هروب جيمين

184 13 0
                                    

كان جيمين يجلس وحيداً في الحديقة يرسم رسمة كئيبة فجلس الطبيب "نفسو طبيب هوسوك" إلى جانبه و قال: لم رسمتك كئيبة؟
جيمين: لأنني اشعر بالحزن
الطبيب: و هل يساعدك الرسم بهذه الطريقة على التحسن ام انه يصيبك بالحزن بزيادة؟
جيمين: لا أدري.. انا فقط ارسم ما بقلبي
الطبيب: إذاً استمر لكن.. لم أنت تشعر بالحزن؟
جيمين: لأن هوسوك لن يأتي اليوم فموعده غداً كما اخبرني
الطبيب: لا تحزن.. انظر للجانب المشرق فهو سيعود
جيمين: حسناً هل تريد الابتعاد.. -اخفض صوته و اكمل- فأصدقائي لا يحبون أن يظهروا بوجودك
الطبيب: بكل تأكيد
قام الطبيب و ذهب نحو عائلة جيمين و قال: لا أدري ماذا اخبركم لكن.. حالته ستسوء ان بقي وحده.. فهو لا يزال يتخيل هذه الشخصيات
ام جيمين: هل تعني أن حالة الانفصام تزداد؟
الطبيب: ارجوكي.. اسمحي له بمخالطة البقية فذلك سيحسنه
والد جيمين: اسمع.. أنا لن اسمح بذلك أبداً فالناس الذين تريده ان يخالطهم مجانين و ابني ليس بمجنون.. انها حالة انفصام بسيطة
الطبيب: أخشى أن اقول انها ليست كذلك.. و كل هذا بسبب أنكم لا تسمحون له بمخالطة الناس
الأم: لكننا لن نفعل.. فالكل هنا حثالة
الأب: أجل.. تخيل أن ابن الوزير سيكون صديق أحد اقل منه قيمة!
الطبيب: حسناً كما تشاؤون.. لكن انا اخبركم بذلك لمصلحة ابنكم فقط
الأب: نحن نعرف مصلحة ابننا اكثر منك
الأم: اجل و نحن نربيه كما نحن نشاء.. هل تريد تعليمنا كيف نربي ابننا!؟ هيا تحدث قل شيئاً
الطبيب: كما تشاؤون.. انا لم اقل شيئاً
خرج والدا جيمين من المشفى عائدان لمنزلهما بينما جيمين لا يزال وحيداً يرسم حتى فجأة جاء هوسوك و قال: مرحباً جيمين.. كنت انتظر ذهاب والداك حتى ادخل
جيمين: هوسوك!! اذهبوا اذهبوا فقد جاء صديقي.. لا أنا لم اتخلى عنكم لكنه لا يكون هنا طوال الوقت.. سنلعب لاحقاً إتفقنا
هوسوك: هل ذهبوا؟
جيمين: أجل.. إنهم خلف الشجرة اترى
هوسوك: اوه اجل انا ارى.. إذاً جيمين ما هذه الرسمة؟
جيمين: انه انا.. و هذا صديقي مايك و الاخر فين و هذه سارة
هوسوك: اها.. لكن لم انت تجلس حزين بينما هم يضحكون؟
جيمين: انهم يبكون هكذا.. الا ترى!؟ انا حقاً اراهم هم موجودون.. لا تقل أنني مجنون و اتخيلهم لا تقل ذلك!
هوسوك: لا لم أقل لكنهم دائماً يذهبون حين آتي و لم ارهم و هم يبكون في حياتي..
جيمين: اهاااا.. إذاً هل تريد تمضية الوقت معهم حتى يخبروك كيف يبكون؟
هوسوك: لا اريد ان يحزنوا.. كما لا اريدك أن تحزن أنت أيضاً.. جيمين هل مللت البقاء هنا!؟
جيمين: ربما اعتدت على هذا المكان فالطبيب ليس ممل كعائلتي
هوسوك: اريد أن اصطحبك لمكان فيه اصدقاء جدد.. انهم حقاً طيبوا القلب و ليسوا مملين كوالديك
جيمين: لكن كيف سأخرج؟
