عد يا امس.

174 5 2
                                    

مسحت العرق من وجهي فاذا بشعور وملمس غريب غير معتاد، يد واسعة واصابع طويلة وذقن منحوت لاوجنتان سمينة نهضت من فراشي وبقيت جالسة تاملت قدماي فاذا بها طويلة و عظام ركبتاي وكوعيعي بارزة ثم لاحظت ان شعري لم ينسدل على وجهي رغم قصره بدأت نبضات قلبي تتسارع و صرت اتعرق اكثر فاكثر نظرت من حولي فاذا بي في غرفة ذكورية كلها صور للاعبي كرة السلة وحاسوب وثياب مبعثرة لم اشا تصديق الامر ثم وقفت محاولة استيعاب الوضع فصار كل شيء بعيد وصغيرا نوعا ما وكاني قد صعدت على شيء ما،بدات بالقفز وتحسست جسدي ووجهي اسرعت للمراة الموجودة في الحمام... حسنا بعد كل هذا الوجه الذي وجدته كان الاكثر رعبا وصدمة.. وجه اوكامي او بالاحرى جسد اوكامي.. انهمرت دموعي بغزارة دون ان اشعر واستمريت اردد في نفسي، "لماذا انا هنا؟ لماذا هو ؟ماذا حصل بالضبط؟ هل عوقبت؟.... راودتني اسئلة لحد الجنون.. حاولت تمالك نفسي ثم عدت الى الغرفة ثم وقفت لحظات كيف عرفت مكان الحمام لكن لم يكن هذا اكبر همي لم اعرف كيف اتصرف اعرف ان والدته متوفية اما والده فيعمل ولا يعود الى مساءا ولديه اخت متزوجة هذا يعني انه لن يكون احد في البيت بحثت عن هاتفه في كل مكان فاذا بصوت صغير يقول "اخرجوني انا اختنق ،هل من احد؟ "خمنت في راسي مادمت على هذه وشيء كهذا حصل، الا يمكن ان تكون انا من تطلب النجدة؟؟؟ اسرعت الى مصدر الصوت وما ان رفعت الثياب حتى خرجت خنفساء من الحقيبة "اااه ايها البشر اللعينون كم انتم لِأَم انتِ ايتها الحمقاء الا تفكرين بارواح غيرك؟وضعتيني في كيس وايضا اهملتني؟ كيف تفكرين بمؤخرتك ؟ " "حقا تتكلم الخنفساء تتكلم اولا صرت اوكامي ثم خنفساء تتكلم الي تبا علي التوقف عن قراءة المانجا ..لا اصدق.. "
قالت "ايتها المجرمة اريد استعمال الحمام، لم ادخل منذ امس" قمت من مكاني بسرعة وقفت امامها باحترام "اه ححاضر تفضلي معي.. " اتجهت نحو المرحاض وهي تمشي خلفي كنت محتارة وبقيت انظر اليها وكيف تتصرف فتحت لها الباب وقلت "هل تحتاجين مساعدة؟" فردت "اهتمي بشؤونك الخاصة " حسنا وخنفساء فضة ايضا لاباس تركتها على راحتها ثم انتبهت انها تخاطبني على انني فتاة وهذا مازاد قلقي وحيرتي انا اعرف ارجاء البيت امر غريب حقا ثم سمعت صوت شفاطة المياه وفتح الباب وقالت "الم تتاخري عن المدرسة؟" ثم تذكرت صديقتي نوزومي اسرعت الى الغرفة ارتديت الزي المدرسي وخرجت بسرعة وانا نازلة قابلتني جارتهم تجمدت مكاني لاني لا اعرفها ولم اعرف كيف اتصرف معها ثم انفجرت ضاحكة وقالت "يوم بروكولي سعيد ههههههههه" لم استطع ان ارد بشيء اكملت طريقي وانا ابحث عن نوزومي حتى سمعت احدا ييقول" امممه هذا منعش التفتت فاذا بالخنفساء تخرج راسها من حقيبتي فسالتها "هل ترينني فتاة "فردت "صراحتا لا تمدين للؤنوثة بصلة ،انظري كم انت شاحبة وشعرك ليس له اي قصة واضحة تبين انك انيقة حتى لباسك كله رياضي ويخلو من الالوان الزاهية حتى انك جافة من الداخل وتسمين نفسك انثى؟ "فرددت بعصبية لم اطلب رايك يشكلي سالتك ان كنت ابدو فتاة ام فتى💢"فقالت "هم من يرونك فتى انا اراك على حقيقتك " فقلت "ماالسبب ؟،" لمحت نوزومي تنتظر اشارة المرور فاسرعت اليها وناديتها بقوة وبصوت يملؤه الرعب وصلت اليها فامسكت يدها وقلت "نوزومي ساعديني انا في ورطة " لكنها تفاجأت وابتعدت عدت خطوات الى الخلف وما ان ابتعدت حتى اصطدمت بها شاحنة... في لحظة وبلمح البصر شعرت ان نبضي توقف اجل توقف جلست على الارض وعقلي متوقف عن التفكير تجمع الناس حولي ويسالونني ماذا حصل واثناء ذلك عدت لوعي فقمت من مكاني وصرخت نوزومي! فاذا بي في طريق على جانبيه غابة.. باردة يملؤها الضباب ورطوبة، تملكني الذعر وكدت اجن حتى سمعت صوتا لحوافر حصان وصوتا كالاغلال دخلت وسط الاشجار كان الضباب كثيفا جدا لكن ليس بكثافة الرعب الذي ينتابني ،كان الصوت يقترب ويقترب مهما حاولت الهروب منه كما لو انه كان في راسي، استمريت بالسير ثم اسندت ظهري الى احدى الاشجار وقطعت انفاسي ثم اختفى الصوت نهائيا... هدأت قليلا والتقطت انفاسي واثناء ذلك شعرت ببرد يلهف جسمي فتحت عيناي فوجدت حصانا يشتعل بنيران الصقيع يمتطيه فارس ضخم بنيته جبارة يلبسان دروعا سوداء وشائكة كانت اثار حوافر الحصان كلها جليد شعرت ان الريق قد تجمد بحلقي من هول المنظر فقال بصوت مرعب " كبلوه" تحركت الاشجار التي حولي ورفعوا رماحهم في وجهي تحسبا لاي ردة فعل لم اقدر على الحراك ولا حتى الصراخ لم استطع حتى البكاء قدومك ني بباغصان شائكة وباردة وضيقوا على يدي جيدا ثم قال قائدهم "علمت الملكة قدومك وهي تريد ان تناقش معك امرا ان اردت ان تبقى سالما التزم الاوامر وسر بهدوء " رددت بانصياع وادب " امرك" ثم انطلقنا في السير كانت الغابة موحشة تسمع فيها اصوات خافتة حاولت تمييزها لكن بلا جدوة ثم حلقت غربان من وسط الاشجارالعارية الامر كان مخيفا حقا لكن فجأة اختفى ذلك الخوف الذي كان ينتابني كنت صحيح انني كنت اشعر بالاحباط والحزن لكن لم اكن خائفة، فكرت حينها ربما قد اخطأت وهذا عقاب لي ربما قد اذيت شخصا ما ربما كان اوكامي لانني لم التفت اليه حين ناداني ربما امي التي كنت انزعج منها ربما انزعاجي من ضجيج لعب الاطفال ربما اهمالي وتقصيري ربما لاني لم اعتني بنفسي كانثى، ربما لانني انانية في اغلب الاحيان وعنيدة... وانا افكر في كل هذا انهمرت دموعي وبدا قلبي ينبض واصابتني غصة بحلقي.. نعم كنت كل هذا الوقت سيئة مع الجميع لم احترم كياني كأنثى، ولم احترم البشر مثلي، انزلت راسي واطلقت العنان لدموعي حتى رايت قدمان صغيرة وتنورة....

حين يصبح الحلم حقيقة.Where stories live. Discover now