الفصل العشرون: سوف أساعدك

425 100 30
                                    

قصت كلا منهما على الأخرى ما حدث معها بالتفصيل ثم تواعدتا بأن تلتقيا قريبا وبعد ذلك ذهبت كلا منهما إلى وجهتها, فذهبت ساندي إلى لوجي لتعتني بها وهي تقول:

يا ترى الأيام إللي جاية مخبية لنا إيه يا لوجي؟

أما ريم فقد عادت إلى والدتها والباقين.

خرج حمزة من بيته وهو في أوج غضبه بسبب ما أخبره به أبوه عن وفاة شقيقته، فتذكر الحوار الذي دار بينه وبين عائلته أمس عندما عاد إلى منزله: ففور وصوله إلى هناك استقبله والداه بحفاوة كبيرة وظلا يسألانه كثيرا عنه وعن أخباره وظلوا يتحدثون ويتسامرون إلى أن قال في تعجب:

أومال سارة فين أنا ملاحظ أنها مش باينة هي مش هنا ولا إيه؟

فقال حسن في حزن:

أيوة هي مش هنا.

فقال حمزة في لهفة:

أنا هأتصل بيها دلوقتي وهأقول لها ترجع من الصبح بدري، أو لا أنا إللي هأروح أجيبها من المكان إللي هي فيه.

فنظر له حسن وقال في خفوت:

بس هي مش هترد عليك ولا هترجع تاني.

تعجب حمزة من قول والده وقال في حدة خفيفة ممزوجة بالدهشة:
يعني إيه مش فاهم أو أكيد أنتم ضايقتوها بس أنا هأكلمها وهترد عليا وهتشوفوا.

ثم أمسك هاتفه ليتصل بها ولكن حسن قاطع فعله قائلا في مرارة:

ما تحاولش يا ابني سارة خلاص ماتت.

فور نطقه بتلك الجملة أجهشت سهير في البكاء، أما حمزة فمن هول الصدمة وقع الهاتف من يده ولم ينطق كلمة واحدة، فقص عليه حسن ما حدث يومها ثم قال في أسى:

ده قضاء ربنا يا حمزة وما ينفعش نعترض.

أفاق حمزة من صدمته وقال في سخرية:

آه وطبعا حضرتك ما كلفتش خاطرك واتصلت بأخوها إللي هو أنا علشان ما تقلقهوش صح؟

فقال حسن بسرعة:

حمزة أنا فكرت......

فقاطعه حمزة في غضب:

بابا لو سمحت ما تحطش أعذار علشان سارة دي تبقى أختي مش حد غريب، بس على كل حال أنا مش هأسيب حقها وهآخده ولو فيها موتي.

ثم هدأ قليلا وقال وهو يتجه إلى غرفته:

تصبحوا على خير.

تذكر كل هذا وقال في غضب:

أنتم قلتوا لي أن ده قضاء وقدر، بس بردو أنا لازم أتأكد، ولو الحادثة دي حصلت بفعل فاعل فقسما بالله ما هأسيب إللي عمل كدة مين ما كان هو وهأخليه يتمنى الموت ومش هيطوله.

في المشفى وبعد أن أفاق حازم ذهب الجميع إليه ومعهم ريم وليلى،
وبعد أن اطمأنوا عليه نظر إلى حلا التي لم تقل كلمة واحدة من البداية وقال في تعب:

لم يحن الوقت بعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن