زيارة مع تاي

129 18 3
                                    

جلس تاي في غرفته بعد أن طلب منه جين أن يغير ملابسه يتذمر بينه و بين نفسه (لا اريد أن اقابل تلك البغيضة.. أكرهها حتى لو أنني اكتشفت أن امي و أبي ليسا امي و أبي الحقيقيين.. أنه يخون زوجته معها إذاً هي خطأ و هو خطأ ايضاً لكنها خطأ أكثر لأنها تعرف انه متزوج و لديه ابن.. ابناء و ليس واحد.. المهم انني لن اريها انني سوف أنسى الماضي سوف اجعلها تشعر أنني اكرهها.. أجل و سوف ترى أنني لدي ملابس جميلة و أنني الأفضل و هي مجرد مزعجة مخربة.. سوف ارتدي اجمل الملابس) ارتدى تاي ملابس أنيقة جداً و كأنه سيقابل أميرة و ليس فتاة يكرهها و ركض يطرق باب غرفة جين و هو يناديه حتى فتح الباب: ما بك متعجل.. لحظة لم أنت ترتدي هذه الملابس؟ و كأنك ذاهب لحفل زواجك!
تاي: اريد ان تعرف هذه البغيضة أنني لدي الكثير من الملابس الجميلة و أستطيع أن اعتني بنفسي و لا أحتاجها و لا أحتاج نقودها ولا والدنا أيضاً
جين: حسناً كما تشاء.. هيا لنذهب
خرج جين و تاي و اتجها نحو عمل خديجة أي شركة والد جين فقال تاي: لحظة.. هل أنت جاد؟
جين: ما بك؟
تاي: ابي يعمل في هذه الشركة و إن رآني سيأخذني غصباً
جين: هل هو بالعادة يزور الشركة؟
تاي: ليس بالعادة لكن ربما يكون موجود
جين: لا بأس إذاً سأذهب و اتفقد الوضع إما أن تدخل و إما سنأخذ خديجة معنا
تاي: حسناً أنا انتظرك هنا.. استعمل الهاتف لتناديني فأنا سأكون استمع للموسيقى بصوت عالي
جين: اتفقنا
خرج جين من السيارة و ترك تاي فيها و أغلق الشبابيك التي كانت تخفي من بها و ذهب نحو مكتب خديجة و طرق الباب ففتحه و دخل: هل أنتي مشغولة
خديجة: خدمة اخرى أم ماذا؟
جين: نحن لم ننتهي من الخدمة السابقة بعد
خديجة: اه اخبرتني عن الأطفال.. هل وجدت صورتهم؟
جين: بالتأكيد.. لكن لحظة.. هل المدير موجود؟
خديجة: لم يأتي بعد
جين: إذاً سوف احضر صديقي هنا حتى اطمأن انه بخير..
امسك هاتفه و اتصل بتاي و أخبره أن يأتي فسألت: صديق جديد أم الذي كان مع جيمين المرة الماضية
جين: هو جديد و ليس جديد
فتح تاي الباب و دخل فتفاجأت خديجة كثيراً و وقفت على قدميها ثم قالت: سيد تاي!! لقد بحث عنك والدك كثيراً و لم يجدك.. لقد كان حزيناً جداً بعد أن تركت المنزل
تاي: اصلا لا أحتاجه في حياتي فأنا كبير الآن و استطيع تدبر اموري
خديجة: لكنه والدك لم تركته
تاي: انه ليس كذلك.. هو ليس والدي الحقيقي
خديجة: ماذا!!
جين: حسناً لو سمحتما تفضلا اجلسا و سنتناقش بصوت منخفض فجميع الموضفون ينظرون إلينا من خلف الزجاج
جلس تاي و هو رافع رأسه و وجهه عابس فقالت خديجة: لحظة جين هل هذا أحد اصدقائك؟
جين: اجل و ما المانع
خديجة: إذاً هو من أخبرك عني و عن هيونكيغ اليس كذلك
جين: هو أخبرني عنكي لكن ليس عن هيونكيغ
تاي: أجل فهو والده
خديجة: ماذا!! لا أستطيع فهم ما يجري هنا
جين: إنها حقاً قصة طويلة و ليس عليكي معرفة تفاصيلها الآن.. المهم أن تاي لا يعجبه وجودك في حيات والدنا و يريد أن تعرف والدته بالأمر
تاي: هي ليست والدتي حتى لكنك من سيقوم بإخبارها عن علاقتكما
خديجة: الأمر صعب بعض الشيء
تاي: بما أنك تعرفين انه صعب فلم لم ترفضي من البداية؟
خديجة: أنا لا أستطيع
جين: و لم لا تستطيعين؟ هل تخافين جرح مشاعر هذا الحشرة؟!
خديجة: ليس هذا بل.. اسمعا هو لديه صور لي في حاسوبه و أنا لا أرتدي الحجاب و أيضاً صور اخرى لا اريد ذكرها و إن رفضت سوف ينشرها و هذا سيء جداً علاوة على أنه قد رآني و اعتقد أن علي ستر نفسي بزواجه
جين: هه هذا شيء بسيط اليس كذلك تاي تاي؟
تاي: بالتأكيد..
دخل هيونكيغ من الباب فصمت الجميع برؤيته حتى قال: تاي إبني الصغير لم هربت مني لم
تاي: هممم.. والدي أعرف أن لا مفر من الحقيقة لكنك من رباني و تعب من أجلي
ثم قام و حضنه ثم أضاف: تعال نجلس سوياً في مكتبك وحدنا
ثم أمسك يده و أخذه نحو المكتب و دخل لكن قبل أن يغلق الباب غمز لجين و ابتسم فعرف جين أنه يخطط لشيء ما فسألت خديجة: ماذا يفعل؟
جين: فعلياً لا أدري لكن متأكد أنه سوف يتدبر الأمر فهو ذكي و خاصة في المواقف الحرجة.. انتظري خروجه و حسب
خديجة: حسناً ماذا تتوقع أنه سيفعل؟
جين: قلت انتظري سنعرف لاحقاً
خديجة: الفضول يقتلني.. كيف أنت بارد اعصاب بهذه الطريقة
جين: لأنني أعرف تاي.. تربيتي
جلست خديجة تضع يدها على خدها و تهز قدمها اليمنى بتوتر حتى خرج هيونكينغ و قال: شكراً لك سيد.. ما اسمه اخبرتني تاي
تاي: السيد جين هيونغ
هيونكينغ: جين هيونغ؟
جين: اسمي سوكجين لكنه يناديني بجين هيونغ
تاي: لكن كما أخبرتك ابي سأبقى عنده و سأزوركم
هيونكينغ: والدتك مشتاقة لك كثيراً لم لا تأتي معي لزيارتها
تاي: لن أفعل.. أعني سأذهب وحدي لكن ليس الآن
هيونكينغ: كما تشاء يا إبني العزيز
جين: هيا تاي سنتأخر.. بسرعة
خرج جين و نظرات الحزن في عينيه و يمشي بسرعة نحو الخارج فلحق به تاي مسرعاً يسأله: جين هيونغ ما بك؟... أجبني هيونغ.. هل قلت شيء مزعج؟.. هيونغ!
لم ينطق جين بكلمة حتى وصلا السيارة و دخل تاي فنظر له و قال: هيونغ!! هل في عينيك دموع أم أنني اتخيل!!

you're standing in my path|انتي تقفين في طريقيWhere stories live. Discover now