وسيم و مجنونه

5.5K 387 52
                                    









(Part11)









" النوم!!، اقسم لو كان رجل لتزوجته قلت بتثاؤب اثناء نهوضي السرير، و يا المفاجأه!!، نهضت اليوم قبل الجميع و بدون منبه ايضا!!، إنها معجزه لو علم اخي بها لأقام حفلة ضخمه. رتبت المنزل و جهزت الفطور فوق المائدة، أشعر بالنشاط اليوم على غير العادة، لا اعلم لما؟؟ هل هذه اشاره جيده؟؟، لا اظن ذلك، لا بد ان أمرا سيء سيحدث لي اليوم.









الوقت مازال مبكرا للذهاب للجامعه لذا قررت الخروج للركض و استنشاق بعض هواء الصباح النقي، قمت ببعض تمارين الإحماء الصباحيه استعدادا للركض ثم بدأت في الهروله، الشارع هادئ جدا، رفعت رأسي اتأمل السماء المكتسية باللون الوردي و البرتقالي، زقزقة العصافير من حولي، حفيف الاشجار، هذا يبعث شعور لطيف في النفس









بعد فتره وجيزه لمحت رجل يجري في الجانب الآخر من الشارع، بدت هيئته مألوفه إلى حدٍ ما، كلما إقتربنا من بعضنا يزيد شكي أن يكون هو، كنت أراقبه و أدعو ألّا يكون هو، و لكن عندما إقترب اكثر لتوضح ملامحه " سحقا!!عرفت انه هو "، كان دريكس كما توقعت!!،  لما كان يجب ان يكون هو من بين الجميع؟؟؟؟










التفتُ للوراء لأعود أدراجي قبل ان يلاحظني، لا يجب ان يراني، لم أرتدي عدساتي بعد، وضعت السماعات على أذني أريد أُشغل نفسي عن التفكير به بسماع بعض الموسيقى، إنه مفسد اللحظات السعيدة حقا، كنت على وشك ضغط زر التشغيل لولا انني سمعت صياحه " سام!!!! هيي سام انتظرني!! "، ألتفت لأراء يجري متوجها نحوي، اللعنه عليه هل هو حقا بشري؟؟كيف يستطيع تميزي من ظهري؟؟








تأففت بضيق فمنذ إنتقالي الى هنا كل ما افعله هو الجري، رفعت بنطالي و بدأت في الجري بسرعه، لم ألتفت إليه، فقط ظللت أجري حتى وصلت للبيت متجاهلة نداءاته المتكرره، دخلت و أغلقت الباب بقوه، " مهلا!!! لا تكسري الباب، ان انكسر لن يصلحه غيرك " قال اولي بدون ان يرفع نظره نحوي، كان يعد القهوه بينما أبي يتصفح جريدة الصباح قرب الموقد، وضعت يدي على صدري أحاول تنظيم ضربات قلبي المتسارعه بشدة، نظر أولي نحوي مستغربا " هل كنتي تخوضين حربا؟؟ وجهك مُحمر و مليئ بالعرق ضحكت بارتباك " لا فقط لاحقني كلب فجريت مسرعه، كان مخيف جدا "









صهباءWhere stories live. Discover now