لُا أرَيَدِ أنَ تْنَتُْهيَ حُيَاتْيَ ...

69 7 5
                                    

البارت من منظور أني:~

لطالما كنت مرتابة و متوجسة ، أحاول قدر الأمكان أن أكون متزنة في خطواتي ، متوسطة في حزني و في فرحي ، تعايشت مع حقيقة أن كل حياتي مؤقتة لسنوات إلى أن ظهر كريس في حياتي وبعثرها وبعثرني معها ،

لم أخف يوما من الغد إلا حين أحببته ، أنا مرعوبة من فكرة أن يأتي يوم أستيقظ ولا أجده في حياتي ، أو أن لا تشرق علي شمس صباح جديد ،
أخاف أن تكون أبتسامته لي هي الأخيرة ولن أستمتع بها مجددا، أخاف ذلك.

لطالما كنت حذرة ومتوشحة خوفي أينما ذهبت ؛ يطوق عنقي ويخنقني ليذكرني أن لا أفرح كثيرا لأن الغد قد لا يأتي ،

وفي غمرت سعادتي بك ومعك ، تناسيت عادتي وتخليت عن حذري وعن وشاحي ، ركضت خلف السعادة و قد أجزمت أنا الحياة قد حنت على حالي وقررت عتقي من أسرها، ظننتها حررتني من قيود كبلتي لسنوات ، وأرتميت بين ذراعيك ، متناسية حقيقتي ،

وجودك أمامي أختصر العالم في نظري و لطالما توقعت أن تكون مصيبتي فيك لذا وكونك أمامي ؛ أطمئن قلبي ،

لم أتوقع أن أصفع في أيثان صفعه تعديني لنقطة البداية وتذكرني أنني نسخه بديلة ،

في ذلك اليوم كان كل شئ مثالي؛ حفل سوبر جونيور و مفاجأة أيثان لماغي و تلميح كريس بالزواج مني ، إلى أن أنهار ليتوك مغشيا عليه ، وهنا تغير كل شئ،

لحظتها صرخ الجمهور والأعضاء بصوت رجل وأحد ،ليتوك ، بخلافي فقد التفت لا أردايا لأيثان ،

كنسخ بديلة نشعر بأقتراب تلك اللحظة ؛ لحظة الفراق ، ثواني وعمت الفوضى و أعلن عن أنهاء الحفل لأمر طارئ يخص القائد ، ونقل على أثره للمشفى ،

طوقت الجماهير المشفى الأمر الذي أضطر لأحضار قوات من الشرطة للمحافظة على سلامتهم ولمنعهم من الأقتراب من المشفى ،

أحتضنت ماغي وظللت أحاول أن أخفف عنها مدعية الصلابة ، لم أرى ماغي من قبل في هكذا موقف و هي على شفا حافة من الأنهيار ، على الجانب المقابل لنا أجتمع أعضاء سوبر جونيور يبكون حال صديقهم وقائدهمة، خرج مدير أعمالهم من حجرة الطبيب وطالعته كل العيون بترقب ، أستطرد بنبرة يشوبها حزن عميق:

" ليتوك يعاني من قصور في القلب وقد جرب الكثير من الأدوية والعمليات و لكن حالته لم تتحسن وعلى أثر ذلك وضح طبيب أن الحل الوحيد أمامه هو عملية زراعة قلب"

قبل أن يضيف ولو حرف على أخر جملة له أنهارت ماغي مغشيا عليه ، أرتباكي بما حدث لها أدخلني في حالة أشبه بصدمة ، تقدم أيثان وأنحنى وحمل ماغي بين ذراعيه وركض بها لعند الطبيب ، الذي فحصها وأكد أنها تعاني من أنهيار عصبي حاد ناتج عن صدمة قويه ،

لم أرفع عدستي عن وجه أيثان كأني أريد أن أختزن صورته وأحتفظ بها في أعماق أعماق ذاكرتي، لمحني أيثان أطالعه فبتسم لي،

أبجديات العشق Where stories live. Discover now