هوسوك: لا عليك.. فقط أريد منك الخروج من غرفة النوم إلى هنا و سآتي لأخذك و سنخرج لمكان جميل نأكل فيه المثلجات
جيمين: اوه انا اشتاق للمثلجات.. إذاً اخبرتني متى اتي هنا؟
هوسوك: الساعة التاسعة و النصف.. أعرف انه ليس لديك ساعة لكنني أحضرت لك واحدة.. لا تريها للطبيب فسوف يأخذها و لن يسمح لك بالخروج
جيمين: هل هذا يعني أنك ستتركني وحدي الآن؟
هوسوك: لكن اصدقاؤك موجودين.. اتذكر انهم هناك خلف الشجرة
جيمين: احبك هوسوك.. لا تخبرهم لكنني احبك اكثر منهم
هوسوك: و أنا احبك جيمين لذلك سوف نخرج سوياً اليوم.. إلى اللقاء
ذهب هوسوك مسرعاً خارج المشفى بينما كان مبتسماً حتى أنه سلم على الطبيب الذي كان يكرهه بينما ظل جيمين على أعصابه ينظر للساعة منذ اللحظة التي اخذ فيها الساعة و لم يتوقف عن التفكير و ظل متوتراً و لاحظ الطبيب ذلك لذا أخذه لغرفة النوم و ظل جيمين يخرج منها حتى أقفل الطبيب الباب عليه بالقفل فجلس جيمين متوتراً و حزين جداً (لقد وعدت هوسوك أنني سأخرج لكنني لا أستطيع.. يال الهول كيف سأخرج كيف... سيغضب مني هوسوك كثيراً) ظل يفكر حتى نظر للنافذه (اوه يال العجب.. انتي ذكية يا سارة.. كانت فكرة الخروج من النافذة فكرة جبارة... حسناً و أنت مايك انت ذكي أيضاً لكن هل ستساعدوني في النزول من النافذة! هل ستعملوا حبلاً لي حتى أنزل؟ اوه شكراً فين لولاك لا أدري ماذا سأفعل) قام جيمين و قفز من النافذة التي كانت في الطابق الثاني و وقع على الأرض ثم قال (واو لقد نزلت من دون أذى.. شكراً اصدقائي) ثم أكمل طريقه بينما كانت قدميه و يديه مجرحتان من القفزة و اتجه نحو الحديقة و ظل ينظر للساعة حتى جاء الموعد و نزل حبل من السور و نزل عليه شاب جيمين لا يعرفه و هو يونغي فمد يده و قال: هيا اسرع.. قبل أن يرانا أحد
جيمين: أين هو هوسوك؟
يونغي: انه في السيارة
جيمين: لا اصدقك
أخذ يونغي اللعبة التي كانت بيد جيمين و قال: إن لم تأتي فسوف أقطعها
كاد جيمين أن ينفجر بالبكاء حتى جاء هوسوك و قال: هاي أنت أعد اللعبة له
يونغي: و لم قد أفعل
همس هوسوك ليونغي: انه مريض.. اعطيه إياها قبل أن يبكي و يكشف امرنا
يونغي: حسناً خذ
و رمى باللعبة لجيمين ثم ذهب هوسوك و أخذ بيد جيمين و خرجا من المكان بسرعة.. قال هوسوك: لو سمحت يونغي.. هل تستطيع ان تأخذنا لمحل يبيع المثلجات؟
يونغي: هذا ليس وقت المثلجات
هوسوك: لقد وعدت جيمين بذلك.. هل ستفعل أم لا؟
يونغي: لن أفعل
هوسوك: إذاً اوقف السيارة سأذهب أنا و جيمين وحدنا
يونغي: حسناً سأذهب لكن سأشتريها انا و سنذهب مباشرة للقصر
هوسوك: اجل اعدك
اشترى يونغي بعض المثلجات لهم الثلاثة ثم قال جيمين: شكراً يونغي.. انت لطيف
يونغي ابتسم بعد ذلك لأنه لم يخبره أحد من قبل بهذا حتى وصلوا القصر..

you're standing in my path|انتي تقفين في طريقيWhere stories live. Discover now