رَادِيو مِينِي (1)

6 3 0
                                    

لقد حلّ المساء.. أتشعر بالضيق؟ إذاً  فلتأتي معي في رحلة حول المجرة سأخبرك  شيئاً ما والآن أغمض عينيك و اعطني أذنيك وأترك العنان لخيالك
كان هناك أمير يعيش وحيداً على إحدى الكواكب وكان يعتني به جيداً ويحبه كثيراً ولكن في كثير من الأوقات كانت تزعجه وحدته.. مرت الأيام وكعادته يجلس وحيداً في كوكبه الجميل إلى أن لاحظ وجود نبتةٍ صغيرة فرح بشدة وقرر الإعتناء بها.. أعطاها كل الحب وأعتنى بها جيداً إلى أن أصبحت وردة جميلة قضى أوقاته برفقتها يسقيها الكثير من حكاياته التي لم يسمعها أحد من قبل غمرته السعادة إلى أن تمكن منه الحزن من جديد لا يفي هذا بالغرض فقرر أن يأخذ جولة حول المجرة ليجد أنيساً له في وحدته ودع كوكبه العزيز ووعده بالعودة السريعة وأخذ وردته ورحل
وصل إلى أول كوكب في طريقه ووجد بالفعل شخصاً ما وطلب منه أن يمكث في كوكبه فوافق الآخر كان شخصاً مذهلاً ولكنه كان يُملي على هذا الأمير المدلل الكثير من الأوامر ولا يعاملة بطريقة حسنة فقرر المغادرة وصل إلى كوكب آخر ووجد شخصاً حسن المظهر فقرر المكوث معه وأصبحوا صديقين ولكن هذا الشخص كان  يجامله كثيراً لا يخبره إذا كان هذا خاطئاً وهذا لا يبدو جيداً فلم يعجبه هذا يجب أن يكون بين الأصدقاء مصداقية فرحل ووصل إلى الكوكب التالي وجد رجل تظهر على وجهه بعض من الحكمة فعلم فيما بعد أنه جغرافي فطلب منه المكوث معه ربما يتعلم شيئاً فوافق هذا الرجل ولكن تحت شرط ما أخبره أنه يكتب عن الأشاء النادرة فطلب منه إعطائه وردته كمقابل لبقائه هنا فغضب الأمير وأخد وردته العزيزة ورحل وكان نهاية مطافه كوكبنا هذا المكدّس بالسكان قد يجد فرصته هنا هبط على الكوكب وأول من قابل كان ثعلباً فطلب منه أن يصبحوا اصدقاء فرد الثعلب قائلاً وما المميز هنا يوجد الكثيرون فإن أردت لَصَادْقتهم فتملك الأمير اليأس و الحزن الشديد فضمّ وردته إليه وقرر العودة إلى الديار  وحينما وصل إلى كوكبه شعر أن السعادة دقت أبواب قلبه منه جديد طلب من أرض هذا الكوكب أن تحتضن جذور وردته العزيزة مجدداً ومنذ ذلك اليوم قرر الأمير الصغير أن يعيش بسعادة في هذا الكوكب برفقة وردته الثمنية فعاشا في سعادة إلى الأبد.
انتهت الرحلة هيا فلنهبط على أرض الواقع كي أخبرك شيئاً
ربما تعلم أنه من الصعب أن تأخذ قلب أحدهم (تجعله يحبك بصدق)
أنا أؤمن بهذا وكذلك من الصعب أن تهدي قلبك لأيٍ كان لذا فلنكن شاكرين لكل من يعطينا قلبه بصدقٍ حتى ولو كان وردةً فلنكن شاكرين لكل من غلف قلبنا بشريطٍ بنفسجي يحميه من الأحاسيس المتدافعة عليه من حزن  وفقدان أمل وكراهية..
و إلى كل من منحونا قلوبهم بصدقٍ أتمنى أن يكون  دربنا مشتركًا حتى وإن لم تلتقي خطواتنا في الوقت ذاته، سواء خلفكم أو أمامكم،  وإذا فقدنا التواصل سنرسم ضوءاً بنفسجياً أثناء الإنتظار، نريد أن نكمل السير في هذا الطريق معاً .
والآن عليّ القول أن حلقة اليومِ قد أنتهت ولكن أعدكم بكثير من الرحلات سأعود من جديد لنحلق معاً حول المجرة ونرى أشياءً عدة لا تغلقوا الراديو وكونوا على استعداد، لقد عملتم بجدٍ اليوم طاب مساءكم ♡
Radio Miny

 Garden of words Where stories live. Discover now