*أنه قرارك*

692 80 99
                                    


قد قبل الجميع به وبمشاكله كصديق ليموت سعادة وبذلك الجو قطعتهم ابتسامة غبية على وجه هشام فقد كان قلقا على أخيه الذي لم يعد للمنزل منذ تلك الحفلة على أساس أنه برحلة مع اصدقائه .. أصدقاءه الذي افسدوا كل شي شبر بحياته وكأن ذلك ما كان ينقصه .. فاسرعوا ليساعدوا هشام باعادة اخيه من مستنقع المخدرات التي على وشك دخوله .. رسالة واحدة من بهاء جلعلت اصيل يغير قراره ليبتعد لكن ما حدث كان أسوأ من ذلك

..................

هاقد تم كشفهم لكن هشام لايلام بوضع كهذا فلو كان ضياء مثلا لهدم هذا المبنى على رؤسهم فوقف بجانبه ممسك يده ليمنعه من النزول عندهم مشيرا للبقية بالتزام مكانهم والصمت

فحدق ضياء بذلك المسؤول : ببساطة اترك اصيل وشأنه ولن يحدث شيء لك

فأخذ يضحك بعجرفة من كلامه : صغير يهددني .. بماذا مثلا؟

ضياء بجدية : ربما لن نخبر أحدا عما تفعلون وبهذا لن يخسر أحد شيئا

تظاهر بالاندهاش ليرد بسخرية : أيها المسكين أتعرف أين أنت؟ لكن أعجبتني جرأتك حقا! .. تعالا لنتناقش لا داعي للخوف

نزلا بهدوء ليس تنفيذا لامره بل ليبعداه عن الآخرين أما هشام اعتذر من ضياء بخوف لما فعل وما إن وصلا حاول الاقتراب عند اصيل الذي مازال أرضا بسبب تلك الضربة يحاول النهوض

فوقف المسؤول قبله بمكر ليقف ضياء بوجهه مانعا هشام من الاقتراب والفاصل بينهم بضع خطوات

علت ملامح الجدية وجه ضياء فليس وقت ارتكاب الحماقات والتهور ليقول : أتعرف كل مايحدث هنا لا يخفيني نحن فقط سنأخذه بهدوء ونخرج

عاد لغروره ليكتف ذراعيه : لا وقت عندي للعب مع الصغار .. كم شخصا معكما؟ إن أردتما أن تبقيا بخير

ضياء بضحكة ساخرة : أنا وهو فقط .. هل يمكنك أن تجبرنا على الانضمام مثلا؟

ببعض الاعجاب من شجاعته : تملك نظرةً جيدة لكنك لا تجيد الكذب

أخذ يديه لفمه وصفر بصوت مرتفع وبعد لحظات أدخل الشاب الذي بالخارج الأخرون لينزلوا الدرج ويعود المراقب لعمله بعد بعض الاهانات التي انصبت عليه من المسؤول بسبب تسللنا

أما اصيل وقف مكانه ليرى خوف هشام عليهم وهو يلوم نفسه عما حدث ويعتذر ورغم ذلك لاحظ الفرق الشاسع بين رفاقه وأصدقاء هشام الذي دخلوا هذا المكان لأجله فعليا قد فهم كل نوايا اخيه بارجاعه معه

وقف أصحاب الأشكال المرعبة بسبب ادمانهم قرب رفيقهم وبالكاد يستطيعون فهم ما يجري حولهم أو الوقوف بشكل جيد : اصيل أنت منا الآن لايجب أن تغادر

فأضاف الآخر: أصلا انتظرنا انضمامك كثيرا

لكن في الواقع لم يجد اصيل أين يذهب بعد تلك الصفعة من هشام فكأنه أخبره أن آخر ما تبقى من عائلته يرفض بقائه

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now