يوم عادي جميل .

355 17 2
                                    

ككل صباح... على الساعة السادسة فتحت عيني على صوت المنبه المدوي .. غير واعية اين انا وماهو الوقت ..ومن انا..أطفأت المنبه وعدت الى النوم حتى اتت امي تحاول ايقاضي كنت اسمع سوى "لقد مرت نصف ساعة هيا ستتاخرين عن القطار" تبا لحياتي البائسة لما اخترتم ان نعيش في منزل معزول عن المدينة اضطر بسببه ان استقل القطار للذهاب الى المدرسة، كان من المفترض ان انام ساعة اضافية اخرى، في هذا الجو الحار، اترك الجنة لاذهب الى الجحيم والتقي براز البقر، ياالاهي متى تحين ساعتي، نهضت واتجهت الى الحمام لاغسل وجهي وضعت كرسيا صغيرا لاصل الى المغسلة و لاتمكن من رؤية وجهي ،وجه طفولي مستدير بوجنتين كانني اضع شيئا داخلها وعينان واسعتان لكن يغطيها ذبولها وفم صغير وشعر قصير اصفر باهت ، جسم هزيل وقصير القامة، هذه الصفات كفيلة بتحطيم معنوياتي كل يوم ، بعد ما انتهيت ولامس وجهي الماء البارد عدت الى وعيي وادركت ان الوقت قد تاخر بالفعل لم يبقى سوى عشرون دقيقة على وعد انطلاق القطار بدات اسرع ثم خرجت دون توديع امي فهي ستلومني عن التاخر وانا قد مللت هذا السيناريو متكرر.. وانا مسرعة لاحظت ان هناك محلا للزهور قد فتح جديدا في الجوار، كانت زهوره جميلة والوانها قد أضفت جمالا في الحي ورائحتها تنبعث من بعيد مما جعلني انتعش في هذا الصباح الجاف ،اكملت طريقي مهرولة حتى وصلت الى القطار قبل موعد انطلاقه بدقائق معدودة تنهدت لاسترجع انفاسي فوقعت عيناي على انسة تتكلم على الهاتف بنبرات حادة وفي نفس الوقت بشكل متحفظ وتعابير وجهها تغزوها هالة قلق وغضب، لكن رغم ذلك كانت.. كانت مثاال للؤنوثة والرقة، حقا لم يسبق لي ان رايت جمال امراة كجمالها ثم قطعت الاتصال، وانا منبهرة بها ،تحرك القطار فاوشكت على السقوط لكن رجلا منعني من ذلك وقال بصوت ودود "هل انت بخير ياصغيرة؟ " ثم انتبه لزي المدرسي فعرف اني طالبة في الثانوية اعتذر ووقف بجدية، صراحة في تلك اللحظةً وددت لو قفزت كالقرد على ظهره ونتفت شعره لكن حين اعتذر وعاملني كبالغة هدأت نوعا ما رفعت راسي فوجدت تلك الانسة تنظر الي وتبتسم بدفء، حسنا لن انكر انه ثالث شيء حدث لي هذا الصباح يشعرني بالراحة وصل القطار واتجهت الى المدرسة ووصلت في الوقت ،دخلت الصف فسالتني احدى زميلاتي قائلة"وااه تشيهارا اتيت مبكرة اليوم ..."فرددت ببرود كالمعتاد نمت باكرا امس ،صحيح حصتي من كعك الشمام سمعت انك قد اكلتها ستدفعين لي ثمن النودلز هذا المساء هل هذا واضح.. "فردت متاسفة"هههه حاضر حاضر اضافة لطبق لحم مشوي مارايكِ؟" فانهمر عليها الجميع يتشاجرون ويقنعوها بان ياكلوا على حسابها، تركتهم واتجهت لمقعدي حتى عرقلني احدهم وكدت ان اقع على وجهي لكنه امسك بي ثم انفجر ضاحكا "هاااهاااهههه واخيرا اوقعتك..