من انت؟

30 3 0
                                    

نظرت اليها بفخر لانها اعترفت بي كاول بالغ وبما فعلته، مما جعلني هذا ارغب بخدمتها طوال حياتي، واخيرا شعرت بانه لدي هدف اسعى لاجله، ليس رياء وانما جعلني هذا اشعر بالرضى عن نفسي، ثم قالت، " اخبرني الملك انه موافق عن كل ما طلبناه ووافق على مساعدتي ،واخبرني انه سير من يمكنه ان يساعدنا ويقف الى جانبنا ان حاول احدهم الانقلاب ضدنا، ايضا هذه البذور التي ارسلها هي ازهار من تتجمد اذا شعرت بالقليل من نسيم الليل، وان كان هناك رياح قوية باردة فانها تصير خطرة وتكبر بسرعة وتصير عملاقة وصلبة ،" رددت في دهشة " هذا رائع، لكن الن تشكل خطرا على حدائقك؟ "قالت" بلى" فقلت " قال لي انه عليك ان تغرسيها حول المملكة،... اليس قصده ان تكون حصنا لكي؟ " قالت " اجل هي كذلك .. قال لي في رسالته ان ازرعها لكي تحمي المملكة من ملك الوحوش، " قلت " كيف هم صغارك ؟" ردت " انهن بخير الان لقد استبدلت التربة التي تحيط بها بتربة جديدة ووضعت فيها قطرات من الترياق ليسري قي سيقانها لعلها تحميها من اي خطر، " شدت نهاية شعري بعد ان ضفرته سالتها" ماذا تخططين لفعله الان " الملكة " اريد ان تساعدني الخنفساء في عملي، فهي حشرة ذكية ويمكنها ان تميز بين التربة الجيدة وتقود الحشرات، "ثم ادارت راسها نحو السرير ونظرت الى الخنفساء كانت متكئة على جنبها وتسند راسها على يدها، وقالت " احم، متى تريدين البدء؟ " ضحكت الملكة ثم نزلتى الى الحديقة وبقيت افكر في ذلك الرجل الاسود، دعونا نسميه شينينجامي (حاصد الارواح باللغة اليابانية) جلت وسجلت في ورقة القضايا التي تحدث والتي على حلها ، واولها الخنفساء التي لا ينبغي ان تموت وان ماتت فساعلق هنا، اجل لماذا ان ماتت لن اتمكن من العودة وكيف وصلت الى هنا حتى، هل من الممكن ان تكون الازمنة قد اختلطت ام ان البوابة فتحت عند اكتمال القمر، ...لابد ان الرجل الاسود يعرف كل شيء، هل علي اخبار الملكة بذهابي اليه،...ستقلق، ربما قد تمنعني، ساذهب بمفردي، انتظرت حتى حلول الليل وتاكدت انها نائمة ومنهكة تسللت واخرجت فرسي ،كانت الحراسة مشددة حول القصر والجنود بكل مكان ، فكرت بحيلة تجعلني اخرج من القصر دون علم احد فوجدت ان الفرس كبيرة واخشى ان اثير جلبة بها، استعنت بها لاتسلق جدار القصر وقبل ان انزل نظرت اليها فبادلتني نظرات وكانها تخبرني برغبتها لمرافقتي وكانت تقفز يمينا ويسارا، سحقا لحظي لوحت لها وقلت انني ساعود بسرعة ونزلت ، ذهبت مسرعة كي لا يمسك بي ،سلكت نفس الطريق الذي سلكناه انا والجنود ، مشيت مسافة معتبرة تقريبا ساعتين ثم تعبت ،جلست فلاحظت انه لا يوجد اي مفترق طرق اكملت السير لكن الغابة تزداد برودة فتوقفت، هل "هذه ارض الجليد؟ لم نشعر بالبرد في المرة الاولى التي ذهبنا فيها الى مملكة الظلام، لكنه طلب مني ان اسلك نفس الطريق، ها انا ذي اسلك نفس الطريق لكنها تؤدي الى مملكة الجليد لا الى مملكة الظلام، انا متعبة" ،اخرجت قنينة الماء حين فتحتها اخرجت الخنفساء راسها وقالت "ستذهبين لرؤية الوسيم بدوني؟ " ضرخت ونظرت اليها" منذ متى وأنت هنا!!!؟ "قالت " منذ ان خرجت من غرفتك انا اتبعك ،ها لماذا أنت ذاهبة اليه، اتفقتما على موعد ما؟؟ " رددت" قال لي ان اسلك نفس الطريق والتقيه، لا ادري ماذا يريد، " قالت " اممم، ماهذه الرائحة،؟ " قلت " اي رائحة؟ "ردت" تابعي السير دعيني اشمها جيدا، " تابعنا السير فقلت لها " اخبريني عن حياتك قبل ان ناتي الى هنا " صمتت ثم قالت، ما اذكره من احداث حين وجدت نفسي في الحقيبة،.... لم افكر في شيء بعدها، " احترت لما تقوله ولم افهم، قالت: كانه كان لدي شيء لافعله لكن لا ادري ما هو، وانت من جعلني اشعر بهذا، " نظرت اليها بدهشة "لماذا انا؟! " قالت " ان كنت اعرف لكنت اخبرتك، لما تساليني، اسالي الوسيم حين تلقيه، " صمتت وواصلنا السير ثم قالت " ذلك الفتى من عالمك، هل هو وسيم ام لا "رددت بضجر " انت تماما كنوزومي ، مالذي سيجعله وسيما، عقله صغير رغم حجمه ولسلنه سليط واحمق وفوضوي ومليء بالضجيج ويضحك كالابله باستمرار، شكله لايناسب عقله الطفولي ابدا،... "قالت " لكنك تطمئنين عنه حين يغيب او يقع بمازق، " صمتت ثم قلت " طبيعي انه صديق الطفولة، الا انني كرهته، " قالت " انت لا تجيدين الكذب، " انا " هاا؟؟! وهل ترينني احاول اخفاء مشاعري ؟؟!!! " قالت " ستعرفين كل شيء لاحقا " انا " مالذي تتحدثين عنه بربك! صحيح انني لا يمكنني الاستغناء عن رفقته لكنني لا... لا.. .لا اكن له مشاعر عاطفية! " قالت "بداية التلعثم ،لقد حلت عليك اللعنة ،" قلت وانا اصرخ " توقققفيييي لست كذلك " حتى انتبهنا ان الغابة صارت مظلمة نوعا ما وشخص ما قادم من بعيد توقفنا ثم لمست سيفي استعدادا لاي هجوم فظهر الرجل الاسود، اطمان قلبي لرؤيته وقلت " هذا انت، ظننتك شخصا اخر، " قال " لقد وجدتي الطريق بالفعل، كيف؟ " قلت " لا ادري كدت اضيع في بالداية، بعدها تابعت طريقي حتى وجدتك، " صمت ثم تقدم نحونا، قالت الخنفساء بتوتر " انه قادم يوزو انه قادم، هذه فرصتك، " كان تقدمه يبث التوتر، لم اعرف ان اقول شيئا او.. لا ادري، شكله المخيف و ذو الهيبة، هذا اللون القوي والغامض، برود شخصيته وعدم الابتسام، انه مظلم حقا، توقف امامي مباشرة، كان قريبا جدا، طويل القامة، تنبعث منه رائحة الرماد، رفعت راسي اليه،.... منظر مالوف، نظر الي مطولا ثم قال " ... كيف جئتي الى هنا " قلت " كيف اظمن انك ستحفظ سري ؟" قال " هل اخبرتك الملكة اننا قد كنا خائنين يوما" تذكرت قائد الجنود حين قال لي انهم حياديون لا يساعدون ولا يظلمون، رفعت عيني إليه دون راسي وفكرت ثم رفعت راسي وقلت " ارجو ان تبقي الامر سرا، اظن انك قد تساعدني بفكرة او معلومة، وان اردت ان تكشفني او تثور ضد المملكة،... فصدقني لن اتركك بسلام،... " كان يكتفي سوى بلزوم صمتَ... قلت" ...بعد ان وجدت نفسي في جسم شخص اخر... "تفاجأ وتراجع خطوة... وفي تلك اللحظة اخترق سهم كتفي ...فصرخ الرجل الاسود. "يوزو___".....

حين يصبح الحلم حقيقة.Where stories live. Discover now