*نهاية الذكريات*

696 81 160
                                    

اقراوا الفصل واعطوني عنوان مناسب لنودع صغرهم .. 😊😔 صدقوني حتى مشاعري خلطت معهم

***********
استيقضا باكرا والشمس لم تشرق بعد جهزا نفسيهما بملابس دافئة أكثر من العادة فلهم موعد مع ثلوج العاصمة

بتلك اللحظات تشوق ضياء للوجهة أكثر، ركبا سيارة والد بهاء بحماس ووالدته في المقدمة

حماسة انتهى فور توقفهم بمنزل معين ليخرج آخر شخص في العالم يريد ضياء مشاركة هذه الرحلة معه بل هو مرفوض من القائمة أصلا ليلتفت لاخيه منزعجا :"فعلا لا تمزح لمَ قد يذهب اصيل معنا"

بهاء:"هياا اهدأ فقط لقد وافقت من قبل على أنه اخ لنا"
ضياء:"هذا شيء آخر"

تم إفساد مزاجه بنجاح، ودع اصيل السيد وزوجته اللذان اصبحا عائلته قانونيا ليتجه ناحية السيارة وفور وقف قربهم كتف ضياء ذراعيه بغضب : "لا أريد أن أجلس بالمنتصف"

ليس وكأن اصيل أراد الذهاب وتضييع يومه برحلة ليزيده عليه ضياء بهذا المزاج فرد قبل واقفا بعد أن فتح باب السيارة :"لم اوافق على ذهابي أصلا حتى تنزعج لكنه أدخل الدراسة ليهددني"

تجاهله ضياء ليسأل بهاء :"لمَ لم تدعو هشام؟ هو أفضل بكثير"

ثم انتبه لكلامه : "اه حقا هل ذهب هشام لتلك المدرسة؟"

ضحك الجميع ليجيبه اصيل :"ببساطة رفض حتى لا يبتعد رغم أني أردته أن يتقدم أكثر وليس مثل أحدهم"

بهاء بضحكة :"اصيل لقد فزنا عليهم"

تم خداعه لكن ما يهمه حقا ما يعتقده بهاء حول ايقافه متناسي رد فعل الجميع : "بهاء لم أقصد ايقاف تقدمك صدقني"

بدى نادما لدرجة ازعجت اصيل : "عد للواقع هو لم يذهب وانتهى الأمر"

بهاء ابتعد ليلتصق بالنافذة بجانبه قائلا:"اصيل اصعد لنكمل نحن نضيع الوقت"

ورغم انزعاجه تبعه ضياء ليكون بالمنتصف تاركا مكانا لاصيل، فقط لو لم يكن بهاء يخاف لمس الاخرين لما تنازل ضياء عن المقعد جوار النافذة

بهاء بضحكة:"جيد .. هيا اصيل بسرعة فطريقنا طويلة"

فردا بنفس الكلام :"الى أين اخبرنا على الأقل"

نظرا لبعض بانزعاج ثم أضاف ضياء : "اجلس .. عمي لن ينتظرك طول حياته"

فجلس ليضحك والدي بهاء لينطلقوا برحلتهم

ضياء هامسا لبهاء : "سأقتلك حين نصل"

لكنه ابتسم ليضم ذراع ضياء ويستند على كتفي :"سعيد لأنك منعتني لا تفكر بغير هذا لكن المرة القادمة إياك أن ترهق قلبك بسببي اخبرني فقط والأفضل أن تكملا نومكما"

اكمل جملته بتثاؤب مغمضا عينيه

ضياء بابتسامة :"بالاصل اعرف أنك الأفضل آسف لن يعاد ذلك لكن مستحيل لن أسمح بنومك أيضا .. انهض"

قالها هازا بهاء حنى اعتدل بجلسته طبعا لا أحد ينام وازعاج ضياء بجانبه فضحكوا كثيرا على وضعه

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now