(part1)
6:00AM
"ساااام، هييي سااام"
ها قد بدأ روتين الصباح المزعج، أخي يفتح النوافذ و يبدأ بالصراخ حتى انهض
"ماذا! أولي اتركني أنام فقط لخمس دقائق أخرى" تمتمتُ بصوت ناعس
سمعت همسه بالقرب من اذني"اوه حملي الصغير انا آسف حقاً يبدو اني ايقظتكِ بوقت باكر"
هذا غريب إنها المره الأولى التي يتصرف فيها هكذا، هذا يثير الشكوك ولكنني نعسة حقا لأقلق بشأنه، لا يهم سأنام
مرت لحظات قليلة حتى أحسست بماء بارد يُسكب على وجهي، نهضت بفزع ألتفت يمنه و يسره لابحث عن المتسبب بهذا، صحت بغضب عندما سمعت الباب يُغلق بقوه و ضحكات اولي العاليه و المزعجه تصدح في المكان"أوليفر!!هل تظن انك ستفلت بفعلتك هذه؟؟،سأقتلك"
ارجعت خصلات شعري المبلول من على وجهي لابتسم على تصرفات اخي الكبير اوليفر، حقاً لا اعلم متى سيعقل انه ف الرابعه و العشرين و لكن تصرفاته مازالت تصرفات فتيان الروضه
توجهت للحمام بتثاقل، ملئت الحوض بالماء البارد ليمدني ببعض النشاط، اغرقت جسدي باكمله في الماء لترتخي عضلات جسدي و اغمض عيناي ببطئ، لتعود بي الذكرى لذلك اليوم المشئوم، ذلك اليوم الذي حول حياتي لجحيم، تلك الحادثه التي جعلت أمي ترحل من البيت، ذلك الرجل الذي جعلني لا اعرف ماهيتي الآن هل انا فتى ام فتاة؟؟
فتحت عيناي لأقوم بهز رأسي بقوه ابعد هذه الكوابيس عن عقلي، وضعت يدي على صدري لأهمس بهدوء"أنه يومك الأول في الجامعه سام انسي الماضي و ابدأي بداية جديده من أجلكِ من أجل عائلتكِ"
خرجت من الحمام لافّة جسدي بمنشفه ارجوانية، لاتفاجأ بأبي يجلس على سريري و نظره موجه للنافذة، تأملت جسده الضئيل؛ انه يزداد ضعفا يوماً بعد يوم منذ رحيل أمي، انا فقط اشفق عليه، كان يحب أمي حُباً لو مُلأت به بحار الدنيا لمتلأت و فاضت، قلبي يتمزق كلما رأيت عيناه الذابله، انه كجسد بلا روح
التفت لي عندما انتبه لوقوفي خلفه"صباح الخير صغيرتي سامانثا" قال بابتسامه باهته ينظر لجسدي ثم أردف بسعادة "أرى انك مازلتِ مغرمة باللون الارجواني لو كان الأمر بيدي للونت لك العالم به" ، ابتسمت مقتربه منه لاجلس بجانبه واضعة رأسي على كتفه"صباح الخير لأجمل و ألطف أب في الدُنيا، انا فعلاً ممتنه جدا لانك ابي هذا يكفيني ان تكون بجانبي و تربت على رأسي كما تفعل الآن"
ابعدت رأسي عن كتفه لاتأمل وجهه الجميل مع ان الشيب غزى رأسه و التجاعيد ملأت وجهه، انه مازال في السادس و الاربعين من عمره و لكنه يبدو كمن في الثمانين، انا متأكده ان حالته ستسوء بما اننا عدنا لمسقط رأسنا، لقريتنا هذه، هنا حيث سُلب مني اغلى ما املك و فقد ابي حب حياته و خسر اوليفر عمله، باختصار لقد سقطنا في مستنقع ضحل يصعب الخروج منه، لذا قررنا الانتقال بعدها لمدينه اخرى لعيش حياة جديده و هاقد عدنا بعد سنتين، لقد تغير كل شي يتعلق بي و عندما اقول كل شي فأنا اعني كل شي
"ملاكي!، اين ذهبتي؟؟؟ هل ووجهي وسيم لتلك الدرجه لتسرحي فيه" قال ابي بسخريه بعدما سرحت و نسيت انه معي، احتضتنه برقه و اقول" نعم نعم انك وسيم لو لم اكن ابنتك لتزوجتك بدون تفكير". انزل نظره بعبوس لاشتم نفسي انني قلت شي لا ينبغي علي قوله
نهضت ممسكه بيداه احاول تلطيف الاجواء" بابا حبيبي ابنتك ستتأخر عن اول يوم لها هل تمانع ان تنتظرني في الاسفل لن اتأخر، اريد إرتداء ملابسي"
نهض أبي بسرعه و بارتباك و خداه تلونا بالزهري ، ياللهي انه لطيف عندما يشعر بالخجل
خرج بسرعه بدون ان يقول شيئا، توجهت للخزانه ابحث هنا و هناك عن ما ارتديه اليوم، انا حقا لا اهتم بالموضه و لا اي شي يخص الفتيات هذه الايام ، توجهت للمرآه لأرى مظهري النهائي ارتديت بنطال جينز اسود و قميص قطني ابيض و وضعت بعض الجل لشعري و صففته باهمال و اخيرا تأكدت من ان الشاش الملفوف على صددري محكم و لا يظهر شي من معالمي الانثويه، حملت حقيبتي و خرجت.
شرايكم بأول بارت؟؟
ايش تتوقعون صار لسامانثا؟؟
اوليفر؟؟
ادعموني بتصويت لُطفا
كل الحب♥
