*بأحد الأيام*

951 77 75
                                    

مفاجأة اخرى والسبب بهاء مجددا 😁😁 رسمي الرقمي لهما

*************

عبرت نسمات صيف هادئة ستائر نافذة مفتوحة تحت انارة خافتة للبدر لتلاعب شعرا مسود اللون

رغم الوقت المتأخر من الليل كان جالسا على سرير ملامسا جانب وجه النائم قربه مفكرا بالايام القادمة وما ستحمله لهما

«اعرف حقا أنك كبرت ولا حاجة لك بقلقي لكني لا اتمنى حزنك .. ليس بيدي حيلة لتتجنبها او تبعد تفكيرك عنها ربما الأمر ليس بيدك أيضا»

تنهد باستياء ليمرر يده على شعر النائم وبلحظة ما فتح عيونه الزرقاء بتثاقل، كان الصورة مشوشة والاضاءة خافتة لكن شخص واحد ينام بنفس الغرفة معه : "ضياء .. أنت بخير؟"

لم يسأل عن سبب جلوسه قربه بوقت متأخر أو حتي سبب لمسه هكذا بل سأل عن حاله أولا

ابتسم مجيبا بهدوء وعيونه لم تفارقه : "نعم بخير عد لتنام"

نهض بعدها متجها لفراشه إلا أن يد الآخر اوقفته :"ماذا كنت تفعل .. مابك؟"

_لاشيء مهم .. نهضت لاشرب ثم التفت لك .. آسف ايقظتك

_لا داعي

ترك يده ليكمل طريقه، استلقى مبعد وجهه للحائط، اغمض عينيه بقوة، لم يعد وجود لألم قلبه لكن ضيق ما اصاب صدره فقبض جهته مواسيا نفسه

بتلك الحالة يد ما لامست قبضة يده ففتح عينيه سريعا :"ب .. بهاء"

لم يتحرك من مكانه لأن بهاء منعه من ذلك ليستلقي بجانبه تارك يده على قبضة ضياء فضمه له ليلامس ظهره صدر بهاء بهذه الطريقة حاولة تخفيف الألم الذي شعر به

_هل أنت متوتر مما سيحدث غدا او حلمت بشيء سيئ له علاقة بي؟

لم يتلقى ردا بل أخذ يده الاخرى ليقبض على يد بهاء

بهاء :"حقا! ماذا حدث؟ أخبرني"

ضياء:"العالم بدونك مخيف جدا"

كان جواب صريحا ببساطة لكن كيف لبهاء أن يخفف عنه اكثر مخاوفه رغم أن ضياء تجاوز تلك العملية وشفي قلبه لكن تبقى الحياة على حالها ومازال الموت لا ينتظر صغيرا او كبيرا قد تفهم كل ما مر به بكابوسه ليضمه أكثر

كاد يقول شيئا ما الا أن ضياء سبقه : "كلما مرة سنة أخرى كلما تعلقت بك اكثر كلما افتقدتك أكثر .. كلما زاد هذا الخوف أكثر .. وحين اصل لهذه اللحظات افهم الجرح العميق الذي في قلبك على لؤي وهو بعيد عنك .. لا اظنني سأحتمل مثلك .. لا يمكنني العيش بدونك فعلا .. لا استطيع تخيل ذلك .. طبعا لن انساك لكن لاشيء على وجه الأرض يعوضك .. ايمكن أن نعيش سويا ونموت بنفس اللحظة حتى لا يعيش أيٌّ منا ذلك؟"

اقترب بهاء أكثر واضعا رأس على جانب وجه ضياء ليضمه اكثر وليحتويه ربما

بابتسامة رد عليه :"نموت معا .. حل مثالي .. لا أحد سيخاف على أحد وقتها .. لكن مازلت اريد عيش سنوات اكثر قربك"

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now