لهفة قلب عاشق

عز (16)

الفصل السادس عشر
لهفه عشق وعاشقين الجزء الثاني من لهفه قلب عاشق بقلم سعاد علاء عبادة

جاسر ضحكته بهتت وبعد عنها وبصلها بصدمه وفضل متشتت مش عارف يقول ايه حس بانقباض في قلبه وتلقائيا مد أيده وحطها علي صدره وفعلاً حس بإحساس وحش هو مستعد يعمل أي حاجه ويستحمل أي حاجه إلا أنه بخسر حد من أخواته هو جرب الوجع ده مرة وكان إختبار صعب وماعندوش استعداد أنه يجربه تانى...جمع شتات نفسه وبصلها وبلع ريقه بصعوبه وقال بصوت مبحوح:عز!!!

ماريا أماءت براسها بتلقائية وقالت: أيوه عز
جاسر بصلها وحاول يركز وقال بعد ما اخد نفس عميق: ماريا أنتى بتقولي إيه طب أنا هسألك سؤال؟
بصتله ببراءة مستنيه سؤاله
ابتسم برقه علي منظرها وقال: أنتى عارفه أنا مين

ابتسمت وهزت راسها لاعلي ولاسفل بالإيجاب وقالت: أيوه
جاسر ضم حاجبيه بحيره وقال: طب أنا مين؟
ماريا بنفس الابتسامه البريئه: جاسر
جاسر فتح عيونه بصدمه وفتحهم اكتر لما سمعها بتكمل: جوزى وحبيبي
جاسر فتح عيونه وغمضها كتير وحك راسه وهو مش عارف إيه إللي بيحصل كان متوقع أنه هيعانى مع ماريا لما تفوق عشان يقنعها أنه اتجوزها كان متوقع إنها تكرهه عشان اتجوزها في حالتها دى لكن رد الفعل ده لا ماتوقعوش نهائي..خطرت في باله فكرة إنه بيحلم وكل ده حلم وقدام عيونها المتابعه ليه حط كفه في بقه وعضه جامد وتلقائي صرخ وهي مقدرتش تمنع ضحكتها بص لايده وبصلها وقال بحالميه: دى بتضحك ..بعنى ده حقيقي

ماريا بابتسامه حنونه: أيوه ده حقيقي يا جاسر

جاسر قرب منها وحط ايده علي وشها وحركها وهو تقريباً مش مصدق إللي بيحصل ده يوم المفاجآت الجميل ماريا تفوق وتتكلم لا وكمان تعترف بيه ده لازم يحتفل بيه كل سنه وبتوهان قال: طب ازاى!!
ماريا مالت براسها وسألته: ازاى أيه؟
جاسر مش عارف يقول ايه نفسه ياخدها في حضنه بس خايف عليها لأنه لو حضنها مش هيقدر يتحكم في نفسه فحافظ علي أعصابه وفضل بعيد وهي ضحكت برقه وهو أستغرب ده
وفجأة قالت: ممكن تقف
جاسر باستغراب: ليه
ماريا : اشششش اسمع الكلام من غير اسئله
جاسر حك راسه تانى ووقف قدامها علي السرير وقال وهو بيحنى ضهره قدامها: اوامر اميرتى
ابتسمت ومدت ايدها الاتنين ناحيته
بصلها باستغراب وببلاهه قال: مش فاهم
ماريا بحب: شيلنى وخرجنى في الهوا شويه عشان أعرف اتكلم معاك
جاسر ببلاهه: اشيلك
ماريا برفعة حاجب: مش هتقدر
جاسر ضحك بصخب: لا الموضوع أكبر من كده أنا عامل كنترول غلي نفسي بالعافيه

ماريا باستغراب: كنترول
جاسر حمحم : متحطيش في دماغك تعالي أما اشيلك
وفعلاً شالها وخرجها في الهوا الطلق في الجنينه الخلفيه ميعرفش وكان بيبصلها وهو مش مصدق أنها فايقه وف حضنه قعدها علي كنبه في الجنينه وقعد جانبها وساب مسافه بينهم بصت للمسافه باستغراب ومعلقتش وبصت قدامها وسرحت
وهو فضل متابعها خايف يتكلم أو يعمل أي تصرف
لقيها بتتكلم وبتقول ((, طبعاً أنت مستغرب أنا ازاى عرفتك وازاى عارفه أنى مراتك وأنك جوزى)), بصتله وهي بتتكلم لقيته مركز معاها أوى للحظات سرحت في وسامته بس تمالكت نفسها وتابعت (( جاسر أنا عارفه عنك كل حاجه))
بصلها بدهشه أكبر وضيق عينيه عليها من غير مينطق وسابها تكمل..اخدت نفسها وبللت شفايفها وكملت (( أنا نفسي معرفش ازاى بس أنا كنت بشوفك علي طول في احلامى كنت بتيجينى علي طول من وقت ما دخلت الغيبوبه وأنت معايا مبتسنيش عارفه أنك مكنتش تعرفنى غير من فترة بسيطه وتحديدا من وقت ما جيتلك في أحلامك )) اندهاشه زاد وقال بدهشه حقيقية (( أنتى عرفتى ازاى))
بصتله وتابعت (( معرفش صدقنى معرفش ..جاسر أنا إللي كان مخلينى عايشه وجودك جانبي كنت معايا عطول وآريام كمان كانت بتيجيلي كتير كنت بشوفها هي وعز وليان كنت بتحايل عليها تيجى معاهم بس كانت بتبعد عننا لما كنت بتسبنى كانو بيجولي ويفضلو معايا ...ممكن يكون ارتباط روحى بيكم ممكن عقلي كان بيصورلي ده لكن إللي أنا مستغرباه ازاى كنت بشوف إللي بيحصلكو...جاسر أنا عارفه أنت اتجوزت زينه ليه!؟ وعارفه انت اتجوزت ليال ليه وايه إللي حصل))...
جاسر وقف قصادها وهي رفت راسها عشان تواجهه...هو لف حولين نفسه وحط أيده علي راسه بعدم فهم وقعد قصادها علي الأرض ومسك أيدها وبصلها وتابع وهو خايف منها وعليها ((, ماريا حبيبتى قوليلي أنتى مخاويه جن!؟))
ماريا بصتله بصدمه وضحكت (( جاسر صدقنى أنا مش لاقيه تفسير علمى لده لكن أنا لقيتك جزء من حياتى عارف أيه إللي مخلينى مشش بحارب الغيبوبه وأحاول أرجع للواقع خوفي خوفي أنى لما افوق مالقيكوش معايا ويطلع ده خيال))
حطت أيدها علي راسه وتابعت كلامها (( أنا بحبك بحبك اكتر من حياتى واكتر من روحى واكتر من دنيتى))
جاسر مسك أيدها وباسها وتابع وهو مصدوم (( يعنى أنتى مش مخاويه جن))
ماريا ابتسمت وهو ابتسم وقعد جانبها وحضنها وقال: (( عارفه طول عمري خايف وقت نا اتجوزت زينه وبعدها ليال خفت ييجى عليا يوم ومالقيش الحب ماريا أنا مش عارف إللي أنتى فيه ده أيه بس لو جن فأنا بشكره ولو روحى وروحك روح واحده فهي اجمل حاجه في حياتي وأنا هدور علي تفسير علمى لده...بعد عنها وبصلها من فوق لتحت وقال وهو بيحك شعره بخفه (معنى أنك عارفه ده كله أنك فاهمه بيحصل أيه بعد الجواز
ضربته بخفه وقالت (( اتلم يا جاسر
جاسر بتمثيل وهو بيحك مكان الضربه (( جبتى الصحه دى منين يا قادرة
ماريا بغضب مصطنع: جاااسر
جاسر بخوف مصطنع: خلاص خلاص
