انفجار القطار

126 14 0
                                    

خطط جين و فريقه لحماية خديجة بينما كان خائفاً جداً عليها و خاف ان ايامه معها ستكون معدودة فقرر ان يلتقي بها في يوم ما و يعترف لها بحبه فقرر الذهاب فور استيقاظه في اليوم التالي و فعلاً دون أن يأخذ موعد ذهب نحو الشركة التي تعمل بها و دخل بكل ثقة و هو يرتدي اجمل الملابس و دخل المكتب خاصتها دون ان يطرق الباب حتى و جلس على الكرسي فقالت: ما سبب دخولك بهذه الطريقة المفاجئة؟
جين: احم.. الا يعجبك وجودي؟
خديجة: في الحقيقة انت اختفيت فجأة بعد التقائنا في بيتك.. ظننت انك ستستفقدني لكنك لم تسأل حتى و الآن تدخل دون اعتذار او حتى دون ان تطرق الباب!
جين: حسناً.. هل علي الخروج و ان اعيد المشهد؟
فتح هيونكينغ باب مكتب خديجة و قال: لقد كشفتكما بالجرم المشهود.. و كنتي تقولين انكي لا تخونيني؟ لقد عرفت انك دخلت حياتي لتخربها منذ اول يوم التقينا به فأنت سرقت ابني و لا استبعد انك تخطط لخطف حبيبتي
وقف جين بكل هدوء و مشى بخطوات بطيئة نحو والده و قال: لقد اصبت.. انا جئت.. او حتى انا خلقت لاعذبك.. لأنتقم منك.. لاقطعك ارباً ارباً
هيونكينغ: ابتعد من هذا المكان لا اريد رؤية وجهيكما ثانيةً
خديجة: هل تقصد انني..
قاطعها صراخ هيونكينغ: اخرجي من هذه الشركة و إياكي ثم إياكي العودة مرة اخرى
حزنت خديجة كثيراً و قالت دون شعور: انت السبب في كل هذا جين.. انا اكرهك
ثم ركضت مبتعدة بعد ان حملت اغراضها  فلحق بها جين مسرعاً ينادي باسمها خائفاً ان يكون هذا اخر ما يراه منها.. لقد خاف ان تكون اخر لحظة بينهما حزينة و ان تموت و هي غاضبة منه فلحق بها بأقصى سرعته حتى انه لم يعد يرى غيرها في كل المكان حتى دخلت سيارتها و انطلقت و ركب خو سيارته و انطلق خلفها بسرعة كبيرة حتى انه فقد السيطرة و تسبب في ضرب سيارته بسيارتها و بدل ان يصلح الأمر ازاده دماراً و جعل ذلك خديجة تثبت على موقفها من جين انه جاء ليخرب و هي لا تريد ان تتعلق به لأنه مجرم و ربما يتسبب لها بالأذى حين يكون غاضباً او حزيناً فزادت من سرعتها و تجاهلت امر الحادث الذي تسبب به جين و تجاهلت جروحها الي في جبينها و ظلت تبكي و هي غاضبة فوصلت لبيتها بينما وقف جين امام الباب ليوقفها قبل دخولها لكنها صرخت بوجهه: ابتعد ايها المجرم لا اريد ان تدخل حياتي
ثم ابعدته بقوة فسقط ارضاً و كان ذاك ما جعل جين يخاف.. خاف جين كثيراً لأنه حتى لو بقيت على قيد الحياة ربما لن تصلح الامور بينهما و ظل جالساً على الأرض يفكر بسلبية حتى خرجت من بيتها و هي تحمل حقيبة سفر فتذكر جين خطة هيونكينغ و أول ما فعله هو انه فتح هاتفه ليرن على اصدقائه ليكتشف ان اصدقاءه قد حاولو الاتصال به بالفعل فرن على يونغي يقول: الخطة! الخطة ستتم
يونغي: هذا ما كنا نحاول اخبارك به منذ ربع ساعة تقريبا لكن الغريب ان جيمين لم يجد أي متفجرات من أي نوع على القطارات بحجة انه تفتيش من قبل الحكومة
جين: إذاً سألحق بها و أنتم جهزوا الطائرات للإنقاذ إن حدث شيء غير متوقع
يونغي: للأسف لا يوجد إلا طائرة واحدة صالحة لذا ستكون عملية الانقاذ صعبة نوعاً ما
جين: لا تشغل بالك سوف احاول انقاذ الجميع بكل ما اوتيت من قوة
انطلق جين بسرعة نحو محطة القطار ليلحق بخديجة التي قد دخلت بالفعل لأحدهم و دخل بسرعة قبل ان يتم اغلاق الأبواب و حاول التخفي بين المقاعد حتى لا تزداد المشاكل بينها و هو على اشد اعصابه فهو يضحي بحياته بجلوسه في هذا القطار لكنه كان يفكر بهدف أكبر و هو انقاذ خديجة بالمقام الأول و بالمقام الثاني هو اطفاء البعض من غليله بفوزه ولو مرة بإحدى العاب والده و اخيراً هدفه الأخير هو انقاذ بقية من في القطار و حاول ان يدقق تركيزه في مهمته و أن ينسى امر حبه حتى حصل ما لم يتوقعه و هو انفجار سكة الحديد التي تقع فوق نهر قوي جداً في اسفل وادٍ عميق و منحذر مخيف فحاول السائق إيقاف القطار بسرعة مما أدى إلى إحتراق اطراف القطار و كاد القطار يسقط لكنه توقف بعد أن كانت المقطورة التي فيها السائق قد انزلقت للأسفل بينما المقطورة الثانية معلقة بشكل مائل على حافة سكة الحديد المقطوعة التي كانت خديجة تجلس فيها فركض جين الذي كان بالمقطورة الثالثة للمقطورة التي فيها خديجة و ودها فاقدة للوعي فسأل من خوفه: ماذا حل بها؟
جاوبته إحدى العجائز: كانت تبدو متعبة قبل دخولها لكن بسبب هذا الحادث ارتطم رأسها بالنافذة و من ثم فقدت الوعي فقام جين من مكانه و قال بصوت عالي: ارجو من الجميع ان يهدأ فانا هنا للمساعدة فقط حافظوا على هدوئكم و حاولوا ان لا تتحركوا كثيراً فأي حركة قد تسبب لسقوط المقطورة الثانية و من ثم القطار كله سيسقط لذا سنحاول المحافظة على التوازن هنا و سنبقى منتظرين مجيء فريق الانقاذ
قال عجوز يجلس في نفس المقطورة: هل سنستطيع النجاة؟
جين: اتمنى ذلك..
ثم بدأ القطار بالانحدار ببطء نحو الحافة فذعر الجميع محاولين البقاء مستمعين لنصيحة جين..

you're standing in my path|انتي تقفين في طريقيWhere stories live. Discover now