وَردٌ

12 3 0
                                    

"أكتب لك الآن كما أفعل كل ليلة ، ليس بيدي حيلة لم يتدخل عقلي في هذا القرار قلبي من فعل، فحين أتحدث عن جمال الصدف سأكتفي بهذه الصدفة التي جمعتني بك ولكنني أظنها ليست صدفة، لقد كنتي مرسومة بريشة قلبي في لوحة أحلامي كنت شيئا انتظره بشده وها هو القدر بدأ الحكاية بصدفة صاغها بإتقان، أنا على يقين أنني سأراك مجددا غدا او بعد غد ربما ذات يوم في طريق عابر من غير قصد، لسوء الحظ لا أعرف ما اسمك لذا لقبك قلبي بورد ، سأترك لك هذا مع بائع الزهور وسأرسل لكي وردا.. ولكني لا اعرف كيف لورد أن يهدى لورد؟
أتمنى أن تقومي بزيارة عائلتك ذات الروائح الذكية وتحصلي على رسالتي، سأترك الأمر للقدر.
-من عابر "
من أسبوع مضى أعطاني بائع الزهور في الحي هذة الرسالة مع أجمل باقة زهور رأيتها في حياتي تظاهرت باللامبلاة ولكن كيف وانا أقرأها كل يوم قبل أن أنام كيف لا أبالي وباقة الظهور بجانبي حتى الآن اتظاهر بأنها ما زالت ترسل عبيرها على الرغم من ذبولها أتساءل من هذا العابر
"أكتب لك الآن كما أفعل من أسبوع مضى لا أعرف من تكون  أظنني أصبت بالجنون انجذب لشخص لا أعرف من يكون ولا اعرف عنه شيئاً من مجرد جواب سخيف وباقة زهور جميلة، يزعجني تفكير المراهقين هذا  ويزعجني أيضا شعوري بالراحة ورغبتي في إعادة قراءة جوابك كلما انتهيت منه، أشعر بالفصول حيالك وأرغب في رؤيتك أرغب بشدة وأيضا أرغب في أن أصبح ورد هذه التي تتحدث عنها، مهما يكن اتخذت قراري أو قلبي من قادني لأن عقلي يأبى المخاطرة  فربما تقودك صدفة لا تبالي بها إلى واقع لم تفكر به، سأعطي هذا الجواب لبائع الزهور وسأترك الأمر للقدر  عليك أن تذهب فعائلتي تريد رؤيتك
-من ورد"

 Garden of words Where stories live. Discover now