مفاجات غير متوقعة (2)

37 2 0
                                    

احنيت ظهري قليلا وباشرت بالكلام "لقد اتيت الى هنا شخصيا بناءا على طلب جلالة ملكة الزهر لاوصل لك هذه الرسالة المهمة ، كنت تود لو انها تاتي بنفسها لكن اوضاع المملكة تحتاجها، هي ترجو معذرتك، " اجاب المللك بكل هدوء وبرود، " طالما هي ملكة الزهر فهي معذورة، " رددت قائلة " شكرا لك ياجلالة الملك" اخرجت الرسالة من تحت ردائي ونظرت اليه، ثم التفتت لوزيره ثم طاطات راسي افكر كيف احاول ان اخبره بامر اخبرتني الملكة  ان اخبره به بسرية تامة، حتى نزل الملك بنفسه واحنى ظهره ووجه اذنه نحو فمي، صدمني فعله ذلك وشعرت بالخجل وقال، " ماذا اخبرتك ايضا؟ " تفاجات وقلت "ااه!!  اجل وضعت يدي على فمي اخبره ماقالته لي قائلة " لقد طلبت جلالة الملكة ان تقرا الرسالة بسرية تامة وان تتاكد من انه لا احد ينظر الى الذي كتب، وقالت انها ستنتظر ردك ايضا بسرية" رفع الملك ظهره ونظر الي وقال " فهمت... ثم صعد الى عرشه وقبل ان يجلس قال، " هل هذا كل شيء؟ "قلت" اجل سيدي " قال " ...ايها الوزير قدم لهم بذور زهرة الثلج،.." الوزير " امرك ياجلالة الملك " الملك " هذه الازهار هدية مني لها اخبريها ان تزرع هذه البذور بعيدا عن بساتينها وان تزرعها حول المملكة.. ستعرف كيف تتعامل معها ..." رددت قائلة " حاضر " ثم قدمها لي الوزير في علبة من جليد مزخرفة كانت البذور تنبعث منها برودة كان الشتاء يقبع فيها، انحنيت له وقلت " شكرا جزيلا ايها الملك، " رد " يمكنكم المضي " انحنينا له وقلت " اراك باتم الصحة سيدي وابتسمت اليه ابتسامة عريضة و طفولية ثم ذهبنا، عند اقترابنا للخروج من القصر كنت اشعر بسعادة غريبة تغمرني وددت لو بقيت معه وسالته عن امور كثيرة، فقد كان يشبه ابي جدا، صارم مثله ويبدو بارد المشاعر لكنه حنون و متواضع، حين وصلنا الى الباب وجدنا ذلك الرجل الاسود على حصانه رفقة ذلك الفارس الذي رافقني اول مرة، بقيت انظر اليهما حتى انتبها لي، حول ذلك الفارس وقفته نحوي قليلا ونظر الي وقال" انت هي الفتاة التي طلبت مني جلالة الملكة ان احظرها لها ؟" نظرت اليه بانزعاج لانه جعلني خائفة كل ذلك الخوف الذي ليس من عادتي وقلت " اجل،" قال " هكذا اذن ،اهلا بك بين ألسنة الملوك، " استغربت لترحيبه بي وقلت " شكرا لك،... (ثم التفتت الى قائد الجنود وهمست) اذن هما ألسنة ملوك ايضا؟ " فاجاب" اجل سيدتي " قلت " هكذا إذن...( نظرت الى الرجل الاسود ) انها المرة الثانية التي نلتقي فيها ( ادار راسه بزاوية عشرون درجة الي ثم عاد، ااااه لا تدرون كم اكره شخصا لا يجيب حين يحدثه الاخرون، ) انعقدت حاجباي ونظرت اليه نظرة حادة لكني حاولت ان اهدا لكي احافظ على سمعة الملكة لانني طائشة بما يكفي لضرب رجل، ثم قال، " هناك شيء شغلني منذ ان اتيت الى مملكة الظلام، ماالذي جعلك تاتين الى هناك وانت كنت في طريقك الى هنا؟ " ثم تذكرت " اه صحيح، اثناء مشيينا كنا في طريقنا الى هنا سلكنا طريقا واحد والذي من المفترض يؤدي مباشرةً الى هنا لكننا وجدنا انفسنا هناك، لم نسلك اي طريق اخر ولم نصادف اي مفترق، " قال قائد الجنود " حين سيرنا لم ينتبه احد للغابة كي تغيرت حتى وقف ممثل ملك الظلام حتى ادركنا ما كان حولنا، " قال الفارس " لم يحصل هذا قط من قبل " صمت الرجل الاسود لوهلة ثم قال " عند قدومكم لم نعرف بذلك حتى وصلتم الى بوابة المملكة بعشرة اقدام ونحن نكتشف قدوم الغرباء على بعد ثلاثة مئة قدم " تفاجات من كلامه لكل هذا الفرق ثم قلت بنفسي " هل يعقل لانني لست من هذا العالم؟؟  هل بدات اسبب لهم الخطر على مملكاتهم؟ " نظر الي الرجل الاسود وقال،" من اين اتيت؟ " اقشعر بدني حين فاجاني بالموضوع الذي كنت افكر ،نظرت الى الفارس فحول وجهه، خفت ان اخبره فيثور ضد مملكة الزهر وهي تحاول ان تصلح الامور او انه سيقتلني، فقلت "سيخبرك ممثل ملك الجليد ،استدار الي بسرعة ونظر الي مطولا، وقال " انها... انها.... لقد ..." ساذهب لتفقد احوال الجنود، " رددت في نفسي " اه!!!!! مهلا لا ادري ان كان علي اخباره او لا مهلا عد...!  " نظر الي الرجل الاسود  ثم نزل من على حصانه وقال " غدا اسلكي الطريق الذي سلكته حين تشعرين انك وصلتي الى نصف المسافة انتظريني هناك " تفاجات من كلامه ونظرت اليه ثم دخل الى القصر، احترت لذلك ثم تذكرت الخنفساء وحين قال لي الوزير انها لو ماتت فانني لن اعود بحثت عنها حولي وتحت شعري وردائي ثم فتحت الحقيبة فوجدتها نائمة، ارتاح قلبي وابتسمت بقلق وقلت "ها انت ذي " بالرغم من انني خائفة من عدم عودتي الى انني احبها واريد ان اعود معها لاعتني بها "مضيت نحو مملكةالزهر ووصلت بشكل طبيعي ولا شيء غريب مع ان هذا الامر غريب، ذهبت الى الملكة فوجدتها في حديقة الاطفال، لوحت لها ثم تذكرت وانحنيت، ابتسمت بوجه سعيد ثم اتت، عانقتني وقلت " اهلا بعودتك، كيف كانت الرحلة،؟ انها متعبة صحيح "قلت " قليلا ههه لست متعودة على ركوب الحصان لهذا ضهري يؤلمني "قالت " تعالي لترتاحي ثم احكي لي ماذا جرى بعد ان تناولت الطعام ولبست ثيابا مريحة جات إلى الغرفة فوجدتني اسرح شعري، قالت " دعيني اساعدك " امسكت المشط وبدات تسرح شعري بهدوء ورقة وتمسح على راسي، قلت " لقد اخبرت الملك بكل ما اخبرتني به لم يقل لي اي شيء فقط اكتفى بسؤالي ما اذا كان هناك شيء اخر، قالت " اجل وقد ارسل لي الرد بالفعل "استدرت لها بسرعة "حقا؟؟؟!!!!!! اه! متى وصل،" قالت "قبل وصولك بمدة " فرددت بدهشة " هذا سريييع! انه رائع" الملكة " هههه لقد ذكرك في رسالته قائلا لقد اخترت ممثلة تناسبك، " احمرت وجنتاي ثم غطيت عيني خجلا الملكة " ههههههه لقد قمت بعمل جيد وقد اثبتي جدارتك في الامانة والقتال انا فخورة بك "...

حين يصبح الحلم حقيقة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن