زَهْرَةُ الْمدَئِنِ

91 6 0
                                    

حل الربيع من جديد تتألق الأزهار أكثر وأكثر وتجدد من رونقها ولونها وتنثر عطرها في كل مكان ولكن مهما تألقت الأزهار لن تصل إلى جمال هذه الزهرة التي تقف واثقه راسخه يفوح عطرها في كل مكان
يظل الزهر ينظر إليها منبهراً بها متمنيا أن
يحصل على جزءا من جمالها
ولكن يا حسرتاه..وهل يبقي الدهر على حاله!؟
فالدنيا كل يوم لها وجه جديد، يوم فرح ويوم حزن ويوم ممزوج بكليهما
اندفعت الحشرات  على بستان الزهور أخذت رحيق الزهر كله
ولكن لم تكتف بأخذ رحيق هذه الزهرة ولم تستطع مقاومة جمالها الذي لطالما راقت له الأعين
فألتهمتها ومزقت أوراقها وأطفئت نورها
وكلما حاولت تجديد عطرها  وجمالها.. لا تمنحها الحشرات فرصتها
فسرعان ما تذبلها
وكلما حل الربيع يستمر الزهر بالتألق إلا هذه الزهرة المسكينه ظلت على حالها بل تذداد سوءا
.بسبب تلك الحشرات الباغية ضاع جمال هذه الزهرة.
إن حال هذه الزهرة كحال قدسنا اليوم..
« فقد بدأت رائحة الحرب تفوح ، والحديث عنها سيد الأحاديث، فحين تحضر الحرب يغيب كل شيء، هذه المدينة خلقت لتحارب، المدن كالبشر ، كل واحد له وظيفة بدونها لن يؤدي دوره في الحياة كما يجب، والمدن كذلك، باريس تنتج العطور، نيويورك تنتج الأفلام، ريو دي جانيرو ترقص، مكة تصلي، أما القدس فتحارب! هي تعرف هذه الحرفة وتتقنها، وبها يعرفها الناس، القدس دون حرب كلاعب كرة قدم بعد الاعتزال، لا يحفل به أحد! >

لقد ذبلت زهرة المدائن.. القدس العربيةالتي كان يشع نورها بين جميع المدن والبلدان
أظلمت القدس ولكن يوما ما ستضيء

:
إحدى كلماتي الغالية كانت هذه بدايتي حيث إختار قلمي الكتابة عن القدس... لن أجري أية تعديل سواء أخطاء إنلائية أو نحوية أو جنل ليس لها معني فهكذا بدأت ♡

 Garden of words Where stories live. Discover now