الفصل الثاني عشر: ابتعدوا عني

494 109 18
                                    

مر أسبوع آخر لم يحدث فيه أي شيء يذكر سوى أن سامر كان يحاول أن يعالج خوف ساندي المستمر من كل ما ومن حولها، وللمرة التي لا يعرف كم تكون كان يلوم نفسه ويعترف أنه هو السبب في ذلك.

أمينة ما زالت تفكر في خطة للإيقاع بريم.

حلا حاولت أن تتناسى ما يجعلها شاردة في عالم آخر منذ ذلك اليوم، وبالفعل نجحت في ذلك.

بعد انتهاء ذلك الأسبوع الهادئ، كان حازم ذاهبا إلى عمله بعد أن أوصل حلا إلى الجامعة، فلما وصل ابتسم زياد في خبث وقال:

قريب أوي يا حازم هأخليك تترفد من شغلك.

زياد هو ذلك الشخص الذي اتصل بسامر يوم الحادثة التي تخص حلا ليحرضه على حازم عندما ذهب قبل انتهاء عمله، لن أقول أنه وسيم، فهو ليس كذلك، ولن أقول أن شخصيته ظريفة، فهو أيضا ليس كذلك، ولكي نعرفه أكثر دعونا نتابع معا الأحداث القادمة.

عند وصول حازم إلى الشركة استقبله زياد قائلا في ابتسامة مزيفة:

صباح الخير يا حازم.

نظر إليه حازم في دهشة ثم قال:

صباح النور.

فقال له زياد في هدوء:

مدير الشركة زي ما أنت عارف عنده اجتماع مع مدير شركة تانية، فهو كان عايز.......

فقاطعه حازم قائلا بسرعة:

أيوة أنا عارف هو قال لي إمبارح أني هأحضره معاه.

ثم قال وهو يرحل:

يلا بعد إذنك علشان عندي شغل كتير.

بعد رحيله قال زياد في خبث:

خلينا نشوف يا حازم إذا كنت فعلا هتحضر الاجتماع ده ولا لا.

في القصر نادى هلال على ليلى وقال لها:

ليلى أنا مسافر بكرة.

فقالت ليلى في دهشة:

مسافر فين وليه وهترجع أي متى؟

فأجابها هلالوهو يضحك:

هههههههههه اهدي شوية هأقول لك والله، هأسافر باريس علشان عندي شغل هناك ومش عارف بصراحة هأرجع أي متى.

صمت قليلا ثم قال:

ابقوا طمنوني عليكم وخدي بالك من نفسك ومن ريم.

نظرت إليه في حيرة وقالت:

ما تقلقش علينا يا هلال، المهم أنت عندك حاجة النهار ده؟

فأجابها هلال قائلا:

شوية ترتيبات لزوم السفر بس مش أكتر، بس ليه في حاجة؟

فأجابته في هدوء:

لا ما فيش حاجة بس كنت عايزاك تقعد معانا قبل ما تسافر.

لم يحن الوقت بعدWhere stories live. Discover now