لَيَالِي أبَدِيَّة

11 3 0
                                    

ها هي ليلة أبدية أخرى  تحمل نهاية مجهولة بلا موعد محدد ، كنتِ من أشرق فجر هذا الليل كنتِ كهذه النجوم ولكن أين انتِ الآن
،ها هو شخصك أصبح  بلا هوية،مفقود وفاقد ، لم أكن مدعو منذ البداية ،ولم أكن الشخص المرحب به
ولكن أنتِ كنتِ من أعترف بي ،كنتِ تاريخ ميلادي وأصبحتِ ذكرى وفاتي
حسنا، يمكن للوقت أن يشفي ولكن هذا لن يحدث أنتِ من يمكنكِ المساعدة، أتمنى فقط العودة إلى هذه اللحظات حين كنتِ تبتسمين طوال الوقت، أشتهي طعامك ،افتقد حديثك ، افتقد أصغر تفاصيلك، هذه العيون البريئة والإبتسامة العريضة وأنفك الصغير وشعرك الحريري وقلبك ،قلبك الدافئ، ومنزلى الصغير بين يديكِ ،كيف حالك أيها المنزل  أصبح مالكك بلا مأوى الآن ،أفتقد المنزل و أفتقد هذه اللحظة حين تكونين في المطبخ بينما أدخن في الخارج ،كنتِ تحرصين على ألا أدخن داخل المنزل ،أخبرتيني دائما بأن التدخين سم ولكنك كنتِ تعلمين أنه يساعدني على إنهاء اليوم بسلام ،بعدها نحصل على حديث قبل أن ينغلق الزمن بنا ، نعم أنا الشخص في الشارع المقابل مع علامة رمش العين ( الغمزة ) ، كل هذه الذكريات المثيرة للمشاعر ، لن تكوني هنا لكى نرى غروب الشمس عند ذلك الشاطئ ، "عزيزتي أنا ذاهب للعمل علي أن أجني بعض المال" بدأت أشعر بالمسافة وأشتقت لكِ  فأترك كل شيء خلف ظهري وأعود إلى المنزل وأجدك هناك عندما تختفي ابتسامتكِ نوعا ما لتخبريني أن أترك حذائي عند الباب لأنك للتو قمتي بالتنظيف ،نعم افتقد المنزل لأنه يشعرني بالراحة لأنكِ كنت هنا
يا له من طقس بارد ، في مثل هذا الوقت عندما يتساقط المطر على النوافذ بينما نشاهد التلفاز وأمسك بيدكِ الصغيرة الباردة ،هل سأتمكن من إمساك هذه اليد مرة أخرى؟
أشعر بالجوع ولكن لا بأس أتذكر هذه الرائحة عندما تعدين الطعام وبعدها أخبرك بأنني أحببت طعامك ، أشعر بالحزن ولكن صوتكِ يخبرني "ستكون بخير " ،أشعر بالتوتر بالخوف أشعر بالوحدة أشعر بكِ،
يؤلمنى استحضار هذه الذكريات ولكنك تعلمين بأنها تذكرني من أين أنا ، أنا الآن من أصل آخر لا أعرف من أنا ليس لدي أحد معي
عزيزتي تأخر الوقت علي العودة إلى المنزل أعلم أن هذا يزعجكك كلما تأخرت في الخارج ولكن أعدك يمكنني إصلاح الأمر.

 Garden of words Donde viven las historias. Descúbrelo ahora