" 95 "

1.6K 208 18
                                    






مُذكرتي ..

لقد عدنا للمنزل اخيراً بعد يوم طويل و شاق ~
لا اعلم لماذا اشعر بكل هذا التعب لليوم لكني لا انكر شعوري بالسعاده و الراحه برفقة عائلتي .!

" يونها ، تعالي للحظه "

كان ذالك صوت جيمين وهو يقف امام باب غرفة الجلوس .!
يونها لم تعرف سبب نداء والدها لها لذى هي فقط سحبت سيارتها الصغيره و توجهت له .

بالنسبة لي اعلم ان جيمين لن يكون قاسياً معها ليخبرها بغلطتها لذى توجهت لأكمل روتيني المسائي ~

فالواقع لقد كُنت سريعه جداً حتى اني لم ارتب شعري بل جمعته سريعاً و ربطته ، اشعر بالفضول حول ما يفعله جيمين ليونها .!

هل يوبخها حقاً ان انه يتحدث معها بشكل طبيعي و يتناقش معها عن الا تكذب مره اخرى ام ماذا .!

كل تلك التساؤلات اختفت عندما رأيت يونها تبكي وهي ترفع كلتا يداها في عالياً وهي تقف امام جيمين اللذي يوبخها لكن بهدوء .!

لقد كانت تبكي و بشده امامه لكنه لم يهتم و استمر بإخبارها ان الكذب امراً سيء .!

" انتهى وقت العقاب خاصتك و إذهبي للنوم .! "

قال ذالك جيمين بنبره بارده لتُخفض يونها كلتا يداها لكنها تنظر لوالدها بخيبه كبيره ، كيف لا و والدها اللذي تحبه كثيراً قد قام بمُاقبتها حقاً .!

انها اول مره لها لذى هي حقاً تشعر بالحزن لما فعله والدها بها كما انها قد لا تُدرك ما فعلته من خطئ الا انها تُدرك كم انها بحاجه ولو عناق واحد من والدها .!

لهذا هي لم تذهب عندما اخبرها بأن تذهب للنوم ، هي لا يُمكنها فعل ذالك بمفردها لقد كان هو يأخذها معه للنوم ، لماذا اليوم ستذهب هي بمفردها .!

رغم انها للتو تلقت عقاباً و توبيخاً من والدها إلا إنها تقربت من والدها و وضعت رأسها على رُكتبه تبكي هُناك بأسف لما فعلته ~

" انا لازلت غاضباً لأني لا احب الكذب .! "

لقد كان هذا اخر ما قاله جيمين لتتركه يونها اخيراً و تركض نحوي ، و لم اتردد بمُعانقتها .!

يكفي ان جيمين عاقبها و وبخها يجب ان اكون الطرف اللين الأن ، لقد ظللت امسح على ظهرها لوقت طويل وهي تبكي ~

تبدوا حقاً حزينه و هذا مؤلم لي لكن لا يوجد ما استطيع فعله سوى اني اعطيها بعض الحليب لتُحاول النوم .!

حتى اني لم اجعلها تنام بغرفتها بل وضعتها فوق سريري لتنام بجانبي ولازلت تبكي لكن هذي المره هي فقط تذرف دموعاً وهي تُعانقني ~

" بابا غاضب ، قال انه .. يحب سوون كثيراً لأنها لا تكذب "

قالت ذالك بصعوبه بسبب شهقاتها المؤلمه وهي حقاً تشعر بالخيبه و الخيانه من والدها .!

إلهي ، يبدوا ان ذالك كان ثقيلاً حقاً على قلبها الصغير فجيمين قد عاقبها و وبخها و علاوةً على ذالك هو فضل سوون عليها .!

" عليك ان تعتذري حتى لا يغضب و يحبك كثيراً اكثر من سوون "

قلت وانا امسح على شعرها لكنها لم تُجيب على حديثي بل يبدوا ان البكاء اخذ الكثير من طاقتها لتنام بهذي السرعه ~

-

" عزيزتي ، هل بكت كثيراً "

سألني جيمين وهو يتمدد بجانب يونها النائمه ، لقد كان كل شيء واضح حتى دموعها لم تجف بعد و عذا جعل من جيمين يشعر بالألم يعتصر قلبه .!

لكن إن لم نُعلمها الأن نحن حقاً لن نستطيع ذالك لاحقاً ~
يجب علينا ان نتغاضى عن الكثير من مشاعرنا لنجعل من ابنتنا فتاة صادقه و مُحبه ، تماماً كوالدها .!



!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.












مُذكرتي ..

اعتقد ان جيمين تمادى قليلاً بعقابه لكن من الجيد رؤيتها تُأنب نفسها قبل ان تنام ، هي بنفسها فكرت كثيراً بشأن خطأها و هذا امراً جيداً .!





























Done ✅

Morning nots [ P.jM ] - مُكتمله - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن