الفصل السابع عشر: مصاب جديد

423 100 59
                                    

وضع سامر يده على قلبه من هول المفاجأة ثم قال في حزن:

إنا لله وإنا إليه راجعون.

فنظر إليه الطبيب وقال في توتر:

أستاذ سامر حضرتك كويس؟

فأجابه سامر في خفوت:

أيوة أنا كويس، أي متى هتتم الإجراءات علشان آخدها؟

فأجابه الطبيب:

ممكن دلوقتي اتفضل معايا.

فأومأ سامر موافقا وذهب خلفه إلى حيث توجد فرح وهو يقول لنفسه في وجع:

ربنا يصبرني أنا ولوجي على فراقك يا فرح.

في منزل حلا حاولت فريدة أن تتصل بحازم ولكن هاتفه كان في غرفته، لذلك اتصلت بصابر وعلى الفور رد عليها قائلا في هدوء:

ألو يا فريدة.

فقالت في صراخ:

صابر تعال دلوقتي حلا شكلها انتحرت وحازم مش موجود وأنا مش عارفة أتصرف الله يخليك تعال بسرعة.

في المشفى حاولت ليلى أن تتصل بريم كثيرا ولكنها لم تجب، حاولت مرات عديدة ولكن ما من مجيب, فقالت لنفسها في خوف:

لا بجد كدة كتير، يا ترى يا ريم أنت كويسة؟

ثم صمتت قليلا وكانت قد تذكرت شيئا، لذلك قالت في تعجب:

إزاي أنا نسيت ساندي، هي أكيد عندها، أنا لازم أتصل بيها، بس المشكلة أني مش معايا رقمها، طيب والحل إيه دلوقتي؟

ظلت تفكر كثيرا في ذلك الأمر حتى تعبت، وفجأة لمحت سامر يقترب من إحدى الغرف، فأسرعت إليه على الفور وقالت:

إزيك يا سامر, خير أنت ليه هنا في حاجة؟

فأجابها سامر في هدوء:

الحمد لله يا مدام ليلى.

وصمت قليلا ثم قال وهو يحاول أن يتماسك:

أنا هنا لأن فرح تعيشي أنتِ.

فنظرت إليه ليلى وقالت في حزن:

لا حول ولا قوة إلا بالله، البقاء لله ربنا يصبرك يا ابني.

فقال سامر وهو يأمل ذلك:

يا رب, بس أنت ليه هنا هو في حاجة؟

فأجابته قائلة في حزن أشد:

هلال عمل حادثة لما كان في طريقه للمطار.

فقال سامر في أسف:

ربنا يشفيه وخير إن شاء الله، حضرتك محتاجة حاجة طيب؟

فأجابته ليلى قائلة في امتنان:

لا شكرا.

فقال لها وهو يبتعد قليلا:

طيب تمام ربنا يطمنك عليه، بعد إذن حضرتك.

لم يحن الوقت بعدNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