سكت شويه وبعدين بصلها وهو خايف يسألها بس هي قرت أفكاره بسهوله وتابعت كلامها (( عايز تسال عن عز صح))
ماقدرش يتكلم بس هز راسه بمعنى أيوه
مالت راسها لتحت بحزن وبصتله (( أنا شفت عز وهو بيموت
جاسر بصلها بخوف ومسكها من دراعها (( قصدك إيه ماريا احكيلي شفتى أيه بالظبط ارجوكى
سمعو صوت من وراهم بيقول: أيوه يا ماريا ارجوكى شفتى أيه؟
جاسر وماريا بصو للصوت لقيو آسر وفارس ومراد واقفين
حاسر وقف وهما قصاده
مراد ابتسم وقرب من ماريا وباسها وقالها؛ حمدالله على السلامه يا نور العيله
آسر وفارس ابتسمولها وهنوها وفارس قال: والله لولا الملامه كنت حضنت أنا كمان بس حكم القوى
اسر تابع: حكم هتلر بعيد عنك
جاسر برفعة حاجب: وحياة أمك منك ليه
كلهم ضحكو وقعدو
مراد هو إللي اتكلم وقال (( كنا جايين من برة وشفناك قاعد مع حد لما قربنا شفنا ماريا من فرحتنا معرفناش نستنى ونسيبكم لوحدكو بس غصب عننا سمعنا الكلام فاعذرنا أننا اقتحمنا لحظاتك الخاصه بس الكلام خطير
آسر: بالظبط وأنا كمان آسف يا ميرى واسمحيلي اقولك ميرى بما أنك بعد بقيتى اختى الرابعه يعنى
فارس بصله: الرابعه ازاى هو سيف خان قمر!؟
جاسر اتنهد وقال: أبعد عن عز وادهم يا فارس هيعدوك غباء هو قصده آريام وليان وجنى مراتك بقت اخته وماريا حبيبتى اخته
فارس بغباء: اه سورى يقطع الظن السوء
ماريا ابتسمت
بس مراد تابع كلامه بجديه: ماريا احكيلنا شفتى أيه بالظبط عن عز ارجوكى
آسر مسك أيد فارس وفارس مسك أيد جاسر وبصولها يسمعو وهي قالت (( أنا شفت عز وآريام وليان واقفين في مكان شكله مصنع مهجور أو حاجه قديمه لأن كان في ماكينات قديمه هناك كلن في واحد بس ماقدرتش أشوف وشه كويس لكن كان عنده وشم في أيده الشمال وشم عبارة عن غزال تقريباً وحروف وماسك المسدس وموجهه ناحية التلاته رصاصاته وماسمعتش من كلامه غير جملة: دى لازم تكون النهايه ..... وآدم نط من علي السور ودخل وهو بيصرخ وبيقول لو قربت منهم هاقتلك آدم كان مضروب بالنار الشخص ده بص لادم بكره وضرب بالنار ناحية آريام وعز وقف قدامها وبعد كده حصلت حاجه غريبه أنا بحاول افتكرها من وقت ما فقت مش قادرة))
جاسر: حاجه إيه
ماريا حطت أيدها علي دماغها وقالت: مش عارفه مش قادرة افتكر
آسر: ماريا خلاص متجهديش نفسك في التفكير جاسر خدها ترتاح
وفعلاً جاسر شالها ومشي خطوتين وبعدين التفت ليهم وبصلهم ومشي
مراد بتفكير: تفتكرو كلامها ممكن يتحقق
آسر بخوف: لا يا مراد كله إلا عز ده ابنى وحبيبي
فارس باستخفاف: يبنى ماريا لسه صاحيه من غيبوبه هتصدقها
مراد بجديه؛ إحنا سمعنا كلامها لجاسر ومافيش كلمه فيه غلط
آسر: صح ممكن العفريت صاحبها قالها
مراد وفارس بصوله وضحكو
مراد وقف وقال: نطلع ننام دلوقتى والصبح هنحلل كلامها ونشوف هنعمل ايه
كلهم اتفقو علي كده وطلعو نامو وكل واحد شايل هم بكرة ياترى القلق هيخليهم ينامو يا ترى امتى شبكة الدم دى هتبعد عن عيلة الجارحى!؟