*أخيرا رد على كلامه*

708 90 135
                                    

كان يوما طويلا قد تعرفا فيه عن لؤي من جهة وعن اصيل من جهة اخرى فقد تأكيدا انه توجد مشكلة خلف تصرفاته ليوافق ضياء على مساعدته .. في النهاية عادا للمنزل ليعيشا جو سعيدا مع عائلتيهما لكن لبهاء رأي اخر فكل ما يهمه بهذه اللحظات اخوه الذي لم يترك شيء له فانتحه عند ضياء سنده الوحيد الذي تبقى ....

أنا فقط احببتك دون أن اهتم لأي شيء آخر .. سأثق بما تملك لنهاية
سامحني

ماذا لو قال لؤي هذا بهذا الوقت؟
*********

اردت كتابتها وحسب

لنكمل هذا اليوم
********


بسبب كل ما حدث اليوم ضياء تعب وكان يجب أن يستريح بهاء مدرك لذلك ورغم طلب خالته دخل بهدوء ليشعل مصباح المكتب الصغير ويجلس قرب ضياء على السرير لتلتف الكآبة حوله لحظات ليستلقي بجانبه محدق بوجهه

«أنا لم أجد شيئا»

قالها بنفسه لتنزل دمعاته بهدوء

«لا أعرف لمَ لؤي فعل كل هذا لي؟ .. لمَ لمْ يخبرني؟ .. كنت س سمعه ببساطة لكنه لمْ يخبرني .. من ماذا كان يخاف مثلا؟»

_ضياء

قالها بهدوء بين شهقاته ليسأله في نفسه «لمَ عليك أن تتحملني أيضا؟ هذا مؤلم جدا»

استيقظ على صوت بكائه الهادئ وهو بجانبي فقط يبكي وعينييه مغمظتين فوضع يده على خد بهاء : ما بك؟

فتح عينيه واقترب ليضمه والألم يعتصر داخله : ضياء أرجوك .. لا تخفي عني شيئا

_طبعا .. ماذا حدث؟
_بحثت كثيرا قلبت كل صفحات كتبه ودفاتره لا ملاحظات لاشيء .. فقط معلومات عن التوحد وتوجد أسطر تحت ما يعنيني حسبما فهمت

رد ملاعبا شعره : تقلق سنبحث مجددا
_هل كان يخاف أن يعرفني الجميع؟ أن يظنوا أني مجنون كما حدث .. شخص لا يفهم المشاعر من حوله ولا يعرف أين هو كلما فقد تركيزه ويخاف من كل شيء حتى الحديث

ابتعد قليلا ليقابل وجه ضياء ويكمل : ضياء هل تخاف من ذلك؟ .. ستبقى اخي صحيح

اسند جبينه لجبين بهاء مجيبا : بهاء هو بهاء من يوم ولد بنظره كفى حماقةً وبالنسبة لي عليهم أن يخافوا مني إن قالوا شيئا عنك

فجلس بهاء مكانه منزلا رأسه : لا أريد ذلك يكفيني أن لا يتغيروا لكن لماذا؟
_حتى أنا لا أعرف

قال ذلك ليجلس مكانه بجانب بهاء ويرفع رأسه ليركز معه : ألا تفهم معنى أن لؤي يثق بك .. وهذا يعني أنه لا يخاف منك ولا منهم

مسح دموعه لتغادر بعض من تلك الملامح وجهه

بضحكة : أحمق سأقتلك إن رآك أحد تبكي

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن