فِي المُنْتَصَفِ

12 3 0
                                    

ما بين النهار والليل، هذا ما نحن عليه
تؤلمنا أعيننا من شدة الإضاءة ولا نميل إلى الظلمة
نفضل الوضع العادي عن التميز ولكن نرفض الإنحطاط، لأن هذأ التألق ربما يكون زائفاً  والليل لطالما كان مخيفاً ،نفضل ما قبل الغروب
هذا الضوء الطفيف يشعرنا بالأمان نحن بعيداً عن دائره الضوء لن نتعرض للمطاردة وتفصلنا بضع دقائق عن دائرة الظلام لن نتعرض للإذلال، لسنا بمهمشين ولكن لسنا هؤلاء الذين يتألقون، غير منفيين ونظهر على الخريطة ولكن في مكان ليس بمميز..
أدركنا أن القدرة على حفظ التوازن و الاستمرارية بدون اضطرابات هي الوقوف في المنتصف، لدينا ما يكفينا للعيش بمدأ الوسط، ندور حول محور الإكتفاء نحاول قدر الإمكان الابتعاد عن بؤرة الطمع في هذا الصباح ونبذل جهدنا لكي لا نصبح من ذوي الحاجة في ذلك الليل، ولكن ينتابنا الفضول حول هؤلاء الذين يرون الشمس هل أجبرهم تميزهم على رؤية ذلك النور وهم بالفعل يستحقونه ولا يسعون خلف أية رغبة من رغبات هؤلاء النرجسيون في اللمعان
وهؤلاء  من تلتهمهم ظلمة الليل هل يريدون رؤية النور ولكن حكم عليهم ضعفهم بحب الظلام أم ذلك ما يريدونه وحسب، ولكن بطبيعة الحال البعض يحب الصباحات  والبعض يلجأ للأمسيات والبعض الآخر بين النهار والليل

 Garden of words Where stories live. Discover now