(Part20)
ابتعدا عن بعضهما بخوف و كل واحد منهم اخذ يتحرك بارتباك و خجل،كتفت يداي و قلت بغضب"هل تستغل غياب اختك ايها الشقي؟؟يالك من ماكر تتصرف بخجل معي والان مالذي اراه؟؟؟ياللهي"،في الحقيقه كنت سعيدة ان اني تخلص من عقدته و خجله المبالغ فيه اتجاه الفتيات،و بدأت في تقبل ماري ،تغيرت كثيرا في الآونه الاخيرة،انها تروق لي و اراها مناسبه لأخي،لست غاضبه على ما رأيت و لكنني احب اغاضته
اقترب مني اولي بسرعه و مسك كتفاي "انا...انا آسف حقا....همممم انا..فقط سعيد...اردت الاحتفال....تعلمين حصلت على عمل جديد"،ابتسم ابتسامه واسعه و اردف"الآن استطيع تأمين حياة مريحه لك سام،سأشتري لك كل ما تحتاجين،انا اعدك سأجعلك سعيدة دائما"،وضعت كفي على يده و قلت بحُب"انا سعيدة بالفعل معك اولي،ومرتاحه اكثر مما تتصور صدقني"،انه يقلق كثيرا بشأني،يجعلني مستاءة بشأن نفسي ، لن يغمض لي جفن اليوم حتى اجد عمل،لا بد من ذلك
ارخى يديه من على كتفي و نظر الي بحزن"ولكن اخشى ان اكون مضطر لتركه،عملي في مدينه اخرى،لا اريد الابتعاد عنك سام،انا حقا لا اريد ذلك و لكنني..."،وضعت سبابتي على شفتيه"اششش لا تقلق سأكون بخير هنا وحدي،المدينه آمنه ولدي اصدقاء كُثر،من اجلي اولي لا تترك هذه الفرصه"،امسكت بذراعه اجلسه في الاريكه،ناقشنا الامر بتروي و اقنعته بفكرة ان احصل على عمل،كان مترددا في البدايه و لكنخ وافق في النهايه،تفاجأت عندما علمت انه سيمكث في منزل اقارب ماري،انهم قريبون من بعض اكثر مما كنت اظن
انتهى الاجتماع برضا كل الطرفين،كنت سعيدة انه وافق على عملي الجزئي،اعدت لنا ماري آن طبق خضروات مشوي لذيذ،انها طباخه ماهرة على عكس مظهرها،آهه كم اغبط ابناءهم لديهم ابوين ماهرين في الطبخ،تناولت الغداء ثم اخذت حمام بارد باستعجال،لن افوت دقيقه اخرى علي ايجاد عمل في اقرب فرصه
حاولت ان ابدو مناسبه قدر المستطاع للعمل مقهى،قررت ان اعمل في ذلك المقهى القريب من جامعتي،اجواءه لطيفه و لديه زبائن كثر،اتمنى ان يكون لي مكان شاغر للعمل هناك
صففت شعري بعناية،و ارتديت بلوزه حمراء و جينز ابيض، مازالت عيني تلسعني ولكنني تحملت الالم و ارتديت العدسات مع ذلك،لم اشعر بهذا الشغف للحصول على شيء كما اشعر الآن،انا مصرة على هذا العمل
كانت الاجواء دافئة في الطابق السفلي،صوت خافت لموسيقى كلاسيكين هادئة،اصوات احتراق الحطب في المدفأة،اولي و ماري يتحدثان حول امر ما و الابتسامه لا تفارق محياهما،و عيناهما تلمع بحُب،انهما مغرمان ببعضهما،تنهدت بطمأنينه و رسمت ابتسامه راضيه،انا سعيدة للغايه الآن،ان ارى اخي قد وجد من يبادله المشاعر و هذه الابتسامه الرائعه على وجهه،لا اريد اكثر من ان ارى اخي سعيدا
