*لستَ صغيره*

673 78 89
                                    

معنويات ضياء في الحضيض بعد دخوله للمشفى مجددا ليس بسبب أنها تاني مرة بشهر واحد بل بسبب قرب الاشخاص الذي كثروا حوله ليعود الخوف الماضي للنمو .. لم يجد بهاء ما يفعل فلا كلماته تنفع ولا دموعه تؤثر فعاد ليدرس اي شيء ليحقق وعدا جديدا وهل ذلك اقصى ما يمكنه فعله؟ ماذا ينتظر ضياء ليعود كما عهدناه؟ أو انه اضعف من ذلك كما قال؟

........ لنكمل

........ بهاء

بعدها قبل رأسي بل فعل ذلك كثيرا وهو يضمني ليخبرني أني أكثر شخص يحبه لكن ماذا عن امل؟

كل ما قاله أن ذلك حب مختلف .. امل أيضا تحبك قالت أنها ستنتظرك مهما كان ما يحدث .. امل .. فتفاجأت لمنظرها وعينها ترتجف خوفا مشيرة ليدي اليسرى وحين التفت ليدي

أجد أن جرحي قد فتح لينزف يدي لدرجة أن بعض قطرات الدماء قد تساقطة من الضمادة

ابتسمت بسخرية من يدي فربما كنت أقبض عليها دون أن تنتبه .. هل هذا سيتحسن حقا؟

................

احباط ضياء الذي تملكه فجأة قد انتقل لبهاء ليتجاهل نزيف يده

لكنها اشارت برأسها للباب حتى يخرجا من الحصة فرفض ومع اصراره وقفت امل لتخبر الأستاذ عن يد بهاء التي تنزف ويسمح لهما بالذهاب للعيادة

وصلا هناك بصمت وسؤال واحد يراود امل .. كيف سيضمدها إن لم يلمسه أحد؟

أخبرا الممرضة لتحضر ضمادة ومعقما واقتربت عنده ليوقفها : لابأس يمكنني تضميدها بنفسي

ممرضة: اخبرني أولا هل جرحك عميق لينزف هكذا؟ .. ماذا أصابك؟
بهاء: لا عليك إنه لا يؤلم .. شكرا سأضمدها وحدي

أخذ ما يحتاجه واتجه ليجلس على السرير بهدوء، نزع ضمادته فوقفت امل تقابله بقلق : أيمكنني المساعدة؟

ابتسم نافيا ماقالت وهو لا يحتاج ذلك نزعها والجرح قد فتح حقا ليبدو بمنظر اقشعرت له امل

ببساطة نضفه عقمه وأخذ يلف الضمادات الجديدة وحده فهل كان يفعل كل شيء بنفسه طول حياته؟

رغم استغرابها ضحكة بخفة : أنت تجيد هذا حقا!
_لؤي علمني .. فإن لم يكن موجودا فلا أحد يمكنه تضميد جروحي غيري
_ااه يفكر بكل شيء لأجلك
_نعم قد جعل حياتي طبيعية نوعا ما

انتهى ليشكر الممرضة ويخرجا فحاولت امل تغيير تلك الملامح الامبالية على وجهه بابتسامة لطيفة : لا تعاند مجددا وغير ضمادتك كل يوم حتى يشفى جرحك تريد أن تصبح طبيبا ولا تعرف أنه يجب فعل هذا

ابتسم ليرد : أعرف .. لم يؤلمني فأردت أن أنتظر لنهاية الحصة فقط
_المهم يدك بخير الآن
_امم

صمت للحظات يفكر بأفعال امل اتجاهه ولم يجد جوابا فقرر أن يسألها : امل لمَ تهتمين لما يحدث معي؟

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now