وثب كريس من مقعده في لحظة التي اضيئ فيها اللون الأخضر لزر المعلق فوق باب غرفة العمليات معلن بذلك عن انتهاء العمليه ، ظل كريس ينتظر بترقب أن يفتح الباب ،
الحظات التاليه مرت عليه ثقيلة وبطيئة ، حبس أنفاسه حين فتح الباب وتبع ذلك خروج كل من يوري و آني وكل منهم مستلقيه على نقاله تدفعها ممرضه ،غائبتين عن الوعي تحت تأثير المخدر ، تناوبت عدسة كريس بينهما ، و خذلته أقدامه للمره الثانية حين سار خلف نقاله يوري ،
ادار راْسه ليلقي نظره خاطفه على آني تهدئ من وخز ضميره وأحساسه بالذنب تجاهها، لكن رؤية وجهها الشاحب و علامات الإرهاق باديه عليها أرهقه أكثر ، وقف يطالعها الى أن غابت عن مجال رؤيته .
~~~~
-لا تتركني وحدي ، أبقى معي.نطقتها يوري وهي تتثبت بمعصم كريس بعد أن أسدل عليها الغطاء ،
-يو ، لن اذهب لمكان فقط سأغلق المصباح وأحضر لك بعض الماء .
-لا أرجوك ، لا أحتاج لشئ أحتاجك جواري فقط .
جملتها الاخيره لامست شقاف قلبه، فمرر يده على شعرها يعدل خصلاتها و تسلل إلى جوارها ، أحاطته بقوه ليلتف كريس ناحيته ويبتسم مردفا:
-يو ، لن أذهب لأي مكان ،
أتكات على كتفه برأسها محكمه قبضتها حول معصمه ، دقائق مرت وغرقت في النوم ،
بعد حوالي عشر دقائق مد كريس يده والتقط هاتفه الموضوع أعلى الدرج ، ضغط على شاشته البلوريه وابعد يده حين وجد رقم آني ، ظل يحرك ابهامه فوق الشاشه ، هو متردد وخائف في آن واحد ، خائف من أول لقاء يجمعه بها ؛ أحساس كونه تصرف بنذالة معها يمزقه، فلقد مر أسبوع كامل على خروجها من المشفى وهو لم يسأل عنها .
قد تكون يوري هي السبب الأساسي كونها ترفض فكره بعده عنها تماما هو لا يتحرك إلا حين تغفو ، هذه المبررات لن تشفع له أمام ضميره الذي يؤرق نومه ، فقد أعطى آني اجازة مفتوحه ومدفوعة الأجر ،
ارجع الهاتف لمكانه فقد خذلته شجاعته مجددا ،
~~~
نهض كريس وشعر بجسده مرهق فهو لم يغمض له جفن الا في الخامسة صباحا ، وثب فور اكتشافه انها السادسة مساء ،
بحث عن يوري في دوره المياه الملصقة بالغرفه لكن لا أثر لها ،
تنهد الصعداء عند رؤيتها جالسه في الصاله تشاهد التلفاز
-يو ، لقد أقلقتني حقا
نهضت وتقدمت نحوه وهي تطالعه بنظرات شغوفه ، و تتدلل في مشيتها ، ازدرد كريس ريقه وظل متجمد يطالعها ،
حاوطت عنقه بذراعها و لثمت خده بقبله ناعمه ، وهمست
-هل قلقت علي حقا ، انا بخير عزيزي ، اشتقت لك حقا و لدفء ذراعيك .
أنت تقرأ
أبجديات العشق
Fanfictionحُبّيَ لُك تْجْاوَزُ كِلُ ٌخلُجْاتْيَ وَ اُهاتْيَ تْجْاوَزُنَيَ ،وَتْجْاوَزُ أبّجْدِيَاتْ الُْعشِقً . قًصّتْنَا تْدِوَرَ حُوَلُ يَوَرَيَ الُتْيَ تْجْبّرَ ْعلُى الُأٌختْيَارَ بّيَنَ حُبّ حُيَاتُْها وَ بّيَنَ حُيَاتُْها ; نَسٌِختُْها الُبّدِيَلُةِ ...