21

29.7K 961 6
                                    

بمنزل شهد :
_ شهد بحزن على رفيقة دربها: معلش يا حبيبتي... ولا يهمك، البيت بيتك تفضلي معانا براحتك وانتي عارفة اني كان نفسي اننا نكون مع بعض طول الوقت و أدي امنيتي اتحققت
_مي و هي تكفكف دموعها: شكرا يا شهد
_قاطعتهم أم شهد: بت انتي، شكرا ايه اللي بتقوليها دي؟! ... انتي هاتفضلي معانا هنا. انتي قيمتك من قيمة شهد و انتي عارفة ... و بعدين بطلوا نكد انتوا فصلتوني وأنا مش بحب النكد بيطلع التجاعيد تتكو واكسة
ضحكت الفتايات على هذه السيدة البشوشة ...
                      *******
بصباح يوم جديد بالنادي تجلس رحمة منتظرة ندى و نسمة. جالسة شاردة بمالك قلبها و عقلها و في ما آلت إليه علاقتهم و من يوم سفره لم يتحدثوا ولو مرة عبر الهاتف. قاطع شرودها سما :
_ سما بابتسامة: ممكن اقعد معاكى؟
_ رحمة بهدوء: اتفضلي
_سما : انا متشكرة أوي انك وقفتي تشوفي مالي قدام عمر،بصراحة ماحدش كان بيتجرأ أنه يقرّب و يكلم عمر و كمان دافعتي عني من غير ما تعرفي اللي حصل حتى ...
_ابتسمت رحمة : لا العفو انا ماعملتش حاجة
_سما : اسمك رحمة مش كدا ؟ انا سمعته بيقولك رحمة ... ثم أكملت بلهفة انتي قريبته ؟
_ ابتسمت رحمة: أيوة اقربله
_ سما بتساؤل و لهفة: خطيبته ؟
_ ابتسمت رحمة على هذا السؤال وعلمت لما ترمي: انا مرات اخوه مالك _ أحست براحة : آه صحيح يوم الحفلة كانوا بيقولوا إن مالك ظهران جايب مراته معاه ... انا اتشرفت بيكي... شكلك متضايقة من قاعدتي معاكي بتردي على قد السؤال و كمان انا اللي بتكلم بس
_رحمة : لأ أبدا ... ثم أكملت بتساؤل: انتي قولتى لعمر يوميها أنه على طول بيعاملك وحش و بيضايقك. ممكن اعرف ايه الحكاية؟!
قصّت لها سما كل مقابلتها مع عمر بالتفصيل :
_ بس يا ستي زي ماقولتلك كل مرة يبهدلني بالمنظر دا
_رحمة برقة: معلش هو عصبي و حاد جدا في المعاملة.متزعليش نفسك
_سما بابتسامة باهتة: يا ستي يعني هي جات عليه ... انا كل اللي مضايقني أنه بيفهمني غلط و مابيدينش فرصة اتكلم حتى و انا بلاقي نفسي مش قادرة اتكلم من كتر صدمتي من رد فعله
_ معلش ولا يهمك...
_شكلك هادية اوي يا رحمة و طيبة
_ياستي الله يكرم اصلك
_لأ بجد انا اتبسط بالكلام معاكي ...
وصلت كل من نسمة و ندى و تعرفوا على سما التي كانت مرتاحة بالجلوس و الحديث معهن . و هنّ أيضا على الرغم من عدم رضاهم على ملابسها لكن اعجبوا بها و بطيبة قلبها من الداخل فهي بسيطة عكس ما يظهر عليها ...
                    *********
مضت الأيام وكانت الحياة بالنسبة لرحمة شاقة و حزينة ولكن لم تظهر لأحد. إلى أن اتي يوم كانت سهرت به كثيرا، فهذا هو حالها من بعد اختلافها مع مالك لا تستطيع الأكل أو النوم حتى أو العيش جيدا... الوقت متأخر جدا وقد غفت، كانت بين النوم و اليقظة ثم فجأة شعرت بوجوده ، اشتّمت رائحته.أنها تحلم و دموعها تسير على خديها و هي نائمة ، نطقت اسمه بخفوت و حزن :
_مالك... مالك أخرّت ليه كدا اوي ؟!

لحظة... أنها لا تحلم أنه بالفعل مالك قد عاد و تفاجأ من حالها فوجهها يبدو عليه الحزن و الشحوب و دموعها إثبات لحزنها و تمتمتها به دلالة على عشقها واشتياقها. قام بخلع سترته و احتضانها لكي ينعموا بالنوم فكلاهما لم يستطع النوم أو الحياة، شددت من احتضانه وهو أيضا وناما في سلام ...

انثى في عرين الأسود(مكتملة)Where stories live. Discover now