اين؟؟

4K 332 28
                                    


(Part21)







قفز قلبي من مكانه عندما سمعت صياح الرجل خلفي، تسمّرت في مكاني لثواني احاول تهدأت نفسي، ربما انا اتخيل فقط،"تباا!!!"،صرخت بخوف عندما رأيت جسده الطويل مغطى بالاسود يجري نحوي،بحركة تلقائيةرميت الكيس و حقيبة ظهري على الارض كي اركض بشكل اسرع، كنت خائفه ان يضربني او يفعل بي شيء ما




جريت بأقصى ما املك من قوه و لكنه ما زال خلفي،خرجت من الزقاق للشارع ولكن لا احد هنا، بحق السماء اين يذهب الناس عندما احتاج اليهم؟؟؟؟، قلبي ينبض بقوه و صدري يؤلمني،"اللعنه عليك اتركني وشأنيقلت بصراخ علة يتوقف عن ملاحقتي،و لكنه زاد سرعته و اصبح على مقربة انشات مني، اشعر به خلفي مباشرة، جسدي اقشعر و بدأ في الارتجاف"ياللهي، ياللهي سيمسك بي"



كنت على وشك الاستسلام و التوقف لأن قدمي ما عادت تقوى على الجري أكثر و لكن ما اشعل مصباح الامل في صدري هي امرأة عجوز تتنزه مع كلبها امامي، انها بعيدة بعض الشيء و لكنها آخر أمل لي، اخذت نفس عميق و اغمضت عيناي بقوه، ركضت و ركضت بدون وعي حتى اصطدمت بجسد و سقطت على الارض




رفعت نظري للمرأة العجوز لأرى علامات الاستفهام و القلق مرسومه على وجهها بينما كلبها ينبح حولي، بيد اني لم اهتم بهم للوقت الراهن، أدرت جسدي للوراء و لكن لا احد، الرجل اختفى، قبل لحظات كان خلفي و لكنه اختفى و كأنه تبخر في الهواء،"الحمد لله"قلت بتعب ثم ألقيت بجسدي على الارض أريحه و انظم انفاسي المتسارعه




"اصمتي ليلي" ،قالت المرأة العجوز  بحزم ليتوقف نباح الكلب و يعم الهدوء المكان، جثت المرأة على مقربة مني و قالت بلطف"هل انت بخير صغيري؟؟"،نظرت اليها و ابتسمت بتكلف"لا تقلقي سيدتي انا بخير،فقط شعرت ببعض الدوار"قلت من بين انفاسي، "ماذا؟؟؟؟ لا استطيع سماعكقالت العجوز بعد ان وضعت كفها خلف اذنها،ضحكت على منظرها و رفعت جسدي امامها" انا بخير سيدتي شكرا لك"،قلت بصوت عالي بالقرب من اذنها"اه نعم نعم كن حذرا ايها الفتى هذا الشارع خطر في هذا الوقت من المساء"،اومئت بابتسامه وودعتها





في الحقيقة لم استطع ترك هذه المرأة وحدها بعد ما سمعته لذا تبعتها حتى دخلت منزلها، "حقا سام!!!هل تظنين انك قوية لتلك الدرجه لتحميها عنها ان حصل شيء ما؟؟، عليك ان تحمي نفسك اولا" ،سخرت من نفسي،ثم اكملت طريقي نحو منزلي، كنت ألتفت بين كل دقيقة و اخرى ربما يتبعني احدهم، لم اكن مطمئنه حتى وصلت لفناء منزلي الامامي



صهباءWhere stories live. Discover now