حقيبتي!

4K 336 40
                                    

(Part23)

انها المره العاشرة التي أخرج فيها راتبي اليومي من الخزانه و اتأمله،انني على هذه الحال منذ اسبوع،عملي يسير بسلاله و كذلك حياتي،كونت علاقه لطيفه مع انطوني و ماثيو ،لم ارى ذلك البربري ابدا منذ ذلك اليوم،كان يتغيب عن الجامعه،اما انا فقد تقربت من انيتا و دريكس أكثر،اصبحنا نقضي الوقت أكثر معا،كما انني لاحظت نظرات غريبة تبدو كنظرات اعجاب يرمق بها دريكس انيتا،انا اشفق على نفسي لما لا يوجد احد يعجب بي؟؟؟

اعدت النقود لخزانتي و تنهدت عندما سمعت أولي يناديني،كنت امشي بخطى متثاقله اجر جسدي بحزن،انه يوم الوداع،يوم رحيل أولي،لا أريده أن يذهب،لا أريد ان اكون وحيده،انه عائلتي

ما ان ابصرت جسده المتأنق ببدلة بندقية اللون و حقائبة المصفوفه بجانب الباب حتى أحسست بعاطفة جياشة دفعتني للبكاء بحرقه،وضعت يدي على فمي امنع شهقاتي من الخروج كي لا أصعب الأمر على أخي،دنى أولي مني و طبع قبلة على جبيني بلطف،عانقني و أخذ يمسح على شعري، قال بحنان"لا تبكي حلوتي،لن اذهب واتركك،سأكون هنا بجانبك" ،رفعت رأسي أمام وجهه و هزهزت رأسي بعنف" لا أولي،ستذهب!!!و الآن!!،سأكون سعيدة و مرتاحه بذهابك اساسا"، قلت اتصنع الغضب و السخريه،ولكنني لم افلح،مشاعري خانتني،فكرة انه سيبتعد عني و لن استطيع رؤيه وجهه البشوش خلال يومي  تؤلم قلبي بشده،اهتزت شفتاي و تجمعت الدموع في عيني،دفنت رأسي في صدره و شرعت في البكاء مجددا،لم يقل أولي شيئا بل زاد من قوه عناقه

بقينا هكذا لفترة طويلة حتى هدأت قليلا، ابعدني أوليڤر عنه و ثبتني امامه يمسح بقايا دموعي من على وجنتي،تنهدت أولي بعمق عندما أصدر هاتفه نغمه رنين،و سمعت صوت هدير سيارة قريب،ابتسم و قال بمرح"ان احتجتي شي يا صغيرتي فقط نادني سأكون معك بلمح البصر،واتصلي بي كثيرا،اتفقنا؟؟"،بادلته الابتسامه و قلت بخفوت"سأفعل...أحبك كثيرا"،بعثر شعري بيده وقال"وانا ايضا"

ظللت اراقبه من النافذه يحشو سيارة التاكسي بحقائبه الكثيرة،انه سيغيب لوقت طويل،اشعر انني افتقده منذ الآن،لوح لي أولي بابتسامه مشرقه،فعلت المثل ثم ركب السيارة و انطلق،بقيت اتتبع السيارة بنظري حتى غابت عن مجال رؤيتي،رفعت نظري نحو ساعه الحائط،قفزت بنشاط و صحت بقوه"آه حان وقت الذهاب"، ارتديت ملابسي و توجهت للجامعه



"انت!!!متى ستتوقف عن التحديق بي؟؟؟"

"متى حدقت بك ايتها القبيحه؟؟؟"

"انك تستمر باللحاق بنا ايها الطفيلي القذر"

"هل انني غبيه؟؟احب التواجد حولكـ...اعني حول سام،هل لديك اعتراض؟؟؟"

"بالطبع لدي ايها الوغ....."

