صهباء

بائسةً

(Part12)

كنت اركض بدون وعي، كان الجو حار، حلقي جاف،قطرات العرق تختلط بدموعي الحارة التي أبت ان تتوقف،اذني تطن و كأن قنبله انفجرت بقربها،اشعر بنظرات المارّه نحوي،رأسي يؤلمني و جسدي تعب من الركض المتواصل"أبي ارجوك،انا ارجووك كن بخير!!!"، قلت من بين شهقاتي

دلفت الى البيت و كان مظلم و هادئ لا يوجد احد بدأت اصيح انادي اولي و لكن لا احد يجيب، وضعت يداي على رأسي"تباااا، اين انت ابي سأجن حقا"، جريت الى الطابق العلوي لغرفتي تحديدا لابحث عن هاتف قديم او اي شيء يوصلني لهم، و عند وضع قدمي على عتبة الباب، بوووووم،قصاصات ملونه ملأت وجهي،الارض مغطاه بالبالونات،اقترب مني اولي بابتسامه عريضه تصل لاذنيه و في يده طبق كعك ارجواني مزين بالرقم(19)، بحثت بعيناي عن ابي لاجده يجلس فوق السرير بملامح شاحبه و لكنه كان يبتسم ابتسامته اللطيفه تلك

دفعت اولي عن طريقي بغضب،لاجري الى ابي ارمي جسدي في حضنه، احتضنه بقوه و اجهشت في البكاء بصوت عالي كالاطفال،شعرت بيده تمسح على شعري"حسنا حملي ،انا هنا لا تبكي"، سحبني اخي من قدمي لأقع على وجهي ، وضعت يدي على انفي واقول بصوت شبه صارخ"تبا لك ما مشكلتك اولا تتصل بي و تخيفني، و ثانيا تسحبني من قدمي"نظرت اليه بسخط

"تبا لك انتي ايتها الهمجيه، لما دفعتني انظري الكعكه وقعت، اتعلمين كم ساعه وانا في المطبخ احضرها؟؟، حتى انني دخلت صف طبخ من لأتعلم تحضيرها"،انهى جملته ليكتف ذراعيه بغضب، حسنا لقد شعرت بالسوء حقا، اعلم ان اخي سيئ في تحضير الحلويات و لكنه بذل كل هذا الجهد من اجلي،من اجل يوم ميلادي، في الحقيقه انا لم انسه و لكنني تناسيت امره بسبب اخي، ان راتبه المتواضع لا يسمح له بتحضير حفله لي،لا اريد الضغط عليه و على ابي، ولكنه يستمر بتحضير الحفلات لي كل سنه، انه رائع حقا

قوست حاجبيي بحزن و اقتربت منه اعانقه" انت حقا غبي!!اكان عليك اخافتي هكذا؟؟كاد قلبي ان يتوقف،ممتنه جدا على هذه الحفلة،وثم ان... انا....انا آسفه من اجل الكعكه"، رفعت رأسي انظر اليه ارسم ملامح نادمه و لطيفه قدر المستطاع كي يسامحني، نظر الي قليلا ثم تلاشت العقده بين حاجبيه و ابتسم بدفئ، بادلني العناق و اخذ يهز جسدي بين يديه"ياللهي انك لطيفهه!!!!لا استطيع الغضب عليك"، كان يخنقني،اخذت اضرب يديه كي يفلتني"حسنا استسلم لن اكون لطيفه بعد اليوم، انا حقا آسفه لتحطيم الكعكه و لاعبر لك عن ندمي سأنظف هذه الفوضى"،قلت بصوت مخنوق
افلتني و ثبتني امامه ينظر الي بصدمه،"ايتها الخبيثه!!بالطبع انت من سينظف، اكنت تظنين انني سأنظف عنك لمجرد انه اليوم يوم ميلادك؟؟هه في احلامك ايتها القصيره"،ابتسم باستهزاء