*صاحب المئة*

634 80 83
                                    

عادا للمدرسة بعد غياب يومين وبعد أول خطوة حدق الجميع بهما والواضح أنهم يتحدثون عن بهاء وعلامته فأي فخر يشعر به ضياء وكأنه صاحب النتيجة

مشاعر انعكست لخوف لحظة تشبث بهاء بذراعه وهو يرتجف خائفا من كل تلك العيون التي تراقبه طول الطريق وتتهامس حوله

وحين وصلا لطابق حجرتهما اوقفهما رائد ليتبعه امجد : لمَ غبتما دون سابق إندار انتظرناكما كثيرا؟
امجد: هااا الجميع كان يبحث عن صاحب العلامة الكاملة .. أين اختفيتما؟

ضياء بضحكة : غياب وحسب 
رائد: اه ظننتك مت سعادةً فتسارعة نبضاتك وذهبت للمشفى .. اعترف هذا ما حدث
ضياء: هااا ليس لهذه الدرجة

«لو فقط أفهم صمته» فنبهه امجد ممازحا : ياصاحب المئة ما بك؟ كيف حالك؟
بهاء: بخير

لم يبدو كذلك اطلاقا : هل يزعجك شيء؟ لمَ أنت متوتر هذا ليس مسرحا؟

بهاء: ليس .. مسرحا

لكن الجميع ينظر له كذلك اليوم فعاد ارتجافه ليتشبث بذراع ضياء مجددا، تدارك ضياء الوضع ليودعهما ويتجها لحجرتهما حيث وجدا امل مع بعض الفتيات حولها لم يريا ذلك المنظر من وقت طويل فما سبب التفافهن حولها مجددا؟

نظرت تلك الفتيات بدهشة واحراج ناحيتهما وخرجن بسرعة، بهاء اتجه لمكانه ليضع رأس على الطاولة أما ضياء وقف عند امل يستفسر عما يحدث فغيرت الموضوع ببعض الاحراج وبعد حديث اعتيادي بينهما بدأت الحصة

بهاء تسمر مكانه حتى الأساتذة انتبه له مع مديحهم الذي لا ينتهي صاحب المئة اصبح اسمه

دق الجرس والتف الجميع حوله ليستفسروا عن بعض الأشياء التافها وقد لحق بهم رائد وامجد انزعج ضياء من ذلك الوضع ليبعدهم عنه قليلا فابتسم الجميع لينفذوا ذلك وتحدثو معا

_ضياء نحن حقا آسفون لكل شيء قد أذيناك به
_نحن نفهمك الآن كانت مجرد شائعات وصدقناها

كأنه يهتم لعتذارهم لم يغير ملامحه الجادة ليقف قرب اخيه : لا يهم لا تقتربوا منه وحسب

فتاة ما : لا أعرف كيف لم نلاحظه وظنناه سيئا لمجرد مصاحبته لك

قصدت بهاء بكلامها ليسأل شخص آخر : ضياء هل كان يساعدك؟

وآخر : اه أصبحت تهتم لدراستك بسببه صحيح
وآخر بضحكة : حتى أن غيابك أصبح أقل من السابق ولم تعد تهرب

لم يفهم فعلا ما أصابهم فليس معتادا على هذه المعاملة منهم تقبلوا فكرة أن بهاء أخوه ووجدوا تفسيرا لكل تصرفاتهما السابقة، اعتذروا من امل أيضا ليصلحوا علاقتهم بها

ضحك ومزاح لم يكن لينتهي لو لم يدق جرس وتقريبا لم ينزل أحد حتى يعود

وصل وقت الغداء وكما لم يحدث من قبل جلس الكثيرون في الطاولة طعامهما المعتادة

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now