Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله -

-9-

مُذكرتي ..

اقف الأن امام عيادة جيمين ~
لقد كان يُرتب ادويته بكل هدوء تارة و يرفع شعره تارة ليبدوا مُثيراً لكنه على الأرجح لا يعلم كم هو لطيف ولا يحتاج لأي إثاره ~

طرقت باب عيادته قبل ان ادخل وانا اضم شفتي بكل حنق ، اعلم انه لا دخل له بموضوع تفكيري صباحاً لكن عليه ان يتحمل نتائج ذالك .!

وضعت الأكياس فوق الطاوله وانا امد له الفاتوره ليبتسم لي وهو يميل رأسه بكل لطف يُذيب قلبي .!

كيف يفعل ذالك .!
إنه لطيف جداً .!

" ما هذا العبوس ، هل هُناك من ازعجك .! "

قالها جيمين بلطف وهو يأخذ الأكياس و يتجه نحو طاوله صغيره كانت بطرف عيادته ، تنهدت وانا اتجه نحوه لمُساعدته ~

على اي حال نحن نملك علاقة غريبه جداً ، اعني نحن لسنا اصدقاء لكنا نُساعد بعضنا كثيراً و كأننا اصدقاء منذ زمن .!

" لستُ كذالك .! "

قلتها بحنق جعل من جيمين يبتسم لا إرادياً ولا اعلم لماذا إبتسمت لإبتسامته ، جلس بهدوء بمقعده ثم أشار لي ان اجلس امامه ~

" هل تدعوني لوجبه .! "

قلت بتفاجئ ليومئ لي جيمين بكل لطف وهو يبدء بالأكل ، رفعت اكتافي بغرابه قبل ان اجلس لأتناول الطعام برفقته ~

" هل تملك اصدقاء جيمين ؟ "

قلت له ليتنهد قبل ان ينظر إلى زجاج عيادته ، لقد كان مُجرد ازدحام مروري ، اعدت نظري له عندما لاحظت إنه ينظر لي وكانت عينه تلمع بطريقه تجعلني اقسم انه حمل السماء بأكلمها و وضعها بداخل عينه .!

" لدي ستة اصدقاء و لقد توفت قبل يومان قطتي الصغيره ، انا حقاً اعتذر لك لقد كُنت ثملاً و بمزاج حاد يوم امس .! "

تحدث بهدوء بعد ان نظر لطعامه و لا اعلم لماذا تحدث عن
ذالك اليوم .!

لكن لقد كان منظر شعره المُنسدل ناعماً جداً لدرجه اني لم اشعر بنفسي عندما مددت يدي لأمسح على شعره .!

رفع جيمين عينه و نظر لي لأبعد يدي سريعاً بتوتر من ودة فعله لكنه رمش عدة مرات وكأنه يُريد ان يُفسر امر فعلتي هذي .!

" لا بأس على الأرجح هي تشعر بالراحه الأن .! "

قلت ذالك بكل توتر من نظرات جيمين نحوي ، اعني اما فقط مسحت على شعره لكنه لم يُبعد عينه عني .!

اشعر بالتوتر و الإحراج للحد اللذي يجعلني اتمنى ان اختفي من امامه بكل سرعه املكها لكني ان خرحت الأن سيكون الوضع مُحرجاً اكثر .!

" ألن تصبح صديقي .! "

قلتها وانا ابتسم له بإتساع ليبتسم هو ايضاً سريعاً و يومئ لي بكل لطف اجهله ، اعني هل هو يتعمد اللطف ام إنه لطيف بالفطره ~

" لا بأس لنكون اصدقاء .! "

استقمت لأحمل حقيبتي التي تركتها ارضاً إستعداداً للرحيل لكنه اوقفني بعبوس غاضب وهو يُشير إلى طعامه ~

" هل سترحلين .! لم انهي طعامي بعد أين اخلاقك في اول يوم صداقه لنا .! "

جلست مره اخرى و انا انظر له بملل و الكثير يملئ رأسي و منها دراستي و منزلي و اتصال والدتي لكن جدياً بالنظر لسعاده جيمين انا حقاً لا اريد العوده و سأبقى معه .!

دائما سأبقى معه ليكون سعيداً هكذا ~

مُذكرتي ..

جيمين يجعلني اشعر بالراحه معه ، صحيح اني لم اقسم علاقة صداقه مع احدهم منذ فتره طويله لكن جيمين لا يجعلني اشعر بذالك .!

هذا غريب و لطيف ~

𝓓𝓸𝓷𝓮✅