لقاء الفتاة العربية

167 17 0
                                    

كان جين يتسائل عن ما الذي يريده والده من تلك الفتاة العربية او هل هو حقاً يحبها ام لا فقرر جين البقاء للمراقبة فذهب يلاحقهما حيث دخلا مطعم يدخل إليه فقط الثنائي المتحابان فأخذ جين فتاة من الشارع وجدها فسحبها من يدها و دخل المطعم بينما هي تمشي وراءه متعجبة منتظرة منه ان ينظر لوجهها حتى جلس على إحدى الطاولات و هي بقيت واقفة ثم قالت: هاي أنت.. ماذا تريد مني
جين: اجلسي و حسب.. انا في مهمة الآن
الفتاة: اوووه انت هو جين هيونغ الذي جميع الناس يتحدثون عنه
نظر جين إليها ثم قال: اجلسي ارجوكي الآن.. هل تريدين ان اشتري لكي أي شيء.. مثل المثلجات او الكعك او ما شابه
الفتاة: اجل اريد البعض من..
جين: لحظة.. ايها النادل.. ارجوك خذ طلبها
ثم عاد للمراقبة حيث لم يسمع أي شيء مثير للاهتمام حيث كانا يتبادلان الغزل و كلام العشاق ثم نظر جين للفتاة التي اخذها معه حيث كانت تأكل أكثر من نوع من الحلويات و الشوكولاتا تغطي وجهها فقال: ماذا تظنين انهما يفعلان؟
نظرت الفتاة إليه فأمسكت بمنديل و مسحت وجهها ثم قالت: من هما؟
نظر جين نحوهما ثم قال: هما
الفتاة: اوه هما.. حسناً بما انهما هنا فهذا يعني انهما متحابان
جين: هل أنتي واثقة؟ أنظري لعينيه فهو لا يبدو محباً
الفتاة: اسمع أنا لا اعرف بأمر الحب لكن أعرف أنه إن كان رجل كبير نوعاً ما يحب امرأة اصغر منه بكثير فهذا يعني انه اما رئيسها في العمل و هو يحبها و هي مضطرة على البقاء معه حتى تترفع في عملها أو.. انها غبية و تحب عجوز و هو سيستغلها و يدعها تقوم بالذي يريد ثم يهرب و يتركها
جين: اها.. هذا كلام مثير للاهتمام.. مثل ان ترتكب الجرائم عنه
الفتاة: او هي من تريده ان يرتكب الجرائم.. فهي تبدوا عربية مسلمة و المسلمون العربيون خاصة ارهابيون
جين: ماذا!! هل حقاً تقولين؟!
الفتاة: اجل فجميع الافلام التي شاهدتها كان العرب المسلمون فيه ارهابيون لا يخافون احد يضحوا بأنفسهم لأجل المال و يضحون بمن يحبون أيضاً لأجله
جين: لكن لا اعتقد ان الجميع هكذا
الفتاة: انظر.. هي تبدو كأنها تريد ضربه و هي لا تطيقه لكنها تمشي معه حتى تكسب ثروته فهو يبدو غنياً
جين: شكراً على معلوماتك..
الفتاة: هل استطيع إكمال الطعام.. لحظة هل أنت من سيدفع ثمنه
جين: بالتأكيد لا تخافي..
خرج والده و خرجت خديجة "الفتاة العربية" معه و ركب هو سيارته بينما تركها تقف في الشارع و بعد أن ابتعد اختفت البسمة من على وجهها و بدت منزعجة و مكتئبة فقال جين: هل علي اللحاق بها؟
الفتاة: أنت لن تتركني وحدي اليس كذلك؟
جين: بلى سأفعل
ترك جين على الطاولة بعض النقود ثم خرج مسرعاً ليلحق بخديجة التي بدأت تمشي ببطء فحاول جين ان يتخفى حتى لا تكشفه و بقيت تمشي و تمشي دون توقف حتى وصلت منزلها و بعد ذلك ذهب جين لينظر إليها من النافذة فتفاجأ بوجودها تنظر إليه فقالت: ماذا تريد بحق الجحيم!؟
جين: اسف لا اريد شيء
خديجة: عيب أن تتجسس على فتاة في بيتها و خاصة إذا كانت ترتدي حجاباً
جين: اسف حقاً لم افكر في هذا انا فقط..
خديجة: فقط ماذا؟ لا ينقصني احد آخر يتدخل بحياتي
جين: أجل هذا ما جئت لأجله
خديجة: جئت لتتدخل بحياتي!!
جين: لا ليس هذا بل لأنني اريد أن أعرف عن علاقتك بذاك الشخص
خديجة: تقصد المدير هيونكينغ ؟
جين: أجل هو
خديجة: و لم تريد التدخل بعلاقتنا؟
جين: ارجوكي.. أخبريني بالحقيقة.. فقد سمعت أحدهم يناديكي بمسلمة إرهابية
خديجة: الن يكفوا عن التنمر!! يا إلهي
جين: هل تسمحين لي بالتحدث في هذا الأمر
خديجة: لا
ثم أغلقت النافذة و أغلقت الستائر فعجز جين عن مراقبتها لذا قرر العودة من حيث أتى و حين هم بالخروج من تلك البوابة فتح باب بيت خديجة فنظر خلفه ليجدها تقف بخجل ثم قالت: اعذرني على التصرف بطريقة غير لبقة.. انا لا اقصد الاهانة فهذا ليس طبعي
جين: اوه لا بأس انا استحق هذا فأنا من كان يتجسس عليكي
خديجة: أتعلم.. انا أود الحديث مع شخص عن علاقتي بالمدير لكني لا أجد شخصاً استطيع بوح سري له
جين: هل أنتي وحيدة؟
خديجة: في الحقيقة لست كذلك.. لكن أجل انا أعيش وحيدة في هذا المنزل بينما والدتي و اخوتي الصغار يعيشون في مدينة اخرى.. و والدي قد توفي منذ مدة قصيرة.. و أنا لست بمزاجي هذه الأيام
جين: إذاً هل ستخبريني بسرك؟ او أي شيء تودين اخباري به؟
خديجة: امم.. لا لا شيء.. فقط إذهب.. بالمناسبة.. انا اسمي خديجة
جين: و أنا اسمي جين.. كيم سوكجين و.. سعدت بلقائك
خديجة: شكراً.. اعتني بنفسك
جين: لا تخافي.. انتي أيضاً إعتني بنفسك
خرج جين بعد أن ودعها و كانت ابتسامة لطيفة على وجهه و ظلت الابتسامة معه حين عاد لمنزله و اصدقائه فلاحظه الجميع و قال هوسوك: هيونغ.. لم أنت مبتسم؟
جين: هل.. أنا حقاً.. مبتسم؟
جيمين: أجل و تبدو فرح.. أخبرنا ماذا هناك؟
جين: لا شيء.. اريد الذهاب للنوم
نامجون: تصبح على خير
جين: تصبحون على خير
جلس جين لوحده في غرفته و كانت ابتسامته لازالت موجودة على وجهه (انها تبدوا لطيفة جداً.. لحظة لم انا اقول هذا! انها حقاً لطيفة.. جين توقف إنها حبيبة والدك.. انا ليس لدي والد.. لكنني لا أعرف أي شيء عنها فلم أحببتها.. لحظة.. من قال أنني احببتها انا لن أحب اي فتاة و خاصة قبل موت ذاك بعيض) غفى جين و هو يفكر في خديجة التي سحرته بابتسامتها الخفيفة التي كانت صادقة حين نظرت له بينما كانت ابتسامتها مزيفة حين كانت مع والده

you're standing in my path|انتي تقفين في طريقيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora