أكِتْفَيَتْ مٌنَكِ

59 5 3
                                    

عكر ييشينغ ما بين حاجبيه وأطق زفره ساخنه في الهواء تزامنت مع تسديده لركلة قوية صوبها مباشرة نحو البوابة الحديدية لشقة أني ، أتكأ على الجدار و رفع ذقنه يطالع رفيقاه ،تاي وكلوفر ، نسمة صيف حارة لفحته فعكرت صفو ملامحه الوسيمه ، فصرخ من بين أسنانه :
" اللعنة ، هل أبتلعتهم الأرض ؟ في غضون أسبوع اختفوا تماما ولا أثر لهم "

ألقى تاي بثقله فوق أعلى عتبه من سلالم الدرج ونبس وهو يهز أقدامه بوتيرة سريعة:
" ذاك الأخرق كريس أين اختفى و بدون أن يطلعنا على الأمر حتى؟ بربك يا فتى هو حتى تجاهل زفافي ، المفترض به أن يقام اليوم والذي أجلته لأجل ما تمر به آني،

أكل هذا لم يعني له شئ؟ "

لم تنبس كلوفر ببنت شفة وظلت تناوب عدستها مناصفة بين أخوها و خطيبها الذي أردف وقد استقام واقفا:

" لا معنى لوجودنا هنا ، لاي ذكرني أذا نسيت لاحقا ان كريس مدين لي بصفعة قوية تستقر في منتصف وجهه"

تشبثت كلوفر بتلابيب قميص تاي وطالعته بنظرة حانيه :
" لا تقسو عليه ، فربما أجبر على ذلك"

ركل تاي الحاجز الحديدي لدرج وصرخ وقد أنتفخت اوداجه:
" هو لم يتغير ما زال كما هو ؛ يخطط لكل شئ لوحده ، نحن أصدقائه بالاسم فقط هو لا يشاركنا اي تفصيله تخصه ، ظننت في الاول أنه تأثير يوري عليه لكن الان أرى أنه يتصرف كما عهدنا منه دائما"

ربت ييشينغ على كتفه وتجاوزه دون أن ينبس بحرف الأمر الذي أشعل فتيلة غضب تاي و تسبب في أنفجاره:

" ييشينغ ، عليكم التوقف عن تجاهلي والتصرف حيالي على أساس أنني طفل ، لم أعد تاي الضعيف بت الان أقوى وعلى وشك تكوين أسرة علي حمايتها ، كيف يمكنني حمايتها وانا غير قادر على مساعدة صديقي الذي شاركني أولى عثراتي وظل معي في أحلك أيامي "

التفت ييشينغ ناحية تاي وابتسم مردفا:

" بربك تاي الأمر معقد بما فيه الكفاية و كريس أختفى فلا تفسر تصرفاتي خطأ ، كل ما في الأمر أنني مضطرب و عقلي لا يسعفني لتقديم تفسير يشرح لنا سبب ما ألت أليه الأمور "

.
.
.

عرجوا بعد عودتهم من شقة أني الى منزل ييشينغ ، دلف ييشينغ لحجرته و كلوفر للمطبخ لتعد لهم ما يسد رمغهم فبطونهم خاوية منذ الأمس ، في حين جلس تاي في الصالة يناظر السقف بملل ، لمح حاسوب ييشينغ متمركز على الطاولة فسحبه و قرر قتل الوقت بتصفح بريده الالكتروني ، عدة دقائق مضت وحطم سكون الشقة صراخ مدوي مصدره جوف تاي ،

ركض ييشينغ و كلوفر لتقع أعينهم على تاي وهو يقفز فوق الاريكة ،

أخذت كلوفر تطالعه أخوها بعيون دامعه بمعنى لقد فقد تاي عقله ، وثب تاي وجذبها والتفت يحدث ييشينغ:

أبجديات العشق Where stories live. Discover now