دَفْتَرُ ذِكْرَيَاتِكَ

24 4 0
                                    

يوم ينتهي ويأتي الآخر..شهر ينتهي ويأتي الآخر.. عام ينتهي ويأتي الآخر
ولكن كيف للحظة أن تستمر للأبد؟
تتحول الدقائق إلى ساعات، والأيام إلى سنوات ثم تذهب ولكن لحظة معينة تستمر إلى الأبد، ترفض أن تنتهي أصبحت من عمر أيامك .. إن السبب وبكل بساطة أن هذه اللحظة لا تسكن ذاكرة عقلك بل قلبك انها بداخلك، انت من ترفض نسانيها أنت المتعلق باستمراريتها، كسمفونية لأذنك، كمذاق حلو للسانك، كرائحة تهواها، كمرئى من تحب،  تذكرك لهذه اللحظة يعطيك ذاك الشعور الحلو الذي تشعر به عند استمتاعك بأحب الأشياء إلى حواسك..
تلك اللحظة عند وقوع شيء كنت تتمناه بشده لا تنسى
تلك اللحظة عند نجاحك لا تنسى
تلك اللحظة عند شفائك لا تنسى
تلك اللحظة يوم زفافك لا تنسى
تلك اللحظة التى جاءك فيها مولودك لا تنسى
ولحظات الفرج أيضا لا تنسى وتلك وتلك وتلك وتلك، في الواقع هي ليست لحظة واحده بل لحظات جميلة تستوطن قلبك فإن بدأت في إحصائها سأستمر إلى ملا نهاية، فلا وجود للشقاء الدائم في حياتنا هناك لحظات تأتي من السماء تقطع حبل اليأس تذكرك بأن لك الحق أن تسعد لك الحق أن ترى نور الفرح
عندما يتغلب عليك الظلام، لك الحق أن تسمع لحن السعادة عندما تشعر بأن كل الأمل قد ولى، من خلال أحلك مشاكلك ستعرف معنى السعادة، فالسعادة لا تهتم بالخراب الذي حدث بقلبك لأنها تأتي بلا موعد لتمحو كل شيء، تتدفق مثل نهر خلال روحك كالدواء الذى يساعد في الشفاء  كمذيل للجروح، وفي النهاية تم نسيان كل شيء عدا هذه اللحظة التي أذالت كل شيء،
علي القول أن بعض اللحظات ليست مثالية ربما بعض الذكريات ليست  حلوة جدا فالحياة ليست مكتملة لأحد، ولكن عليك أن تفتح دفتر ذاكرة والبدء في التسجيل سجل لحظاتك التى لا تنسى احفظها عن ظهر قلب اجعل من قلبك موطن لها لأنك في لحظات يأسك ستكون بأم الحاجة لذكرها..
-Symphony
Like a love song on the radio

 Garden of words Where stories live. Discover now