الفصل الخامس: هذه بتلك

802 167 66
                                    

في اليوم التالي ذهبت ةكلا من ريم وساندي إلى الجامعة، فقصت ريم عليها كل ما بدر من حازم ليلة أمس، وأخذت تتوعد له وهي تقول في غضب:

والله لا هأوريه إللي شايفها قطة دي هتعمل فيه إيه..

فقالت ساندي وهي مرتبكة بعض الشيء:

ما بلاش يا ريم وابعدي عن الشر وغني له وخلاص، بجد كفاية لحد كدة.

لم يعجب ريم ما تفوهت به ساندي، لذلك صفعتها بقوة وقالت في حدة:

اسمعي بقى: أنا مليت من خوفك الزايد من كل حاجة، بجد كدة كتير أوي، شوفي أنتِ لازم تختاري بيني وبين الخوف، وهتختاري دلوقتي فاهمة ولا لا؟

فقالت ساندي في توتر:

بببسسس يا ريم أناااااا........

قاطعتها ريم قائلة في عناد:

قلت دلوقتي يعني دلوقتي يا ساندي.

فقالت ساندي وكان الخوف قد تغلب عليها:

أيوة يعني أنتِ عاوزاني أعمل إيه دلوقتي؟

فأجابتها ريم ببساطة:

حاجة بسيطة خالص، اختاري.

ثم قالت وهي تهم بالرحيل:

بس كدة كدة أنتِ اخترتِ خلاص، يلا سلام.

فقالت ساندي بسرعة وهي تمسك إحدى يديها:

لا لااا استني خلاص هأعمل كل إللي تطلبيه.

فقالت ريم في انتصار:

أيوة كدة شطورة، عايزاكي تنسي الخوف ده بقى اتفقنا؛؟

أومأت ساندي موافِقة، ثم ذهبت هي وريم إلى المحاضرة والتي كانت لحلا، فنظرت ريم إليها. في غضب دون أن يلاحظ أحد، ثم أخذت ساندي ودخلتا المدرج.

نظرت إليها ساندي مستفهمة، فنظرت إليها ريم بمعنى اصبري ليس الآن.

في القصر كانت أمينة تتذكر كلمات ريم القاسية وتبكي:

فعندما استيقظت في الصباح ذهبت إلى غرفة ريم لتعطيها القهوة، فحيتها ثم أعطتها إياها وقالت:

معلش يا ست ريم ما تزعليش منهم، هما كانوا خايفين لا يكون جرى لك حاجة، علشان كدة زعقوا لك.

ثم أضافت في حذر:

بس أنت بردو تأخرتي أوي وده مش صح.

غضبت ريم من كلامها فصفعتها بقوة وقالت:

مش عايزة أسمع كلمة تانية فاهمة ولا لا؟ مين أنت علشان تقولي لي إيه الصح وإيه الغلط، أنت هنا مجرد خدامة بتنظف وتكنس وتمسح وبس، فخليكي عارفة حدودك كويس وما تتخطيهاش أحسن لك.

فقالت أمينة وكانت قد أوشكت على البكاء:

أيوة يا ست ريم بس أنت زي بنتي علشان كدة أنا.........

لم يحن الوقت بعدTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang