*أنا خائف*

775 83 137
                                    

أخيرا انتهى امتحان المشاركة المنتظر بعد دراسة ثقيلة في اليوم السابق وبطريقهما لمطعم المدرسة سأل : ضياء كيف كان الامتحان
_فعلت كل ما أستطيع .. لا أعدك بشيء
_درست كثيرا تفائل
_وأنت لم تلعب بالأجوبة صحيح

توتر بعض الشيء رادا : هل يجب أن أجيبك؟

فجن جنونه مباشرةً ليقف في طريقه : ماذا تقصد؟

«لم ألعب كثيرا» و بتوتر : صدقني سأنجح فيه كان سهلا

فبقى يصر أن يخبره ما فعل حتى تجاهله : أتعرف أصمت لن أخبرك ولنذهب للغداء وحسب

فبقى يحدق به عله يغير رأيه لكن بلا جدوى : أنظر أمامك

استسلم فبهاء عنيد حقا ليعود للمهم : ااه كما تريد وسنتحدث مع الأستاذة بعد الغداء أخبرتها بأن نلتقي في حجرتنا
_حسنا

قالها والخوف بدأ يتغلغل داخله مما سيحدث، كان شعورا أسوء من انتظار نتائج ضياء عنده، أنهيا غدائهما بهدوء ليتجها لحجرتهما فوجداها جالسةً بالمكتب

جلسا على اول طاولة حتى يكونا أقرب ويسمعوا بعض

فبدأت حديثها بابتسامة : على ماذا ستسألني ضياء؟

ازداد الخوف بعض الشيء فهل ستتقبل ما يقول دون أن تخطئ فهمه فمهد ضياء الطريق في حين بهاء دخل منطقة صمته : حسنا أنت درستي كثيرا وتعرفين الكثير من الأشياء التي لا نعرفها
الاستاذة: وإذا؟

صمت ضياء للحظات ثم أشار لنفسه: هل يمكن أن يكون احمق مثلي خارقا؟

إندهش بهاء أما الاساتذة ضحكة من سؤال كهذا ليشرح : أقصد مثلا عباقرة العالم هل يعرفون كل شيء حقا بشكل خارق

لم يستطع منع ضحكته من الخروج فبهذا الأساتذة ستجيب دون أن تعرف شيئا عن بهاء فابتسم بعد هذا براحة : نعم كيف يمكن لضياء أن يكون منهم؟

الاستاذة بضحكة : حسنا اجتهد أكثر ولابأس إن لم تعرف كل شيء فعباقرة العالم الذين تتحدث عنهم معضمهم بارعون في تخصصهم فقط

ضياء: كيف ذلك ؟
الاستاذة: سأخبركم بسر أخر عني .. أنا لم أكن أجيد اللغات الاجنبية .. لم أهتم بها في دراستي حتى كبرت ودخلت الجامعة فدرستها إجبارا .. يعني أني كنت أجيد المواد العلمية لكن فاشلة في اللغات
ضياء:هااا حقا .. حتى أنا لا أجيدها
بهاء: كان صعبا عليا استيعاب لغة أخرى

الاستاذة: حسنا هذا موضوع جيد تعرفون العالم اينشتاين

ضياء بضحكة : نعم تقريبا
الأستاذة: لم ينطق بكلمة حتى الثالثة من عمره رغم أن الجميع يفعل ذلك بعد سنة و بضعت أشهر
ضياء: هااا اشرحي فقط لا أعرف ما أسأل

الأستاذة: عان كثيرا من نطق الكلمات حتى وهو في السابعة لم يكن يجيد الكلام جيد وفوق هذا كان مغفلا بنظر الجميع لأن تفكيره مختلف عنهم لدرجة أنه كره المدرسة حتى والديه ظنوه بلا فائدة لكن الآن اسمه أصبح مرادفا للعبقرية

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now