الفصل الثالث: بداية الانتقام

963 205 62
                                    

عاد الجميع إلى منازلهم بعد انتهاء الحفل الذي انتزع بسبب ريم والتي هي صاحبة عيد الميلاد، وبمجرد أن ذهب الجميع، صرخت فيها ليلى قائلة:

إيه قلة الأدب إللي أنت عملتيها دي؟، كنت فاكرة أنك هتمشي الكون كله على مزاجك؟، لا يا حبيبتي فوقي ده أنت حتة عيلة ما تعرفيش حاجة.

فقالت ريم محتجة:

ماما بس هي إللي......

لم تترك لها ليلى فرصة لتكمل ما بدأته، حيث قالت في غضب:

ولسة ليكي عين تجادليني بعد كل إللي عملتيه.

فقالت أمينة في استعطاف:

بالراحة عليها يا ست هانم، دي بردو لسة صغيرة.

فصاحت ريم في غضب:

أنا مش محتاجة إللي بتعمليه ولا كلامك ده متشكرة، ما بقاش غيرك يعني إللي هيتكلم.

وجهت لها أمها صفعة قوية على وجهها ثم قالت:

اخرسي يا قليلة الأدب، ولو تربيتي ليكي السنين إللي فاتت دي كلها ما نفعتش، فأنا هأربيكي وهأعلمك الأدب من جديد.

ثم نظرت إلى هلال وقالت في سخط:

شوفت دلعك عمل فيها إيه؟

لم يقل لها هلال كلمة واحدة، بل وجه لها نظرة جعلت الرعب يتغلغل في قلبها.

فوجهت ليلى حديثها إليها قائلة:

يلا على أوضتك.

ذهبت ريم مسرعة إلى غرفتها ولم تلحظ نظرة هلال التي كانت تحمل لوما موجها إليها، ولكنها لم تنس نظرته الأولى.

عند ساندي كان سامر غاضبا منها لأنها شاركت صديقتها في هذه الفوضى، فقال لها في حدة:

إللي حصل ده ما يتكررش تاني وإلا هأخليكي تبعدي عن ريم دي خالص فاهمة ولا لا؟

فقالت ساندي في ذعر:

حاضر مش هأعمل كدة تاني، بس أنت ما تزعلش مني.

فقال سامر لها في هدوء:

خلاص مش زعلان منك.

ثم تابع محذرا إياها:

المرة دي عديتها، بس المرة إللي جاية مش هأعديها، وأنت عارفة كويس أنا ممكن أعمل إيه.

فقالت ساندي في خوف:

لا لا خلاص عارفة مش هأعمل كدة تاني.

فقال سامر في حزم:

يلا روحي نامي علشان الوقت تأخر.

ولأول مرة لم تجادله، بل ذهبت مسرعة دون أن تقول شيئا.

سامر يكبر ساندي بست سنوات، وكان يتمتع بشخصيته القوية والتي كانت تخيف ساندي منه كثيرا؛ فبالإضافة إلى أنه حنون، كان حازما وعصبيا جدا، فهو ممن يقال عنهم: اتقِ شر الحليم إذا غضب، إضافة إلى قوته الجسدية التي تعينه في وقت غضبه.

لم يحن الوقت بعدWhere stories live. Discover now