قرعت على الطاولة بخفه و همست بحده"توقفا عن الشجار ايها الأحمقان!!!سيتم طردكما من القاعه"،ما ان قلت هذا حتى توقفا عن الشجار و شرعا في العراك بالأقلام و رمي بعضهما بكرات الورق،ياللهي سأجن من هذان الاثنان،هل انيتا بلهاء؟؟حتى الطفل الصغيرسيفسر نظرات و تصرفات دريكس،انه مغرم بها و هذا واضح للعيان!!!

انتهت المحاضرة و اخيرا،رأسي و حلقي يؤلماني،بقيت طول اليوم احاول اسكات هذين الاثنين عن التصرف بسخافه،سيتسسبان بطردي معهما يوما ما،كنت ألملم حاجياتي حتى سمعت صوت الدكتور يسألني"سام!!!انه اليوم الأخير لتسليم بحثك انت و ليوري بشأن الرحلة للبحيرة،سأنتظرك في مكتبي"،غقدت حاجباي بحيره و انزعاج،ماذا!!!!اي بحث؟؟؟؟ليس لدي!!!انه مع ليو!!!اتفقت معه ان يسلمه فور عودتنا من الرحلة و قد وافق على ذلك!!!!اللعنه عليه لقد كذب علي!!!!


"انيتا احتفظي بكتبي سآتي فورا"،لم انتظر رد انيتا و جريت خلف الدكتور بسرعه،"سيدي!!!استاذ بيتر انتظر قليلا"،صحت عليه حتى يتوقف،اخبرته بما اتفقنا عليه انا و ليو بشأن التسليم،ولكنه اخبرني ان ليو تواصل مع الجامعه و اخذ اجازه مرضيه
"ولكن لدي خطط لليوم سيدي!!ارجوك لا استطيع!!!"،قلت له بترجي،علي زيارة قبر والدي اليوم!!،لقد خططت لهذه الزيارة منذ مده،"آسف لذلك ولكنني لا استطيع التساهل معك عليك تسليم البحث اليوم"،قال الدكتور بجمود و مشى مبتعدا



كنت على وشك اللحاق به و لكنني تراجعت،انه دكتور لئيم لن يشفق علي وان اخبرته بشأن والدي،زفرت الهواء بقوة و توجهت لمكتب الإدارة للاستفسار عن منزل ليو،مررت بوقت عصيب وانا اشرح لهم سبب زيارتي و اقنعهم انني لا انوي شرا،في الاخير حصلت عليه و اخيرا،انا حقا لا اريد رؤيه وجهه او التحدث معه، ولكنني لا املك خيارا آخر علي جلب التقرير من معه


توجهت لموقع المنزل المدون على الورقه،كان المنزل أقل ما يقال عنه قذر،النباتات المتسلقه تغطي واجهة المنزل،النوافذ متسخه و متكسرة، و عشب الجنينه طويل و خشن،ترددت في المضي قدما و طرق الباب،ولكن علي ذلك،ما باليد حيلة


اقتربت نحو الباب بخطى حذرة جدا،طرقت الباب مره،مرتين،ثلاث مرات ولكن لا اجابه،ألتفت لاعود ادراجي بخيبه أمل،هذا البحث مهم،سأفقد الكثير من الدرجات،و لكنني ابتسمت بسعادة عندما سمعت صوت قفل الباب،الحمد لله اظن انني لن ارسب،اقتربت من الباب مره اخرى،فتح الباب ليصدر صوت حاد مزعج،بمجرد ان فتح الباب حتى انحنيت و دخلت في نوبه سعال،ياللهي ما هذه الرائحه؟؟؟؟؟سأتقيأ!!!!!رفعت رأسي قليلا و لكن ليس نحو الجسد الواقف امامي بل لخلفه،لم اهتم لعلب الصودا المنثورة في المكان و بقايا الطعام فوق الطاولة،ما اثار دهشتي وجودها في منزله!!!!!لما هي هنا؟؟؟حقيبتي!!!!





انتهى❤


خقيت ع أولي يجماعه،يحظ ماري بس!!😩💔

انيتا😂😂😂💔

فوت و كومنت ي ألبي❤

كل الحب❤

















صهباءWhere stories live. Discover now