مفاجات غير متوقعة

36 2 0
                                    

تراجعنا الى الخلف ثم صنع الحراس جدارا بعدما ضربوا الارض برماحهم، ثم قال احدهم" سيدتي تراجعي الى الخلف ، احموا السيدة " بدأ الاعداء بضرب الجدار ورمي القاذفات عليه ،كان الجنود يخرجون طبقات اخرى ليصير اكثر صلابة قال قائدهم " احموا السيدة واعيدوها الى القصر "ظل يؤكد علي مهملين سلامتهم شخصيا لا احب ان اكون عبأ على احد حين قررت ان اقفز بفرسي خلف الجدار عم الهدوء فجاة ترقبنا ماذا سيحدث وطال الهدوء.... ثم انفجر الجدار رغم صلابته سقطت وفرسي على الأرض ومر من خلاله الجيش مزمجرا فبدأوا بالقتال وعم الصراخ وصوت قرع السيوف امسك بي احد جنودنا لحمايتي، كان هذا كله بسببي لم يتمكنوا من القتال لانني موجودة، ازلت يدي بقوة وقلت " ان لم اقاتل فلن اوفي بوعدي للملكة " دخلت وسط المعركة دون ان اسل سيفي قاومتهم بطريقتي فاستمررنا كذلك حتى قال احدهم "توقفوا! " نظرت اليهم وكلي ثقة انني قادرة على هزمهم اطال النظر الي لم استطع روية وجهه سوى ذقنه قال "انتم من مملكت الزهر " قلت "اجل ولم ناتي لنقاتل " قال " لم يكن احد يدري انكم شجعان الى هذا الحد واقوياء ولم يسبق ان سمعنا ان هناك زهرة تقالتل بهذه الوحشية " صمت ثم همست لاحد الجنود " هل فعلت شيئاً خاطئاً؟ " قال " ابدا " رفعت راسي بفخر ونظرت اليه وقلت" نحن في طريقنا الى مملكة الجليد لا تريد القتال،  لا اظن انكم تابعون لها" ابتسم ابتسامة جانبية وقال " نحن من مملكة الظلام " تهجمت وجوه الجنود وقال قائدهم " حظور غير مرغوب به سيدتي تراجعي (بصوت خافت) لماذا هاجمتمونا؟ ليست بيننا اي حسابات او خلافات؟ " رد الرجل الاسود " انتم في ارضنا وتعلمون اننا لانرحب بالزوار الى لضرورة، " قال القائد " ارضكم؟ لقد سلكنا الطريق لارض الجليد ؟ صمت الرجل الاسود ثم قال " عودوا من حيث اتيت ثم اسلكوا الطريق الايمن هناك ستجدون مرادكم " قال القائد، حسنا ،عذرا لاقتحام ارضكم" تحركنا وعدنا ادراجنا نظرت اليه محاولة تمييز وجهه ثم ابتسم الي ابتسامة كاملة صدمني رغم شكله المخيف الى ان تلك الابتسامة كانت ودودة نوعا ما، احنيت راسي له ثم ذهبنا، خرجت الخنفساء من الحقيبة وقالت "يوزو ذاك الرجل غريب جدا " اجبتها بحيرة " معك حق، تلك الابتسامة كانت غريبة ايضا الا تظنين؟ " قالت " يبدوا وسيما من خلالها " قلت متجاهلة " ايها القائد ما حكاية هذه المملكة " اجاب " بالحديث عنها هي مملكة محايدة لا تقف الى جانب احد ولا تستقبل احد ولا تعقد صفقات مع احد سوى ان كان الامر بارض المماليك وامر لصالحها، ملكها غامض جدا لا احد يعرف اسراره حتى الامور البسيطة والواضحة لا يمكن لاحد ان يعرفها، لقد رأيتي قبل قليل اتباعه كيف كانت اشكالهم، حقيقة لا اظن لاحد انه قد وصل لما وصلنا له نحن، ولا ادري كيف عبرنا هذه الطريق، طرق ارض المماليك احفظها كما احفظ اسمي لاادري ماذا حصل فجاة، وانتم ايها الحمقى لماذا لم تنتبهوا،؟