هل سيوافق يونغي على العمل معنا؟

211 14 0
                                    

يونغي شخص عنيد لا يحب أن يحكمه أحد عاش طفولته بالشارع لأن أهله شديدي الفقر حيث تربى على القوة و القتال لم يكن رحيماً مع أحد و لم يسمح لأحد أن يؤذيه او احد من عائلته لكن حين كبر قد تخلى عنه اخوه الكبير بسبب أنه وجد عملاً عند شخص غني و تركه و عائلته يعانون الفقر و بعد فترة توفت والدته بينما والده قد نقل للمشفى فمن شدة الفقر كان يتناول بقايا طعام فاسد و أثر ذلك سلباً على صحته.. كان يونغي يحاول التأقلم في عمل معين لكنه كثير المشاكل و كان يحاول كسب المال ليدفع للمشفى حتى يعتنوا بوالده حتى في يوم كان خارج من المشفى بعد عراك مع أحد الاطباء فذهب متجه نحو سيارة ذاك الطبيب و انتقم بطريقته فقد حطم زجاج السيارة و احدث ثقباً في عجالها ثم غادر بعد ان بصق عليها و ذهب للعمل الذي حاول جاهداً ان يبقى فيه حيث كان لحاماً و كان يفش غليله في تقطيع اللحم و لم يكن يجرؤ أحد على شراء شيء من عندهم حيث كان شكل يونغي و هو يقطع اللحم مخيف اكثر من افلام الرعب فأخذه صاحب العمل بعد انتهائه من عمله و جلس معه في غرفته الخاصة لوحدهما و قال: يونغي.. انا أعرف مدى صعوبة حياتك لكن.. منذ اليوم الذي دخلت فيه هذا المكان و لم يعد يجرؤ أحد على الاقتراب من ملحمتنا
يونغي: و ما دخلي أنا؟
صاحب العمل: اسمع يونغي.. الزبناء يخافون منك.. هم يخافون ان تقطعهم إذا طلبوا شيء منك فمنظرك حقاً مخيف
يونغي: و ماذا يتوقعون من شخص يقطع اللحم ها؟ ان يكون شخص عاطفي مبتسم طوال النهار؟
صاحب العمل: يونغي.. ارجوك افهم علي.. هناك حلان.. إما ان تقطع اللحم بشكل الطف.. أعني ليس و كأنك تنتقم من أحدهم أو الحل الذي لا احب اللجوء إليه و هو اعتزالك
يونغي: أهذا ما تبحث عنه؟ هل كنت تلمح طوال الوقت لطردي؟
صاحب العمل: يونغي.. أنا حقاً يعجبني تقطيعك فأنت محترف.. كل ما أطلبه هو فقط أن تقطع بشكل الطف.. أو ابطأ على الاقل
يونغي: سوف افكر بالموضوع.. حسناً لن افكر فأنت كنت شخص طيب معي و لم تطردني كما فعل السابقون و سوف ارد لك الجميل و أن اعتزل.. فأنا لن اتغير
صاحب العمل: لكن يونغي...
يونغي: اسف على ما فعلت.. لقد ضيعت تعبك في تجميع الزبائن... لا تنسى ان تضع لافتة تخبر الجميع أنني رحلت
قام يونغي من مكانه و عاد للمنزل حيث الظلام قد حل و كل الناس كانوا نائمين بينما يونغي يمشي في الشارع وحيداً و كان كل من يراه في الشارع يختبئ او يمثل انه لا يراه فقد كان يمشي غاضباً و يداه و وجهه مليئة بالدماء حتى وصل منزله قد سمع صوت حركة من خلفه فالتفت بسرعة لكنه لم يجد احد ثم دخل المنزل الصغير الفارغ نسبياً و رمى نفسه على الفرشة الصغيرة و أخذ يفكر (هممم إذاً طردت من عملي و تعاركت مع الطبيب.. كيف سوف انقذ أبي من مشاكلي هذه فعلى الأرجح سوف يأخذه طبيب آخر او انهم سيعيدونه هنا و أنا احتاج لطبيب.. لكن المشكلة أنني لا أملك النقود و أغلب المحال في مدينتي قد طردت منها لكن لم يتبقى إلا أن اعمل عند العجوز بائعة الكعك.. لكن المصيبة أنني لا أصلح للاستقبال و لا البيع ولا حتى صنع الكعك.. هل علي التجربة!؟ لا لا هذا تفكير سلبي حقاً.. بل إنه إيجابي لكن التفكير السلبي هو أن الجأ لأخي لكنني أعرف أنه سيخذلني كما فعل أيام مرض امي.. أنه حقا حقير و مثير للشفقة.. إن اضطررت لأن اعمل مع تلك العجوز سأفعل مقابل أن لا استعين أو ان اتذلل عند ذاك الوقح) نام يونغي و كان آخر قرار اتخذه ان يذهب للعجوز ليطلب أن يعمل عندها و في اليوم التالي ذهب قبل زيارته لوالده في المشفى لبيتها و حاول أن يبقى مبتسماً و طرق الباب و حين فتحت وجد الكثير من القطط في المنزل فسألت: هل جئت لتطلب انضمامك للعمل معي؟
يونغي: حسناً عرفتي و الآن.. ماذا ستكون إجابتك؟
العجوز: اسمع بني.. أنا لا أرفض لكن.. الكل في هذه المدينة اعتاد على الهرب منك.. أنا اعرف ان بداخلك شخص طيب لكن لا أحد يشتري الكعك الذي اعده غير الأطفال إن سمحت لهم والدتهم أي قلة قليلة و إن عملت معي.. أنت تعرف أن الزبائن سيختفون كلياً.. هل تعرف أن الامهات يخوفن ابناءهم بك؟ و يقولون إن لم تفعل كذا سيأتي يونغي ليحطمك!؟
يونغي: لكنني لا اصيب الاطفال بأذى!
العجوز: اعرف يا بني هذا لكن اهالي البلدة لا يعرفون لذا.. اختصر على نفسك الوقت و ابحث عن عمل خارج البدة حيث لا يعرفك أحد لا اقصد البلدة المجاورة بل بلدة بعيدة فسمعتك سيئة في المناطق المجاورة ايضاً
قال يونغي بحزن و بؤس: شكراً على نصيحتك يا جدة.. الآن اسمحي لي..
العجوز: انتبه لنفسك بني
ذهب يونغي بخطوات ثقيلة يبتعد عن المكان متجه نحو المشفى و حين وصل وجد الطبيب الذي تعارك معه يعتني بوالده فذهب و قال: هل لازلت تعتني بوالدي! لحظة انا اراك تعتني به افضل من البارحة فما التغير الذي حدث؟
ظهر جين من خلفه و قال: لقد دفعت مصاريف علاجه.. فلا تتعب نفسك في البحث عن عمل الآن
يونغي: لحظة من أنت و ماذا تريد
نزع جين نظارته الشمسية و قال: سمعت أنك تبحث عن عمل!

you're standing in my path|انتي تقفين في طريقيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt