الحَقِيقَة الّتِي لَمْ تُقَل

10 4 0
                                    

يُحكى أن في قديم الزمان ....ما هذا لقد بالغت !
                                     ( إعادة)
كان هناك رجل قبيح يعيش وحيدا في قصره وكان يتلقى الكثير من الكره والتعنيف أثناء فترة نموه ،لذا يمكنني القول أنه نوعا ما أُصيب بفوبيا البشر، ففرض على نفسه العيش وحيداً خلف هذا السور ، لذا هو لم يسمح لأحد أن يقترب من حدوده ...كان يعيش بدون شيء من أجل لا شيء ولكن كانت سعادته الوحيدة هي الأعتناء بحديقته ، و في يوم من الأيام أقتربت فتاة من قصره ، تملكه الغضب والخوف في نفس الوقت ولكنه لم يقترب ظل يراقبها من بعيد كانت ترتدي ثياب رثة ولكنها بكل ما تحمله الكلمة من معني "جميلة " ، اقتربت الفتاة من الحديقة  وقطفت بعض الزهور وفرت هاربة ، غضب هذا الرجل جدا ولكنه لم ينفك التفكير بها طوال الليل وظل مستيقظاً يحرس حديقته العزيزة ،  وفي اليوم التالي عادت الفتاة مرة أخرى وأعادت الكرة وفرت هاربة، واستمرت الليالي التي لا ينام فيها هذا الرجل مطيلاً التفكير في هذه الفتاة التي أثارت إعجابه بجرأتها وجمال عينيها على الرغم من هذه الثياب التي لم تنقصها جمالاً ،ازداد فضول هذا الرجل واستمر في انتظارها كل ليلة وقرر أن يلاحقها متخفيا خلف قناعه، بعد ملاحقتها أكتشفت أنها فتاة فقيرة تأخذ الزهور التي تسرقها وتضعها في قنينة صغيرة أمام منزلها المتواضع ،ففرح هذا الرجل وتملكه شعور عظيم وتمنى لو يستطيع أن يعلمها زراعة هذه الزهور والاعتناء بها ،لا بل أراد أن يضع هذه الفتاة في حديقته بجانب هذه الزهور لتزيدها جمالاً ولكن
هو لن يكشف عن نفسه أمامها هو يعلم أنها سوف تخافه وهي بالتأكيد لن تحب وجهه القبيح لكن الطريقه الوحيد التي يمكننه إسعادها بها هي إهدائها زهور جميلة لا يملكها أحد، فقرر أن يزرع المزيد من الزهور الجميلة التي تشبهها حتى تستمر بالمجيء إلى حديقته لتسرقها ، فبدأ هذا الرجل بزراعة الزهور والإعتناء بها كأنها أحد أولاده أو بطريقة أخرى كأنه يعتني بها
مرت الأيام ونمت هذه الزهور جيداً ولكن بدون سابق إنذار الفتاة أختفت ولم تعد تأتي إلي الحديقة فقرر انتظارها ،على أية حال لا يمتلك أكثر من الوقت .... ولكن لم تأتي ،فقرر أن يجمع هذه الزهور ويذهب متخفياً في الليل ويضعها في قنينتها الصغيرة ، و لكن.....
اكتشف أن الفتاة فارقت الحياة وغادرت هذا العالم بدون تلقي ههذه الزهور التي وضع فيها قلبه .

أنتهت حكايتي ماذا كنت تنظر ؟ نهاية سعيدة ؟ أسفة فلا تغريني النهايات السعيدة ، فماذا إذا كانت حزينة ،باردة ،وقاتلة ..
كهذه الفتاة فقد كانت مثله تماماً مليئة بالقصص حتى انتهت ضحية في عمق الحكاية ، ربما هذه النهاية غريبة للبعض فأحدنا أفلت الحكاية ،بيده قطع الخيط الأخير ، صفق الأبواب خلفه وزيف نهايات جديدة
نحن البشر لدينا  هوس وإدمان على سماع النهايات السعيدة ، ولكن ما حدث في الواقع أكثر إدهاشاً مما يُروى ،
فهذه الحكايات التي فرت هاربة من البشر لم تنتهي كلها بسعادة
عزيزي القارئ أنا لا أختلق القصص ولكن هذه النهايات الغير سعيدة هي الحقيقة التي لم تُحكي

Full of  loneliness, I bind myself  in this sand castle , what is your name ! , do you have a place to go?, could you tell me ? , I saw you hiding in this garden,  the blue flower your hand was picking ,I wan to hold it but ... I can't get closer to you, there's no name you can call me , I can't show you me , give you me , I can't show you a ruined part of myself,  once again I put a mask on and go to see you,  I'm so afraid that you will leave me  in the end , if I had the courage to stand before you ,would everything be different now ?
Left alone in this sand castle looking at this broken mask and ....i still want you

The truth untold -Bangtan

 Garden of words Where stories live. Discover now