حين يصبح الحلم حقيقة.

بداية الملحمة2

قالت يوزو " اذا لو حدث مكروه لنوزومي فانني سافقد الذاكرة واعلق هنا، " الملكة " بالضبط " اوكامي " لكن هل سيبقى نفس الشيء وقد عادت نوزومي الى شكلها الطبيعي؟ نحن لم نتحول لتلك الفراشة والعصفور بل تحولنا لكائنات كرهناها"، ثم انتبه لما قاله، ونظر الى يوزو، ادركت يوزو انه اكتشف كرهها له، فادارت راسها ، تابع كلامه " ماذا عن الاشخاص الذين يشبهوننا في العالم الاخر، لابد ان يوزو ايضا قد ظهرت هناك " قالت نوزومي " هذا صحيح، ماذا عن الاشخاص هناك؟ " خمن الجميع ثم قالت الملكة " لا يزال الوقت مبكرا على ان تفتح البوابة، عليكم ان تبقوا امنين الى ذلك الحين"، يوزو " لكن كيف سنغلق البوابة حينها؟ " الملكة" هذه مشكلة ايضا.. سافكر في الامر جيدا وادرسها مع ملك الجليد لعلنا نصل الى حل ، كما طلبت منكم ،ابقوا يقضين" انحنى لها الثالثة وقالوا " امرك يا جلالة الملكة " مشى الثلاثة معا ثم قالت نوزومي " اوكامي، كيف المملكة التي تعيش فيها، " اجاب اوكامي ببرود وصرامة ، "مظلمة " نوزومي " الامر واضح، اقصد كيف شكلها وجدرانها وسكانها " قال " الا تفهمين معنى مظلمة، لا يظهر منها سوى ضوء القمر، " نوزومي، " من كاة يدري ان شخصا يكره الظلام سيقع في مكان كهذا، هل تذهب للملك ليلا لتنام جانبه هاهاها.. " نظر اليها بنظرة حادة وقال " انتبهي لكلامك يا انسة، " تفاجات هي ويوزو، نظر الى يوزو نظرة صارمة ومخيفة وقال " ارجو المعذرة علي العودة " ثم مضى، نوزومي "اا، رافقتك السلامة " غضبت يوزو انزلت راسها ثم ذهبت " ،
في مملكة مريبة رطبة تنبعث منها رائحة نتنة تشبه رائحة الامعاء المتعفنة و عضام مرمية في كل مكان ، سيوف ملطخة بالدماء يغطيها الصدأ، سماءها ملبدة بالسحب الرمادية جعلتها مظلمة، تحت هذه الارض سجون المملكة ، وبالضبط في احدى زنزاناتها، ملك النبلاء، مكبل بسلاسل، من كلتى يديه، معلق منذ زمن، وجه شاحب ولحية كثيفة هالات سوداء مرعبة، بطن اصابته المجاعة، جرذان تطوف داخل الزنزانة، ...دخلت امراة في قمة البشاعة تحمل صينية فيها قطعة خبز عليها اثار قضمات شخص عفن وحساء لا لون له، بين الاخضر والرمادي به قطع لا احد يدري ماكان ذلك، راها الملك فاشمأز وادار راسه، وقال"شكرا لانك اعددته، لكن لست جائعاً " بدات بالصراخ " ااااه، لماذاااا، لقد اعددته بكل حب واتقان لاجل ثم تقول انك لست جائعاً، هي تذوق ولو قليلا، كانت تحاول اطعامه غصبا عنه لكن كان يقاومها " لست جائعاً، توقفي، لا اريد، (ضربها براسه دون قصد) ابتعدي" امسكت راسها وابتعدت قليلا، نظر اليها وقال " لم اكن اقصد، شكرا لاعدادك لهذا الطعام لكنني لا اريد حقا، يمكنك، الخروج " نظرت اليه وقالت " لست غاضبة، لكن ستتزوجني صحيح؟ " نظر اليها بياس ولم يظف كلمة، قالت " ساعتبر هذا تفكيرا في الامر " ثم خرجت،" طاطا الملك راسه ، ثم تذكر ملكة الزهر " لقد جعلتك تنتظرين اكثر من اللازم، لكنني اثق انني ساخرج من هنا واعود اليك، فقط صبرا جميلا يا زهرتي، لم يبقى الا القليل " سمع باب الذي يؤدي الى السجون فتح ، ثم سمع اقدام عدة قادمة، ثم توقف امام زنزانته وانتشرت رائحة كريهة ،رفع راسه فاذا بملك الوجوش واقف امام، قال ملك الوحوش " ارى انك اكتسبت وزنا ههه، "لم يرد ملك النبلاء باي كلمة، قال الوحش " اظن انه مازال هناك من يذكرك ويحترمك الى الان، حتى من عالم اخر " نظر اليه ،ماذا تقصد "اجاب الوحش " قامت واحدة من اتباع مملكة الزهر بتهديدي، وهذه التابعة قد اتت من عالم اخر، وهي تهددني بك " اجاب ملك النبلاء " ولماذا تخبرني بهذا، الم، تاخذ كل شيء؟ ماذا عسى لشخص مثلي ان يفعل،؟ " امسك الوحش القضبان بقوة ونظر اليه بنظرة حيوان مفترس هائج، " هنا تقبع المشكلة، انا اتاكل من الداخل لانني لم اتمكن من تمزيقك، لايمكنها نسيانك والان لديها شيء قوي تعود اليك، لكن ثق انني لن اسمح بهذا، تعفن هنا ولا تظهر مجددا " ثم ذهب "  ...كانت الملكة جالسة في الشرفة مع نوزومي ويوزو واقفة خلف الملكة تحمل سيفها شاردة الذهن، كانت الملكة تقرأ ماجاء في رسالة ملك الظلام قائلاً " الى ملكة ارض الزهر، بناء على طلبك للرد على رسالتك، ها انا ذا ارد، انا اعرض بعض القوانين واوافق بعض القوانين ، لهذا سانتظر اجتماع الملوك وتقديم راي مناسب للجميع وخاصة لارض المماليك بالذات، كذلك بشان ملك الوحوش، لا تقلقي بشانه، فانه لن يستطيع عمل شيء، مادام اغلب المماليك تعرف انه المخطئ، لهذا، اعيدي التفكير في قرار منع الزواج من المملكات الاخرى، ملك الظلام. " فكرت فيما قاله الملك وقالت في نفسها "(لا احد يعلم عن افسد تربة مملكتي) " ثم تنهدت، انتبهت اليها نوزومي " هل انت بخير جلاتك" قالت "اجل، الملك لم يوافق مئة بالمئة عن الذي طلبت، " قالت نوزومي " هكذا اذا " التفتت الملكة ليوزو " ماذا بك ايتها الممثلة؟ " يوزو " اه، ههه لا شيء انا افكر بامر البوابة فقط " قالت الملكة " لا تقلقي سنجد الحل ويصلح كل شيء، "قالت " اجل، لكن ماذا عن ملك النبلاء!  علينا اخراجه " تفاجات الملكة ثم انزلت راسها " اتظنين انه لايزال على قيد الحياة؟ " يوزو "اه! اجل، انه على قيد الحياة، وهو ينتظر لقاءك! " نظرت اليها الملكة بامل " كيف تعرفين هذا " تذكرت حين كانت في القطار وراتهما معا قالت " اعرف هذا! ستلتقينه،" ابتسمت الملكة وقالت " حسنا، انا اثق بك، واثق انني ساجده " اشارت يوزو براسها " امهم! وسنستعيده قبل ان تفتح البوابة " نزلت يوزو لتقدم الرسالة لاحد الجنود ليوصلها الى ملك الظلام ،فوجدت اوكامي يداعب حصانه تحت ظل شجرة " قال احد الجنود" سيدتي اتيت في وقتك ممثل ملك الظلام يرغب برؤيتك " نظرت الى اوكامي ثم قالت " حسنا، تفضل هذه ارسلها الى ملك الظلام بناء على طلب جلالة الملكة "الحارس "امرك" نزلت يوزو من على الدرج متجهة الى اوكامي ، قالت " هل. طلبت رؤيتي " نظر اليها ثم قال " تغير فيك كل شيء سوى طولك " ابتسمت ببرود وقالت " لكنني صرت احبه " نظر اليها بابتسامة جانبية وقال " هلا تجولنا بالاحصنة ؟" اخرجت فرسي ثم امتطيتها وسرنا نحو السهول، " ثم سالها " هل تكرهينني الى هذا الحد ؟" صمتت قليلا وقالت" هل حقا لم تكن انت في العالم الاخر ؟" قال" انا ضائع سيدتي هل تفهمين هذه الكلمة !"قالت "حين فقدت والدتك غبت عن المدرسة اربعة ايام، ثم عدت كانه لم يحدث شيء باسلوبك الصاخب وضحكاتك تعلو المكان، لم تكن لديك اي تعابير حزينة تخفيها... جعلني هذا اتحطم، كرهتك لانك تغيرت، وكونك بلا مشاعر وكاذب ومتصنع ومتحجر مهمل، كرهتك ولم ارغب برؤيتك، حتى انني تمنيت قتلك، انا اعتبرك احد الاسباب التي جعلتني بتلك التعاسة ، انفصال والداي، واهتمام امي باختي الجامعية اكثر مني وانتقادها لي في كل مرة، كنت الوحيد الذي اهرب اليه، لكنك تغيرت، ان يتغير شخص مهم عليك فجاة وتدرك انه كاذب ومتصنع امر مؤلم حقا، " اعترض طريقها بحصانه ونظر الى عينيها مباشرة " هل لازلت ترينني بتلك النظرة؟ لانني لم اعد اطيقها "......