بداية الملحمة

17 2 0
                                    

تفاجات الملكة من كلامه وقالت "ما قصدك " قال " لا ادري كيف ولماذا، لكن راودني ليلة امس حلم غريب او بالاحرى عبرت خلال ذكرياتي،...و كانت يوزو احداها، " (كانت تنظر اليه بترقب وفضول، قال في نفسه " الان يمكنني ان اعرف لماذا انتابتني تلك الاحاسيس، )، مررت في ذلك العالم بضغوطات وبعد ايام من فقداني لوالدتي قررت لانتحار، تفاجات يوزو "اه!! " قال " حين صعدت الى مكان عالي مرت بي فراشة من فراشات ارض المماليك، و بالضبط فراشات من مملكة الظلام حين حاولت لمسا اهملت المكان الذي كنت فيه وناسيا الارتفاع فسقطت من ذاك المرتفع ،و حين فتحت عيني وجدت نفسي في جسم طبيب كرهته لدرجة انني عزمت الانتقام منه ، فجعلني ذلك متوترا " يوزو " ذاك الطبيب من عملية والدتك!!! "اجاب " اجل ، اتت احدى الممرضات لتخبر الطبيب ليجري العملية وحين دخلت وجدت المريض والدتي، هنا عرفت انه حدث خلل في الزمن، فقد تسببت به الفراشة عند اختراقها لبوابة العوالم، " صمتت الملكة ثم نظرت الي وقالت " اذا الخنفساء قد اخترقت البوابة وصولا اليك، " خمنت في قولها ثم قلت " اخبرتني انها لا تذكر من هي ولا تتذكر شيئاً من ماضيها سوى حين كانت في حقيبتي، " قال اوكامي "اذا هي انسان ايضا قد تحول الى خنفساء، "نظرت اليه يوزو ثم قالت " هل يعقل ان تكون... " قامت من مكانها لتبحث عنها قالت الملكة " تمهلي فانت مصابة، " قالت يوزو " علي البحث عنها، " ساعدتها الملكة في النزول من السرير لانه مرتفع، ثم ذهبت للبحث عنها في كل مكان، امرت الملكة وصيفاتها وجنودها بالبحث عنها، واثناء البحث مر اوكامي بحديقة الاطفال فرأى فتاة تجلس امام احدى الاطفال وتراقبها، فتساءل "( هل هذه احدى الوصيفات؟ ) سيدة يوزو!" نظرت يوزو اليه باستغراب " نعم! " قال " هل هذه احدى الوصيفات " القت يوزو نظرة فتفاجات " انها نوزومي! " اوكامي" نوزومي؟... نوزومي... نوزومي!!!!" يوزو " اطلبي من جلالة الملكة الحضور من فضلك " الوصيفة " حاضر" بدات الدموع تنهمر من عينيها " اوكامي، انها نوزومي،... انها بخير..." نظر اليها متعجبا من ردة فعلها، ثم جاءت الملكة وقالت " ماذا جرى " يوزو" الخنفساء داخل الحديقة، " الملكة " ماذا؟ " فتحت الملكة الباب ثم دخلوا لكن اوكامي بقي خارجا يراقب "تقدمت يوزو بهدوء نحو نوزومي وقالت " نوزومي؟ " استدارت اليها بهدوء وابتسمت وقالت " لقد استرجعت ذاكرتي اخيرا " تفاجات يوزو من كلامها ثم عانقتها وهي تبكي وتقول " ياإلاهي... اااهاااا، انا سعيدة انك بخير.... انا اسفة لانني جعلتك خائفة،... لم افكر بردة فعلك لقد كنت انانية، انا اسفة نوزومي، " مسحت على راسها  " اهدئي، اهدئي، فانا لم افهم شيئاً مما تقولينه، " نظرت اليها يوزو.تمسح دموعها، ثم قالت نوزومي " تلك التي صدمتها الشاحنة لم تكن انا "( تفاجأو )، لقد كنت الخنفساء التي على كتفك طوال الوقت، لقد تحولت منذ مدة الى هذه الخنفساء والسبب طائر جميل ، ذات يوم ، دخلت غرفتي فوجدت اخي الصغير قد سقط منه برطمان مليئ بالخنافس الليل، فتناثرت بكافة غرفتي، على السرير وتحته وصعدت على الاثاث، جعلني هذا ادخل في حالة نفسية بسببها لانني اكره الحشرات، صفعته بقوة ثم ذهبت لابي كي اخبره ان يمنعه من ان يدخلها مجددا، فغضب ابي منه لانه لم يسمع كلامه حين منعه من قبل فذهب كي يضربه، تفاجات من هذا فلم اتوقع انه سيضربه، خفت واسرعت لمنعه لانني اعرف ابي كيف يضرب، حين تدخلت لم استطع ايقافه فسمعت امي الصراخ فجاءت مسرعة لتمنعه، حين حاول ابعادها ، دفعها فاصطدمت راسها بالجدار بقوة، فاغمي عليها لم ينتبه ابي لها وتابع ضرب اخي إلى ان صار ينزف حينها شعرت بالذنب وانبني ضميري بقوة وغضبت من ابي فرفعت كرسي المكتب لاضربه به منعتني امي وذهبت لتحمي اخي وقالت " انت لست اب انت وحش، " توقف ابي ثم انتبه لانفها ينزف واخي كانه احد العبيد، عاد الى وعيه وخرج من الغرفة، بعد ايام من الحادثة، كنت انظر من نافذة غرفتي مع اخي ثم قال " اوني_شان انظري الى ذلك الطائر، " كان طائر بجمال عجيب، فيه الوان كثيرة، مثل هذه التي في القصر بالضبط، ثم تمعنّاه جيدا وحاولنا الوصول اليه برمي قطع من الخبز، وبالفعل استدرجناه واتى حتى النافدة، تفاجات واخي لانه لم يكن خائفا، ثم مددت يدي ببعض الخبز اليه لاطعمه، فاكل من يدي دون خوف ومسحت على راسه باصبعي، بعدها طار، اعجبنا به جدا ،نزلنا من النافذة ثم جلست واخي لنشاهد التلفاز بعدها غفونا، حين فتحت عيني، كنت اسمع توبيخ امي لاخي تقول، " الم امرك الا تعيد ادخالها إلى النزل؟ " كان يرد"صدقيني لم ادخل ايا منها، ثم انني تخلصت منها جميعا " حين عدت إلى وعيي وجدت نفسي نائمة في ساحة حديقة البيت، تفاجات استغربت من ذلك، حين قمت، قابلتني اقدام سوداء مدببة نهضت من مكاني وبدات بالصراخ واصابتني هستيريا، وبعد مدة تمالكت اعصابي ثم رحت اتجول وسط الحديقة ثم رايت ذلك الطائر يجول فوق اغصان شجرة التي تطل عليها نافذتي، فخفت ان ياكلني فاسرعت لاختبئ ضللت اشاهده وابكي بتحسر على شكلي، ثم لاحظت هر الجيران يتربصه ليفترسه، فبدات بالصراخ واقفز لياتي الطائر الي، حين انتبه الي كان سياتي الي لكن الهر انقض عليه الى ان فقد الحركة، حين مات فقدت وعيي للمرة الثانية لكن هذه المرة فقدت ذاكرتي معه، تجولت هنا وهناك كاي حشرة غير عاقلة لا ادري اين اذهب او من انا او ماذا افعل الى ان التقطني احدهم ووضعني في كيس داخل حقيبة، بقيت ليلة كاملة الى ان استرجعت جزء صغيرا من ذاكرتي، والذي كان بسبب يوزو، وبعد ان عرفت كل هذا استنتجت انني كنت عالقة في عالمنا على هيئة خنفساء التي كرهتها بسبب الطائر الذي اخترق بوابة العوالم،" نظرت يوزو الى الملكةوقالت " اذا كان اوكامي سبب وصوله الى هنا هو الفراشة من ارض الظلام ونوزومي بسبب طائر من ارض الزهر، وانا هذه الخنفساء، مع انها من عالمنا؟  لماذا يا ترى ؟ هل هذا يعني ان الفراشة والعصفور بشر ايضا!؟" اوكامي " كلا،... اخبراني، هل كنت في ذلك العالم اوكامي الطبيعي بعد الحادثة؟ " صمتت يوزو وادارت راسها بخيبة، نظرت اليها نوزومي ثم قالت " اجل، كنت طبيعيا جدا، " سال يوزو " ماذا عن نوزومي، هل كانت طبيعية "اجابت "اجل " ،قال اذا، فقد بدات الحكاية معي اولا، ثم بنوزومي و انت التالية، " الملكة " كل منكما فقد الكائن الذي جعل له علاقة بهذا العالم ،وبموتها فقدتما الذاكرة وعلقتما في كلى العالمين انت بموت الفراشة في ارضها وانت بموت العصفور فالعالم الاخر، مما جعلك تعلقين لمدة طويلة بتلك الهيئة وصرت كاي حشرة اخرى لكن كباقي الكائنات الموجودة في هذه الارض لانك قد لمست ذلك العصفور، فتاثرت يوزو بكِ ، فارسلت كي تنقذ كل منكما ،وتغلق البوابة الى الابد، وان فشلت فانها ستتكرر الحادثة الى ان تحل كارثة ....

حين يصبح الحلم حقيقة.Where stories live. Discover now