البداية

1.1K 40 12
                                    

لم يعرف جين ما الذي عليه أن يفعله فقد جلس في القطار المتوقف المحترق اطرافه على حافة سكة الحديد المقطوعة و التي من اسفلها حفرة عميقة يسير فيها نهر شديد القوة فقال بصوت عالي: يا جماعة.. هل أنتم بخير؟
جميع من في القطار و اغلبهم عجائز: اجل نحن كذلك
جين: و السائق؟
السائق: مرعوب ليس إلا.. ارجوك ساعدنا إن كنت تستطيع المساعدة
جين: لا تخف.. سوف اتدبر الأمر..
رن جين على تاي ليحضر الطائرة لمساعدة الناس في القطار فسأل تاي: عفواً جين هيونغ.. هل لي أن أعرف لم أنت في القطار؟
جين: لم اكن اود اخبارك لكن.. هيونكينغ قد تخلى عن تلك العربية خديجة بعد أن.. رأى انني.. حسناً كنت.. كنت الاحقها لأنني احببتها و حين كشفني أراد التخلص منها بفجر سكة الحديد المؤدية من مدينتنا لمدينتها و ذهبت للمساعدة فقط
تاي: لأنك تحبها
جين: أجل و لأن البقية ابرياء و أنا المتسبب بهذا كله
تاي: و هل هي بخير
جين: اظن ذلك.. فقط بسبب قوة و سرعة توقف القطار قد ارتطمت بأحد الجدران و هي فاقدة الوعي حالاً..
تاي: هل احضر طبيب معي؟
جين: لا فقط اسرع
توجه جين نحو حبيبته و بدأ يمسح على رأسها حتى استيقظت و حين وجدت جين بوجهها صرخت بأعلى صوتها فخاف جميع من في القطار فحاول جين ان يهدئها: ارجوكي اهدأي.. لا تصرخي فالجميع خائف.. لو سمحتي..
سكتت خديجة بعد قليل و نظرت من حولها ثم قالت: لحظة واحدة.. ما الذي جرى؟
جين: لم نسقط.. نحن قد نجونا تقريباً.. و تاي في طريقه لمساعدتنا
خديجة: لم تبدو مهتماً الآن
جين: الا تفهمين! لقد جئت هنا لأنني أعرف ان القطار سيواجه هذا الموقف
خديجة: و تريد ان تمثل أنك بطل..
جين: لا تغضبيني أكثر.. انا هنا لأنني لست مهتم بحياتي بل اود الانقاذ على أن ابقى جالس في بيتي
خديجة: اها و اتيت لتضحي بحياتك حتى تموت بطلاً و..
صرخ جين يقاطع كلامها: يا غبية جئت لأنني احبك!!
لم تعرف خديجة ماذا عليها أن تقول فقد صمتت و حاولت استيعاب الأمر بينما نظر جين من حوله ليجد الجميع ينظرون نحوه بتعجب فقال: لا تفهمونني خطأ.. فلو لم تكن موجودة لما فجر الجسر اصلاً أي لم آتي لأجلها فقط بل و لأجلكم ايضاً
قالت عجوز تجلس في نفس المقطورة: لكن لم يريدون موتها؟ فهي فتاة لطيفة و الجيع يحبها هنا فدائماً ما كانت تسعدنا في رحلاتنا
جين: انه الشخص الذي تعمل هي عنده.. للأسف قرر التخلي عنها بسببي.. اسف خديجة هي غلطتي
لم ترد خديجة بل حاولت الكلام لكنها لم تستطع فقال جين: حسناً لا تقولي شيئاً سوف اتخيل الاجابة..
ثم قام من مكانه لكنها قد امسكت ببنطاله حيث كانت تجلس على الأرض فنظر نحوها ثم عاد و جلس إلى جانبها فقالت: لا تتخيل الاجابة بشكل سلبي لو سمحت.. فالمفروض أن تكون مبتسم بعد تخيلك
ابتسم جين بعد سماعه ما قالت ثم قبلها فبدأ كل من في القطار يصفقون بحرارة و يصفرون حتى اهتز القطار فقال السائق: يا جماعة توقفوا عن التصفيق فنحن ننزلق
توقف الجميع و ذهب جين بخطوات هادئة حتى لا يؤثر على سقوط القطار و كانت خديجة تريد اللحاق به لكنه قال: ابتعدي.. فإن زاد الحمل في تلك المقطورة فسوف يسقط القطار.. ابتعدي
هزت خديجة رأسها و عادت لتجلس مكانها و حين دخل جين غرفة السائق قال: هل تستطيع التخلي عن الأغراض الموجودة في هذه المقطورة؟
السائق: لا يهمني أي غرض.. اريد النجاة فقط.. انا لا استطيع الحراك
جين: إذاً حاول الخروج من مقعدك
السائق: حسناً.. ساعدني في فك حزام الأمان
حاول جين ان يقف متوازناً في المقطورة المائلة التي تطل نوافذها على الحفرة العميقة المخيفة و بدأ يحاول مساعدة السائق في القيام من مكانه و حين فكوا حزام الأمان سقط السائق على الزجاج الأمامي مما دفع القطار نحو الأسفل و بدأ القطار يتحرك بسرعة اكبر  نحو الأسفل و فزع جميع الركاب و بدأوا يصرخون

you're standing in my path|انتي تقفين في طريقيWhere stories live. Discover now