كادت السيدة ان تتاذى بسبب تهاوننا، " فقلت" اذا كان لا يقبل سوى العقود التي تحمل مصلحة ارض المماليك ومصلحته لماذا لا نطلب مساعدته ونبدأ به، " اجاب " انهم محاييدون ولا يقبلون مساعدة احد لو كانوا يساعدون لكانوا اصدقاء المملكة لانهم لا يؤذون احدا ولا يؤذيهم احدا لكن ان اراد احد الوصول اليهم او تعدي حدودهم فلن يفلت من قبضتهم " اجبت باستسلام " هكذا اذا، " تابعنا السير حتى وصلنا الى ارض الجليد كان البرد قارصا، اخرجت الخنفساء راسها وقالت في هذه الارض يمكنك زيارت كل الفصول خلال ساعة، مثير " كان كل شيء مجمد حتى الاشجار وسكانها بشرتهم بيضاء كانهم قطع ثلج منحوتة على شكل نساء واطفال ورجال، المهم مشينا الى ان وصلنا القصر كان عملاق وازرق اللون ،نزلنا من على الخيول ثم فتح الحراس باب القصر وخرج رجل هزيل وطويل رافع انفه الى فوق وقال " مر زمن على زيارتكم الى المملكة ، مرحبا بكم " انحنيت براسي فقط وقلت " جئت كممثلة لصاحبة الجلالة لارى جلالة الملك، لدي رسالة من منها ، " نظر الي وقال " تفضلوا معي " دخلت انا والقائد وبقي الجنود في الخارج ،كان وزير الملك يمشي ونحن خلفه خرجت الخنفساء من بين خصلات شعري وقالت " يوزو انظري ،كل شيء فيه طويل، انفه وجهه وجسمه يداه كخكخكخكخ، عود كبريت راسه محترق كخخخخكخكخ،" خفت ان يسمعها لكن الضحك غلبني ولا يسمع سوى صوت الهمس والضحك المكبوت التفت الي وجدني اخبئ شيئاً في حقيبتي، ووجهي محمر، نظر الي وقال " انت هي الدخيل الذي ارسلت جلالة الملكة قائد جيش مملكتنا لياتيها به؟ " قلت " اه،  اجل " قال " كيف وصلتي الى هذا العالم ؟" فقلت " لا ادري " قال الم تناقش الملكة هذا الموضوع معك؟ " قلت " ليس بعد لم نكمل الحديث حول هذا " قال " تلك الخنفساء التي اخفيتها الان هي سبب قدومك " تفاجاة لما قاله ورددت قائلة " ماالذي تقصده؟ " فاجاب " الامر يعتمد على الطريقة التي وجدتها بها، كيف كانت " قلت " وجدتها تمشي امامي بينما كنت انتظر عبور القطار فقررت اخذها والاعتناء بها لم يكن هناك شيء غريب بها، الشيء الوحيد انها اول مرة تمر بجانبي خنفساء بذلك الحجم، قال " هذه الخنفساء ان ماتت فلن تستطيعي العودة حتى وان اكتمل القمر الف مرة " صعقني قوله ذلك فتحت الحقيبة ونظرت اليها بقلق، فقالت وهي تهمس" هل اكتشف امري ؟" اخرجتها من الحقيبة ووضعتها على كتفي وقلت" عليك ان تبقي على قيد الحياة لنتمكن من العودة اتفقنا؟ " قالت " ماذا؟؟ هل انا مفتاح البوابة؟؟؟  " فقلت " اجل.... سيدي... " اجاب " اسالي الملكة حين عودتك" توقف اما الباب وقال هاقد وصلنا " جلالة الملك، ممثلة ملكة الزهر اتت لتنقل اليك رسالة منها، " كان الملك جالسا على عرشه وكانه براد مفتوح يخرج منه بوخار الجليد كانت قامته معتدلة امرد بشرته بيضاء وشعره طويل ابيض ...وقف واشار بيده ان ابشار الكلام... 

حين يصبح الحلم حقيقة.Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora