الفصل الثالث عشر: إجازة عقاب

514 105 38
                                    

ظلت ساندي تصرخ بصوت عال وتدعو الله أن يحميها أو أن يأتي شخص ما وينقذها من هؤلاء، فظلت تصرخ وتصرخ حتى أفاقت على صوت شخص يهدر بها قائلا في حدة:

يعني أنا عايز أفهم إيه إللي مخليكي سرحانة لدرجة أنك ما أخدتيش بالك من العربية إللي كانت هتخبطك؟ لولا ستر ربنا وأني كنت موجود كان زمانك ميتة دلوقتي.

نظرت إليه في دهشة وقالت في شرود:

أنا آسفة وحاضر هأبقى أركز بعد كدة في الطريق وشكرا ليك بجد.

فقال لها في جد:

طيب تحبي أوصلك لأي مكان؟

فأجابته في خوف حاولت إخفاءه:

لا لا ما فيش داعي شكرا لحضرتك.

فقال لها في دهشة:

طيب خلاص زي ما تحبي.

ثم تابع وهو يرحل:

بعد إذنك.

أكملت ساندي طريقها إلى منزلها وهي تقول في ارتياح لنفسها:

معقول كل ده كان خيال، وليه علشان أنا بس كنت ماشية لوحدي، بس أنما إيه ده خيالي ده طلع واسع أوي، ده أنا كنت حاسة أنه كابوس، بس لا أنا بعد كدة مش هأمشي لوحدي في أي مكان أبدا أبدا.

أفاقت حلا ووجدت نفسها في غرفتها وبجوارها حازم ووالديها، فنظرت إليهم وقالت في تعب:

أحمد فين قولوا لي؟

نظروا إلى بعضهم في حيرة لفترة، فكانوا لا يفهمون شيئا ولا يعرفون ماذا يقولون لها، فقطع صابر ذلك الصمت وقال في تردد:

أنت عارفة يا حلا أن أحمد مات من سنتين و......

قاطعته حلا في إصرار:

لا يا بابا أنا شوفته والله وتكلمنا كمان، وبعدين عرفتم إزاي مكاني؟

فأجابها أبوها بسرعة:

حازم كان راجع من شغله وكان جاي علشان ياخدك، فلاقاكي واقعة على الأرض، فجابك وجه بسرعة.

فقالت في لهفة:

أيوة صح وأحمد كان موجود، أكيد أنت شوفته يا حازم صح؟

فأجابها حازم في هدوء:

لا يا حلا ما فيش حد كان موجود.

فقالت في ضيق لأن أحدا لم يصدقها:

لا كان موجود, والله أحمد كان موجود.

فصمتت قليلا ثم قالت في أمل:

طيب أنا هأثبت لكم أن كلامي صح وأنه كان موجود، كنت ماشية وبعدين هو......

قاطعها حازم في عصبية قائلا:

ما قلت لك يا حلا ما كانش موجود خلاص بقى.

قال ذلك ثم ذهب مسرعا وهو لا يرى أمامه من شدة الغضب.

لم يحن الوقت بعدWo Geschichten leben. Entdecke jetzt