" 66 "

2K 242 36
                                    




مُذكرتي ..

استيقظت اليوم صباحاً ، قبل ان يفعل جيميني حتى .!
لقد انهيت روتيني سريعاً و استعديت للعوده للعمل و ها انا اقوم بصنع الطعام لنا .!

اشعر بالحماس حقاً للعوده رغم اني مُتأكده لمُعارضة جيميني لكن سأحاول ، اعني يوجد املاً بسيطاً لموافقته ان استطعت ~

انهيت من صنع الطعام و لقد سمعت صوتاً بالغرفة لذى اعتقد ان جيميني قد استيقظ بالفعل .!

جلست بمكاني على طاوله الطعام بعد ان وضعت اكواب الشاي ~

و بالفكير بذالك اشعر اني حقاً اشتقت لذالك الممر اللذي كُنا نسير به انا و جيمين يومياً مساءً برفقه اكواب الشاي .!

" صباح الخير عزيزتي .! "

قاطع تفكيري صوت جيميني وهو يتقدم نحوي و يُغلق ازرار قميصه ، إبتسمت له بلطف وانا اراقبه يتقدم نحوي ليُقبلني قبل يجلس مكانه .!

" صباح الخير جيميني عزيزي اللذي احبه كثيراً .! "

توقف جيمين عن تناول شطيرته وهو يرفع حاجبه بفضول ، فهو يعلم جيداً اني لا اقول هذي الجُمله الا عندما ارغب بأمراً ما ~

" لنذهب للعمل معاً .! "

قلت ذالك بحماس وانا ابتسم له مُتمنيه ان اوصل له بعض من شعوري الإيجابي لعودتي للعمل لكن ذالك كان فاشلاً ~

اعني لقد تجاهل جيمين حديثي و حماسي بكل هدوء وهو يتناول طعامه ، هو لم يرفض بل تجاهلني لانه يتجنب رفض الامر بالحديث .!

" جيمين ، تعلم اني اشعر بالملل و بشده و ايضاً انا بخير الان انظر انا لم اعد اشعر بالإعياء ... "

" لقد تحدثنا عن ذالك سابقاً ، ستعودين للعمل بعد الولاده .! "

قاطعني بصوت حاد و كأنه يطلب مني بأن لا اعيد امر حديثي هذا مره اخرى .!

" لن اعمل بمفردي بل معك جيمين .! "

قلت ذالك لكنه فقط تنهد وهو ينظر لساعته ، و لم يُجيب على حديثي بل استقام بهدوء و حمل حقيبته ليُغادر .!

لحقته سريعاً وانا امسك بيده لينظر لي بملل و هدوء ، هو لم يُفلت يدي او يُبعدها لكني فهمت من نظراته انه بعجله من امره ولا يُريد ان اُطيل بإلحاحي بهذا الطلب المرفوض ~

" فقط تفهم شعوري بالملل جيمين ، ثم انا يُمكنني مُساعدتك بالعمل على الحاسوب فقط و انت .. "

" لا ، يُمكنني إدارة كل ذالك بمفردي و توقفي عن ازعاجي بهذا الامر ارجوكِ لقد سأمت من هذا الحديث يومياً ، حاولي إشغال نفسك بأي شيء عدى ازعاجي بكل صباح .! "

قال ذالك بإنزعاج واضح حتى ان نبرته كانت عاليه على غير العاده ، اعني ذالك فقط جعل من دموعي تتجمع حول عيني سريعاً و دون اراده مني .!

" منذ متى وانا ازعجك ، انا فقط احاول اخذ موافقتك لي لمرافقتك للعمل بسبب شعوري بالملل وحدي هُنا .! "

قلت ذالك وانا احاول الا اسقط دموعي حتى لا يسخر مني لاحقاً كالعاده و يقول لي انه يُناقش طفله باكيه الان .!

جدياً اكره ذالك ، منذ ان بدأت فترات حملي و انا ابكي سريعاً على اي شيء حتو لو كان وهماً من نسيج خيالي .!

" و هل علي الرفض دائماً .! "

هذا ما قاله جيمين وهو يتجاهل رؤية دموعي التي تتجمع بداخل عيني ، ولا اعلم بماذا اجيب لذى انا فقط استدرت عائدة لغرفتي ببكاء ثقيل لأبدل ملابسي .!

لم استطيع البكاء حتى سمعت صوت الباب مُعلناً خروج جيمين بعد ان تأفف بصوت عالي .!





مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






مُذكرتي ..

فقط اتمنى ان اخرج من المنزل .!
لقد مللت من كل شيء حقاً ، يُمكنني تفهم قلقة بسبب حملي لكن ليس عليه ان يحتجزني هكذا .!

انا حتى لا اذكر متى اخر مره اخذني لموعد لطيف .!












Done ✅

Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن