شجاعة من الرحمة

63 3 0
                                    

صمت لوهلة وقلت... "عالمي؟ صحيح لماذا لا يبدو كالحلم؟ نظرت اليها وقلت؟ الست احلم؟ قالت " لا ..." وهنت قدماي وجلست على الكرسي وقلت بصوت خافت " اذا نوزومي قد... " امسكت يداي وقالت ا"نها على قيد الحياة هي في مكان ما لكنها حية ما رايته في عالمك ما كان سوى وهم قادك الى هذه الارض، عند اكتمال القمر تفتح البوابة بين العالمين حينها يمكنك العودة، "صمت وقلت " يعني انني ساتمكن من العودة وكان شيئاً لم يحدث؟ " فكرت قليلا وقالت " اذا لم يحدث خلط او تدخل فانه سيسير كل شيء كما يجب " فكرت جيدا ونظرت الى الخنفساء وقلت للملكة " ماذا قررت حيال ملك الوحوش " قالت ساستمر بالمقاومة والوقوف في وجهه" قلت بحزم " ساكون سفيرتك " اندهشت الملكة وقالت " كيف..؟ "قلت " ساتبع اوامرك واقاتل الى جانبك وارسليني كبديل عنك "قالت وهل تستطيعين ذلك" فقلت " انا لن اذهب بمفردي سيرافقني الجنود كما انني مقاتلة ومحترفة تيكواندو منذ نعومة اظافري" فأجابت بابتسامة تعجب " تيكواندو؟؟ " رددت قائلة" انه فن من فنون القتال السريع هل لي ان اريك بعض الحركات ؟" قالت "انا متشوقة" وقفت في ساحة التدريب واحاط بي الجنود بوضعيات الهجوم موجهين اسلحتهم الي، استعددت ثم اشار واحد منهم ببدئ القتال فشرعت بحركات التي يعهدها الجميع لا احاول ان اثني على نفسي ولكنني بارعة في القتال ففي المدرسة ينادونني بمعلم شيفو من كرتون كونغفو باندا، على كلٍ بعد ان طرحتهم ارضا وقفت الملكة مصفقة لي قائلة " عرفت منذ البداية انك غير عادية " انحنيت لها كثناء مني وقلت " هل انا مؤهلة لاكون سفيرتك واقابل ملك الوحوش ؟" تفاجات وقالت بحيرة شديدة وقلق " هل انت تمزحين؟؟!! انت لا تدركين خطورتهم ماذا حكيت لك عن ملك النبلاء، لطالما كان قويا لكنه هزم امامه، لا اقلل من شانك ابدا، لكن مهما فعلنا فلا يمكننا هزمهم، لو كان الامر هكذا لارسلت جنودي انهم وحوش ولم تري اشكالهم حتى " فقلت "اذا ارسليني لتفاوض فقط " فقالت بعد ان صمتت " هل تسرعك هذا له علاقة برغبتك في العودة سريعا؟ " فقلت" ابدا، ان كان هناك من يحتاج المساعدة فانا لن ابخل لا يزال امامي شهر كامل ساساعدك حتى ان تجاوز الامر الى مابعد الشهر فلاباس ساكون الى جانبك." اطالت الملكة النظر الي بصمت وقالت " انا احتاج الى مساعدتك في انقاذ مملكتي.. .هل ستساعدينني في ايجاد زوجي وحماية مملكتي؟ " نزلت على ركبتي ووضعت يدي نحو قلبي وقلت " باسمي الحرية انا يوزو اعدك بان اكون ظلك ودرعك الحامي لترفعي راية الامان في مملكتك من جديد "ابتسمت الملكة بامان ثم قدمت الي سيفا اجمل من الفنجان الذي شربت فيه الشاي امسكته باحترام ثم فتحته كان لون غمده برتقالي بلون الازهار المخملية منحوتة عليه زهور بالفضة والسيف من فضة ومقبضه سيقان ازهار متشابكة كان غاية في الروعة ،قالت " هذا هو سيفك من الان احمي به نفسك ومن تحبين احنيت راسي لها تقديرا وقلت" ساعتني به جيدا " قالت الخنفساء " والان ماذا تخططين؟ "قالت الملكة " ساتفاوض مع ملك الجليد واطلب منه المساعدة ،ساذهب اليه بنفسي واخذك يايوزو معي، اذا وافق الملك على مساعدتي فاننا سنقيم تحالفا نسميه وحدة الأرض، ثم نرسل الى ملك الوحوش هذه الهدنة ويطلق سراح ملك النبلاء ليعود لمملكته ولن يتزوج احد الاخر هكذا لتجنب الصراع" الخنفساء " فكرة سديدة يا جلالة الملكة لكن الا يجدر بك ان تبقي في المملكة حماية لك ولاطفالك وشعبك وايضا ماذا لو رفض كتلة العفن تلك وهاجمك "الملكة" ليس لدي حل اخر سيكون الراي للاغلبية فباقي المماليك لن يرفضوا شيئا كهذا مع ذلك علينا ان نجد حلا بديلا تحسبا لاي ردة فعل ماذا تعتقدون انه سيكون مناسب؟ "قلت " ساذهب لاتفاوض مع ملك الجليد اولا فلعله يقبل ويساعدنا وانت ابقي في المملكة واكملي قضية منع وصول العفن الى الاجنة وحصني القصر اكثر "قالت الملكة " حسنا اذا... اعتمد عليكي سارسل معك الجنود لحمايتك "قلت " امرك " وجدت الخنفساء تنظر الي قالت " انظري الى نفسك كم انت جميلة " فقلت " منذ متى صرتي تمدحينني" قالت شعرك ازداد طولا وازداد جمالك به " تحسسته فاذا به حقا صار اكثر طولا ابتسمت وفهمت ،كلما صححت نفسي وعاتبتها وقدرتها ازداد جمالي كان جمالي الداخلي ينعكس على مظهري الخارجيغيرت ملابسي كانت عبارة عن سروال و قميصا مطرز بخيوط ذهبية و رداء يميل لونه بين البني والعسلي يصل الى ركبتي مع قلنوزة ،استعددت رفقة الحرس امام البوابة وودعت الملكة وتمنت لنا التوفيق ثم امتطيت فرسا شقراء تشبهني ووضعت على راسي قلنوزة خرجنا من المملكة متجهين نحو مملكة الجليد ،ونحن في الطريق كنت افكر باوكامي، لا ادري لماذا ولكنني كنت قلقة حياله مالذي حصل له كون جسمه بداخلي ثم تذكرته حي ناداني اخر مرة محاولا قضاء بعض الوقت معي لكنني تجاهلته، الان اريد حقا معرفت كي حاله واين هو، قالت الخنفساء " لا تقلقي حياله انه بخير " اقشعر بدني وقلت" اقلق بشان من؟ " قالت " لا تنكري اعرف انك تفكرين به ، لا تتركي اي شيء يعكر مزاجك كوني دائماً متفائلة، انت قوية ماكان لعقل بشري مثلك ان يتحمل ما مررت به، عليك ان تكوني فخورة بنفسك، نظرت اليها بطرف عيني وابتسمت " انت خنفساء حكيمة ،تجيدين استعمال حمام البشر وتحافظين على نظافتك وتشربين الشاي وتاكلين الكعك، هههههه كيف لهذا ان لا يكون حلما " قالت " الازلتي تظنين انك في حلم؟ " قلت " بل اجزم " الخنفساء " تبا لكي كم انت بائسة " انت تذكرينني بنوزومي في اول لقاء  لنا كانت تتصرف مثلك، " هدأت الخنفساء... " يوزو... " اجبت " مالامر.... ماذا هناك..... خنفساء؟؟ " قالت " توقفوا.... " قال احد الجنود " سيدتي تمهلي"....قلت "ماذا هناك؟؟! " كنا قد دخلنا غابة مظلمة ليست كالتي اتينا منها فقلت بقلق " هل هذا طريق اخر؟ " قال " اجل انه الطريق المؤدي الى مملكة الجليد لكنه غريب.... " ونحن على تلك الحال تقدم احدهم بحصانه وسط الظلام، ركزت به جيدا كان يرتدي كل شيء اسود حتى حصانه ثم رفع يده الى الاعلى ثم انزلها بزاوية قائمة، لحظات حتى سمعنى صراخ جيش يتقدم نحونا......

حين يصبح الحلم حقيقة.Onde histórias criam vida. Descubra agora