22

29.2K 1K 20
                                    

قبل أن يقترب منها انصدم من مالك الذي جلس أمامها فجأة و اخذوا يتحدثون و هي تبتسم له و كان يبدو عليها السعادة معه و هو ايضا...

لا... كيف؟... مالك و هي ؟... انا لا أفهم شئ... لابد أن أفهم فأنا سأجن...
********
مرّت عدة أيام غير معروفة العدد ، واليوم هو يوم زفاف سيف و نسمة و حمزة و ندى. الشباب يرتدون حلى كلاسيكية أبرزت وسامتهم، ندى ترتدي فستان ابيض ملئ بالورود وحجابها المتناسق مع الفستان ظهرت برقة. و نسمة ترتدي فستان ابيض ناعم فكانت على قدر عالي من الأنوثة. أما رحمة فتأنقت بفستان بنفسجي هادئ كشخصيتها ظهرت كملكة متوجة ...
كان الحفل ملئ بالضجة و السعادة معا:
_ نسمة لسيف: انا مش هارقص؟
_سيف : نعم ياختي؟!... مافيش رقص ي نسمة و عدي ليلتك على خير ، مش كفاية اني موافق ع الفستان دا؟
_ماله الفستان بقا؟... دا جميل اوي و كله قالي حلو عليكي
_ ماهو عشان جميلة... و كمان ماسك ف جسمك اوي، وأنا بغير يا عديمة الإحساس
_ابتسمت على غيرته: على فكرة انت مز و انت غيران. خلاص مش هارقص بس مش هانرقص مع بعض انا وانت راقصة سلو؟
_ أخفى ابتسامته على كلامها : ماشي بس كمان شوية ...
********
بجانب ليس ببعيد عن سيف و نسمة، تحدث حمزة لندى:
_ قمر قمر يعني مافيش كلام
_ ابتسمت بخجل:شكرا
_بس؟!
_ ندى بتساؤل: تقصد ايه؟
_قصدي يعني اني جوزك دلوقتي يعني تردي عليا بكلام غزل بردو كدا انا بحب اتعاكس من مراتي...
_ ابتسمت بخجل و نظرت إلى إتجاه آخر
_ أيوة الطماطم ...

بعد قليل على ساحة الرقص، يرقص اربعتهم ... قام مالك بسحب رحمة برقة من يديها و بدأ الرقص، لاحظ توترها و ضيقها:
_ مالك: ماتخفيش، انا معاكي
_ رحمة بتوتر: م مالك ...
_ مالك: هششش اهدي انتي بين إيديا ماتتوتريش كدا، مش انتي بتحسي بأمان معايا؟
اومأت بنعم
_ خلاص يبقى بصيلي و ماتركيزيش و متفكريش ف حد م اللي حواليكي و بعدين هما خلّو النور قليل يعني ماحدش شايفك اوي...

على الطاولة يجلس زين و ياسين و عمر، هم بالذهاب عمر فجأة:
_ زين: رايح فين؟
_ عمر : هاشوف البوفيه خلص و لا لسة عشان بعد الرقصة دي نفتحه...

و أثناء خروجه كاد أن يصطدم بسما مرتدية فستان اسود محتشم إلى حد ما لكن جميل جدا،كانت غاية في الجمال. نظر إليها بزهول:
_ انتي؟!
_ سما: هو الفرح خلص ولا ايه؟
_ عمر : هو مين عزمك؟
_ سما بكسوف من نظراته و سؤاله : نسمة و ندى و رحمة
_ طب ادخلي اقعدي على طرابيزة اللي ع الشمال هناك دي ...

مرّ الفرح بسلام و العرسان ذهبوا إلى أسبوع عسل، كل ثنائي إلى و جهته...
********
بمنزل شهد، تجلس شهد و مي بغرفتهن كل واحدة تعبث بهاتفها :
_ مي فجأة: بصي بصي ...
_شهد بخضة: ايه يا مسروعة مالك؟
_ بصي أحفاد ظهران
_ ايه دا؟!
_ دا فرح سيف و حمزة ظهران. شوفي قمرات ازاي ؟ حتى عرايسهم قمرات و مزز و لا مالك و مراته ، شايفة؟
_ ايه دا ؟!... ياسين بيه طالع زي القمر
_ ولا زين ، شوفي مز ازاي ؟، قمر ابن الايه من زمان وانا بكرش عليه من زمان يخربيته زي العسل
_ اوباااا، دانتي واقعة بقا
_ ياستي احنا فين و هما فين ، وبعدين مانتي واقعة في ياسين
_ اديكي قولتيها احنا فين و هما فين...
*********
بمكان آخر ، كان سليم يرى صور الفرح و بالأخص صور مالك و رحمة :
_ سليم بحزن و غضب: إزاي يعني؟... يعني اللي أعجب بيها لأول مرة في حياتي تطلع تخص حد تاني؟!، لأ ومين؟ مالك ظهران... ايه ي سليم مالك كدا اظبط كدا مش حاجة زي دي تعمل فيك كدا ، اجمد لا عاش و لا كان اللي يخليك تعمل كدا فكر في حياتك و انسى تماما الموضوع دا...
*********
بمنزل سما تحديدا بغرفتها ، تجلس مغمضة العينين و على و جهها ابتسامة، تتذكر كيف تعامل عمر معها، للأول مرة يعاملها بدون أن يجرحها. كان يتحدث معها بهدوء بمواضيع عدة و أكثر ما زاد ابتسامتها تذكره و هو خارج من بين الناس لكي يوصلها إلى سيارتها...

انثى في عرين الأسود(مكتملة)Where stories live. Discover now