الان تاكدت ان عقلك مثل جسمك هههههه " نظرت اليه من اعلى راسه الى قدميه وقلت "على الاقل املك صفة التوازن، ان كررتها تاكد من انك لن تعود الى المنزل "فانفجر ضاحكا"ههههههه... اسف ياقصيرة "هذا المعتوه اسمه يدعى اوكامي يبلغ طوله 1،89سم بينما ابلغ انا 1،45سم تخيلوا كم سيكون الفرق، كنا ندرس معا منذ المرحلة الابتدائية يعرفني جيدا واعرفه جيدا لم اكن اعاني اي مشكلة معه سوى النقاش والعناد لكن منذ ان انتقلنا الى المرحلة الثانوية صار يزعجني جدا حتى انني صرت اكرهه واتمنى موته باي طريقة صحيح انني تغيرت وقمت بكتم الصوت لفمي لكن لايعني انني صرت حجرا فقط اوضاع الاسرة تعتبر انت ترجمتها... المهم انتهى الدوام وكنا عائدين الى المنازل ناداني اوكامي "يوزو هل لديك تدريب اليوم اريد ان اشاهدك تضربين احدهم... التايكوندو شيء كبير بالنسبة لك لكنك تبدين فيه.."تركته خلفي من اي كلمة فقال"انت اهكذا تعاملين من يكلمك؟؟!! عودي"اسرعت لصديقتي حسنا هذه الفتاة يمكنني ان اترك امي واذهب اليها بكل بساطة رغم انني لا اعترف لها بهذا الى انها تعلم هذا، المهم ونحن نسير قالت لي"اين تخططين ان تذهبي في هذا الصيف؟ اهلي سيزورون اقاربنا في طوكيو ويمرون الى كيوتو ،وانت؟ فرددت كالثلج "لااعرف اظن انني سامضيه مع المكيف والمانغا.. لاغير "فانفعلت وقالت "ايتها البائسة افعلي شيئاً جديدا لم يبقى للعطلة سوى اسبوعان خططي لشيء ما مارايك ان تذهبي معي.. سنقضي وقتا ممتعا.. "،" لا ادري ان كان سيسمح لي" فقالت "حاولي لن تخسري شيئا نحن صديقات الطفولة اليس كذلك؟ لااظن انهما سيعارضا وخاصا والدك.. حسنا وصلنا نهاية الطريق اساليهم وسنكمل غدا انتبهي اثناء العودة "لوحت لها بصمت حتى غابت عن ناظري ثم اكملت طريقي وانا اصعد على متن القطار لمحت الانسة الحسناء رفقت احدهم تبكي وكانها تساله عن حاله وهو يبتسم ويطمئنها كان يضع ضمادة على خدة واخرى ملفوفة حول ذراعه كان كما لو انه تشاجر مع احدهم انطلق القطار وتركتهم على تلك الحال حين وصلت توقفت امام احدى سكك ليمر قطار اخر وانا انتظر مروره كنت انظر الى الارض فمرت خنفساء سوداء بالنسبة لكفِّي الصغير تساويه مع العلم انا عاشقة لجمع خنفساء الليل اخرجت كيسا من حقيبتي وجعلتها تدخل فيه اسرعت الى البيت لاخرجها منه وماإن دخلت قابلني ابي كان افضل ماحصل لي اليوم هو رؤيتي له جلست معه وتبادلنا اطراف الحديث ثم قدم لي الهدايا والحلى التي اتى بها من منطقة عمله المهم افسدت عشائي بسببها بعد محاولات من امي ان اتوقف لكني لم استطع مقاومتها ..نمت مباشرةً بعد اخر قطعة ...كانت حقا لذيذة منها مشكلة على شكل فواكه واخرى شوكولا بفواكه مجففة نمت وانا اعددها.. حتى فتحت عيني على صوت المنبه.. جسمي ثقيل على غير العادة.. وشيء ما يعرقل قدماي... رفعت يدي لامسح العرق فكانت المفاجأة......

حين يصبح الحلم حقيقة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن