الفصل التاسع

8.1K 262 17
                                    

الفصل التاسع

كانت تنظر له بصدمه وخوف وهي ترى نظراته الحارقه مصوبه تجاهها وحدها اقشعر جسدها وارتجف بشده ولاحظ هو تلك الارتجافه وبالنسبة لها هي تعلم آدم تعلمه جيداً وتعلم أنه لا بد من وقوع كارثه حتى يصبح بتلك الحاله فهو مازال يرتدى حلة الصباح ولم يدخر جهداً في تغيير ملابسه أغمضت عينيها بشده لتمنع دموعها من الهطول وهو لم يستمر في نظراته تجاهها كثيراً فسرعان ما غير تجاه نظراته لذاك الإلياس وكيفية تجرؤه علي لمس ما يخصه حتى ولو لفترة مؤقته....
كان علي وشك التحدث بما لا يليق بآدم الجارحي ولكن مفاجأة جاسر وحضوره برفقة عروسه جعله يغير قراره لبعض الوقت...
أما إلياس فكانت تغطى فمه ابتسامه شاردة ونظرات عينيه إن كانت تنم عن شئ فهي تنم عن عاشق ولهان وجد حورية أحلامه التى ارهقت منامه لسنين طوال حتى أنه لم يشعر بما حدث من آدم ولا حرب النظرات ولا نظرات آدم التى كادت أن تفتك به وكانت نظراته مثبته علي اريام فقط اريام ....
لكنه سرعان ما غير اتجاه نظراته عندما رآها تشرد بعيد وتبتسم بأجمل ابتساماتها وعندما نظر لما تنظر إليه اندهش من.....
سيف الجارحي كان يقف كالصقر يراقب الجميع بعيون صقر جارح لم تفته أي من نظرات المحيطين وكان بداخله احباط من فشل آدم الأكيد في حرب اليوم ولكن المؤكد أنه لن يقف سوى في صف اريام حتى لو خسر جميع معاركه....
ليان نظرت بدهشه وحقد ناحية الباب وجاسر وعروسه ولكن سرعان ما ابتسمت فإن كانت هذه من اختارها جاسر لتكون زوجته فلن يكون هناك وقت طويل لتصبح هي سيدة هذا القصر الأولي وازدادت ابتسامتها اتساعاً وهي تنظر ناحية آدم واريام وترى نظرات الحزن في عيون شقيقتها فكم ينعش روحها هذا حقا كم ينعشها تنهدت بسعادة لتنظر برعب ناحية زين المراقب جميع تعابيرها بدقه وتعلو وجهه علامات الاستغراب
أسر ابتسم بشده وفرح لفرح شقيقه واحاط جميله بذراعيه وقبل رأسها وفارس وجنى ابتسموا بحب شديد  بعدما ظلت جنى في حالة بلاهه لفترة طويله لتسوعب ما يحدث من فارس...
أما بالنسبة لجاسر فكان في أسعد لحظات حياته وهو يدخل القصر وهو يمسك بكرسي ماريا النائمه منذ وقت طويل يعلم أن هذه خطوة من الممكن أن تكون مبكرة جدا ولكنه لا يستطيع أن ينام بعيد عنها سيعتنى بها جيداً ويعلم أنها ستكون صداقات رائعه في هذا البيت فهو واثق في اريام وأيضا زوجة أخيه فارس جنى وجميله الجميع سيكون حولها ولكنه بعينيه المراقبه استطاع أن يرى نظرات ليان لهم ليخشى لأول مرة من تهورها انحنى علي ماريا ليمهس لها: اطمنى يا قلبي هتكونى مبسوطه وسعيدة جدا جدا هنا أنا متأكد وكمان في هنا كتكوتين هيسلوكى وهتعشقيهم بطريقتهم الجميله عارفه هما مين بيسان وسيف الصغير الاتنين دول كل حياتى⁦❤️⁩ وأنتى حياتى يا حياتي 😉

اقتربت اريام بجاذبيها ورقتها المعهودة لتجلس علي ركبتيها أمام ماريا وتقول برقة تذيب القلوب اذابت قلب ذاك العاشق خلفها : وحشتينى اووى يا ميرى أنتى فاكرانى أنا اريام ياما لعبنا مع بعض وأحنا صغيرين فاكرة زيزو والألعاب الغريبه إللي كان بيخترعهالنا وخناقتنا معاه وليو إللي كنتى بتقولي عليها بسكوته..لتقترب من أذنيها قليلاً وتهمس: بينى وبينك هي دلوقتي لا تطاق بس معايا أنا بس لكن أنا متأكدة أنك هتحبيها لأنها تتحب...استطالت قليلاً لتقبلها أمام عيون جاسر الحنونه والفخورة بشقيقته
وأيضا حنى وجميله تعرفوا عليها وحدثوها....وسط هذا الضجيج كانت هي نائمه في عالمها الخاص تستمع لأناس غريبه وأصوات جديدة ولكنها في عمق ذكرياتها تذكرت صديقة طفولتها كانت الصديقه المفضله لعز واريام وليان تذكرتهم وابتسمت...لاخظ الجميع ابتسامتها ليصفقوا عالياً ويحتضنوا بعضهم البعض لاستجابتها...لياتى عز من المطبخ وهو يحمل طبق ممتلئ بالطعام وهو ينضغ إحدى قطع اللحم في فمه ويقول: خيى يا جماعه مين إللي كسب بتصقفوا ليه
زين أقترب منه ليأخذ إحدى القطع من الطعام ليمضغها بتلذذ ويقول: ده عقبالك اخوك جاسر عروسته ضحكت
ليقول عز باستغراب: ليه هي للدرجه دى كئيبه
زين وهو يأكل بشراهه: لا بس في غيبوبه ربنا يشفيها
لينظر عز تجاهها ويبتسم ويفضل أن يذهب ليتعرف عليها في وقت لاحق حتى لا ينهي زين علي الطعام بمفرده
عز: هو آدم اخوك ماله واقف زى المارد كده ليه
زين وهو يمط شفتيه بعدم معرفه: أي ضونط نوو i don't know
عز وهو ينظر له بقرف بطرف عينيه: وعنك ماتنطط ولا ضننط يا أخي أرحم امى من الفرنساوى بتاعك ده
زين بعصبية؛ ده انجليزى يا جاهل وعموماً يا سيدى متهيالي كده آدم أخويا ناوى يطير اريام أختك النهارده
عز بابتسامه بلهاء: ليه هيركبلها جناحين
زين وهو يسحب لداخل المطبخ! تعالي بس أحنا ندخل جوه لأن الطبق ده مش هيكفينا عموما يا سيدى أنا قصدى أنه هيحصل خناقه كبيرة بينهم وده واضح علي وش آدم وكمان إلياس ده نظرته غريبه ناخية اريام
عز وهو ينظر تجاه إلياس للمرة الأخيرة قبل أن يدخل لداخل المطبخ: ده مش غريبه ده ليكمل بهمس غير مسموع؛ حب لينظر أمامه بشرود وهو يخشى مما هو قادم ليفيق علي زين وهو يأكل بشراهه ليجرى علي المطبخ ويجلس ويقوب: اه يا طفس بتشغلنى عشان تاكل لوحدك اوعي كده ليجذب زين الطبق من ناحيته وظلوا يتشاجرون علي الطعام

أسفه عارفه إن البارت قصير بس هحاول انزلكو الجزء الثاني من البارت بكرة إن شاء الله بس حقيقي تعبانه جدا والله والبارت أحداثه كتير أنا كده خلصت الأحداث الفرعيه وبكرة إن شاء الله هيحصل تغيير جذري في الروايه وأحداث كتير سامحونى واعذرونى سعاد علاء عبادة

#لهفة_قلب_عاشق

#سعاد_عبادة

لهفة قلب عاشقTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang